إعلان

بالتزامن مع ذكرى قدومها غدا.. علي جمعة يوضح حقائق وجود رأس الإمام الحسين بالقاهرة

12:17 م الإثنين 29 نوفمبر 2021

علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

تحتفل الطرق الصوفية، غدا، بالليلة الختامية لذكرى قدوم رأس الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، بالمشهد الحسيني بمنطقة الأزهر الشريف.

ومع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يتساءل البعض عن وجود رأس الإمام حسين بن علي رضي الله عنه، بالمسجد الذي يحمل اسمه بمنطقة الأزهر بالقاهرة.

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، رئيس اللجنة الدينة بمجلس النواب، إن الرد جاء في كتاب مراقد أهل البيت في القاهرة، للإمام الرائد محمد زكي إبراهيم، أن المؤرخون وكُتَّاب السيرة سوى المتمسلفة اجتمعواعلى أنَّ جسد الحسين رضى الله عنه دفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتَّى استقر بـ (عسقلان) الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من مواني مصر وبيت المقدس.

ولفت الدكتور علي جمعة، إلى أن جمهور كبير من المؤرخين أيَّد وجود الرأس الشريف بـ (عسقلان)، ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد، منهم: ابن مُيَسَّرٍ، والْقَلْقَشَنْدِي، وعليّ ابن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي، وابن إياس، وسبط ابن الجوزي، وممن ذهب إلى دفن الرأس الشريف بمشهد القاهرة المؤرِّخ العظيم (عثمان مدوخ).

وأشار إلى أن الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار، مشهد بدمشق دفن به الرأس أولًا، ومشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض، نقل إليه الرأس من دمشق، ثمَّ نقل إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر، ويقول المَقْرِيزِيُّ: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ.

وتابع مفتي الجمهورية السابق:"َكأَّدَ استقرار الرأس بمصر أكبر عدد من المؤرخين، منهم: ابن إياس في كتابه، والْقَلْقَشَنْدِي في «صبح الأعشى»، والمقريزي الذي عقد فصلًا في خططه المسمى "المواعظ والاعتبار"، وص430 يؤكد رواية (ابن مُيَسَّرٍ) أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيًا حيث وصل مصر يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة 548 هجرية.

وأوضح:"حلت الرأس في مثواها الحالي من القصر يوم الثلاثاء 10 من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية عند قُبَّةِ باب الديلم، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك، وكذا السَّخَاوِي - رحمه الله - قد أثبت رواية نقل رأس الحسين إلى مصر".

وتابع:"في الكتاب ذاته تقول عطيات الشطوي المفتِّشة الأثرية الثقة، والمشرِفة المقيمة على تجديد القبة الشريفة في عصرنا تؤكد وثائق هيئة الآثار أنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نُقِلَ من عسقلان إلى القاهرة -كما يقول المقريزي- في يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين وخمسمئة، الموافق (31 أغسطس سنة 1153م)، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة المذكور (الموافق 2 سبتمبر 1153م)".

وولد أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة، ومات شهيدًا عام 61 من الهجرة عن 57 عاما، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين.​

فيديو قد يعجبك: