إعلان

القباج: الدولة تبنت منذ 2014 مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.. ونتحرك على 3 محاور

02:45 م السبت 16 أكتوبر 2021

نيفين القباج وزيرة التضامن

كتب- مصراوي:

قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدولة تبنت منذ عام 2014 مبادئ العدالة في سياستها الاجتماعية والاقتصادية، وإقرار مبادئ حقوق الإنسان وعدم ترك أية فئة من الفئات أو منطقة جغرافية دون تنمية وسد الفجوة التنموية.

وأضافت القباج، خلال كلمتها في افتتاح مجموعة من مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن الإنسان هو محور أولويات الدولة، مشيرةً إلى أن بناء الدولة لا يتجزأ عن بناء الإنسان، وأن الوزارة تركز في هذه الفترة على الاستثمار في الإنسان والعمل على الفرد والأسرة والمجتمع في آن واحد؛ لأنها منظومة متصلة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الفئات الأولى بالرعاية والمناطق الأكثر احتياجًا للتنمية تأخذ اهتمامًا كبيرًا من الوزارة، ومنها سكان المناطق المطورة، مشيرة إلى أن الوزارة تتحرك على 3 محاور (الجزء الخاص بالبيئة المكانية واستكماله سواء بالتجهيز وتأثيث الوحدات السكنية، ودراسة المجتمعات والالتحام معها؛ لوضع منهجية لتنمية هذه المناطق، وتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والعمل على التغيير المجتمعي والسلوكي).

وتابعت القباج بأنه في ما يتعلق بمحور عمل الوزارة في الجزء الخاص بالبيئة المكانية واستكماله سواء بالتجهيز أو تأثيث الوحدات السكنية، فقد تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من تأثيث إجمالي 20 ألفًا و572 وحدة سكنية في 8 مناطق، مشيرةً إلى أنه تمت إضافة تصميمات جديدة لتأثيث الغرف بناء على توجيهات الرئيس السيسي، تتناسب مع مساحة الوحدات السكنية الجديدة.

وأوضحت القباج، في ما يخص محور دراسة المجتمعات والالتحام بها، أنه تم أخذ عينة من 5 مناطق مطورة، وصلت نسبة الأمية بها إلى ضعف النسبة المتعارف عليها على المستوى القومي، والتي بلغت 41%، مشيرةً إلى أنه تمت مواجهة ذلك من خلال إنشاء فصول محو الأمية من خلال حملة محو أمية مليون مواطن ومواطنة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والأزهر الشريف ووزارة الشباب .

ولفتت وزيرة التضامن، في ما يخص نسبة العمالة في المناطق والمجتمعات المطورة، إلى أن 70% من العمالة في هذه المناطق عمالة غير منتظمة، مشيرةً إلى أن هذه العمالة تواجه تحدي عدم الانتظام في العمل وجودة الحياة، موضحةً أنه تم إصلاح جودة الحياة بالنسبة إليهم، أما التحدي الآخر فهو إيجاد فرص عمل تكون لائقة ومنتظمة إلى حد ما، وهو ما يتم من خلال تنفيذ قاعدة بيانات بكل العمالة غير المنتظمة؛ لمعرفة الفرص المتاحة في هذه المجتمعات.

وقالت القباج بشأن محور الوعي والتغيير السلوكي، إن هذا المحور يعد التحدي الأكبر، مضيفة أن الوزارة تعمل على 12 قضية تمثل القوى الناعمة لمصر؛ منها قضايا صحة الأم والطفل، النظافة، والاهتمام بذوي الهمم، مجابهة مشكلة التعاطي والإدمان، والزواج المبكر وختان الإناث، وذلك من خلال إطلاق حملات، والتي من أمثلتها حملة "بالوعي مصر بتتغير للأفضل"، والتي تستهدف 4.5 مليون أسرة في قرى حياة كريمة والمناطق المطورة.

ونوهت القباج بأنه في التربية الإيجابية هناك 45% من السيدات تستخدم أسلوب الضرب أو التعنيف للأطفال وإذا كنا نريد مواطنًا يعيش في عزة وكرامة وتقدير لذاته فيجب أن ينشأ على أسس سليمة، وهذا ما نعمل عليه "كيف تربي الأسر أطفالها بشكل إيجابي؟"، مشيرةً إلى أن هناك إقبالًا على مشاركة الأمهات في فصول التربية الإيجابية للأسر بنسبة 30.5%.

وأضافت الوزيرة أنه بشأن التعليم والمعرفة، فإن أفضل وسيلة للتعامل مع هذه المجتمعات هو الاتصال المباشر والندوات الميدانية؛ لأن لديها نسبة أمية لا بأس بها، لافتةً إلى أن 47% من النساء في هذه المناطق عاملات وعندهن استعداد للتوسع والنجاح في العمل، وهذه تعتبر بادرة إيجابية.

وأوضحت القباج أن هناك تثمينًا لقضايا ذوي الهمم؛ حيث إن 93% منهم الآن يعلم تمامًا حقوقه طبقًا للقانون رقم 10، ونحن كوزارة نتوسع في الأماكن التي يوجد بها تأهيل لذوي الهمم المختلفة؛ سواء أكان تأهيلًا حسيًّا أم تخاطبًا أم علاجًا طبيعيًّا.

وأكدت وزيرة التضامن أن "هناك طلبًا على الحضانات بنسبة 91%؛ وهي أيضاً بادرة إيجابية لم تكن موجودة من قبل، لذلك فنحن سنتوسع في الحضانات خلال الفترة المقبلة، حيث إن الأثر الإيجابي يظهر على الأطفال في غضون أشهر، منوهةً بأنه لا توجد هجرة غير شرعية في هذه المناطق الجديدة، حيث 3% فقط هم مَن سافروا إلى خارج مصر.

وأشارت القباج إلى أن "استراتيجيتنا في التواصل المباشر لبرنامج (وعي) تتم عن طريق 3 اتجاهات، فنحن نعمل مع مجتمع مدني و18 جمعية تقوم بمساعدتنا مع 1900 متطوع ولدينا صندوق مكافحة الإدمان وجمعية الهلال المصري و2700 رائدة مجتمعية تم تخصيصهن فقط في هذه المناطق، وأيضًا هناك تنسيق مع المؤسسات الدينية لما لها من أثر على الثقافة وهناك أيضًا لجنة قيم، والتي يتم من خلالها التنسيق حول الرسائل بعضها مع بعض".

وتابعت وزيرة التضامن: "إننا نقوم بأنشطة خاصة بالمرأة والأسرة؛ مثل محو الأمية وندوات وجلسات ولقاءات جماهيرية.. وغيرها من الأنشطة التي تسعِد هذه الأسر، وهناك أيضًا أنشطة خاصة بالطفل والنشء؛ منها مسابقات ثقافية ورياضية ومعسكرات لتنظيف الشارع، بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، حتى تتم التوعية من البداية للشباب .

ولفتت القباج إلى أنه بالنسبة إلى حملات التعافي من الإدمان والتأهيل، فقد تم إنشاء 4 عيادات في هذه المناطق وتخصيص عيادة للنساء والفتيات، وتخصيص الخط الساخن 1623 لاستقبال طلبات التعافي، وتم تقديم 5 آلاف طلب خلال هذا العام ويتم توزيع المرضى على 27 مركز تعافٍ على مستوى الجمهورية، وهناك أيضًا مشروعات بالتنسيق مع بنك ناصر الاجتماعي لمن يتم تأهيلهم؛ حتى يتم دمجهم في سوق العمل مرة أخرى.

واستطردت الوزيرة: إنه خلال الفترة الماضية قُمنا بخدمة ما يقرب من مليون و600 ألف أسرة من المستفيدين من الخدمات المختلفة.

فيديو قد يعجبك: