إعلان

عبر الفيديو كونفرانس.. وزير الكهرباء يلقي كلمة مصر بالندوة الدولية عن معالجة أزمة المناخ والبيئة

12:46 م الأربعاء 23 سبتمبر 2020

وزير الكهرباء محمد شاكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صلاح:

ألقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأربعاء، كلمة بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الندوة الدولية التي تنظمها المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO) حول "معالجة أزمة المناخ والبيئة"، والتي عُقدت عبر خاصية الفيديو كونفرانس.

وأعرب شاكر، بالنيابة عن الحكومة المصرية وبالأصالة عن نفسه، عن امتنانه العميق، موجهًا الشكر إلى Liu Zhenya رئيس المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO)، على دعوة مصر للمشاركة في هذا الحدث المهم، مؤكدًا اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد شاكر أن هذا الحدث سيكون فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والخبرات وزيادة حجم التعاون في المشروعات، وكذلك مناقشة التغير المناخي الذي ليس فقط بمثابة قضية بيئية وإنما هو تحدٍّ واضح للاقتصاد والصحة والزراعة والطاقة والسلام والأمن.

وأشار الدكتور شاكر، في كلمته، إلى الظواهر الطبيعية التي تشهدها الأرض؛ مثل موجات الحرارة والفيضانات والحرائق والأوبئة، والتي تعد بمثابة تحذير ورسالة واضحة؛ من أجل التحرك السريع للانتقال إلى مستقبل يتميز بانخفاض انبعاثات الكربون كما تم التعهد به في اتفاقية باريس.

وأوضح الوزير أن هذه هي الدوافع التي تقودنا إلى التحول في الطاقة، والذي يتطلب تغييراً في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء.

وأضاف شاكر أن التحول العالمي للطاقة ليس مجرد تحول بسيط في قطاع الطاقة، وإنما تحول متعدد الأبعاد؛ يتضمن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الاجتماعي، والدوافع المؤسسية وأشكال التمويل.

وتتمثل أحد سيناريوهات تحول الطاقة في التحول لزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة؛ الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود داخل كل بلد في جميع أنحاء العالم على المستويات الفنية والاقتصادية والقانونية.

وفي هذا الإطار، أشار شاكر إلى أن مصر تعد غنية بالموارد الطبيعية؛ خصوصًا طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة. الآن، حيث بلغت نسبة مساهمة إجمالي القدرات المركبة من الطاقات المتجددة نحو 20% من الحمل الأقصى، بالإضافة إلى ذلك تمت الموافقة على استراتيجية متكاملة للطاقة المستدامة لعام 2035؛ والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.

وأشار شاكر إلى أهمية الربط الكهربائي في تعزيز أمن الطاقة، ولذلك تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية؛ مثل الربط الكهربائي مع دول المشرق العربي، والربط مع دول المغرب العربي، كما تم الانتهاء من العمل في مشروع الربط مع السودان، هذا بالإضافة إلى المشروع الجاري للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، وستسمح هذه المشروعات لمصر بأن تكون مرتبطة بدول الخليج وبآسيا.

وأشار وزير الكهرباء أيضاً إلى أنه تم الانتهاء من دراسة الجدوى للربط بين مصر وقبرص واليونان؛ حيث ستكون مصر جسراً للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.

وبعد الانتهاء من هذه المشروعات، ستكون مصر مركزًا محوريًّا للطاقة ونقطة التقاء للربط بين أوروبا وآسيا والدول الإفريقية.

ونوه شاكر بأن دول العالم تشهد العديد من المبادرات والتعاون على مختلف المستويات في جميع أنحاء العالم؛ لدعم وتعزيز الطاقة المتجددة وتكاتف الجهود للتصدي للتغيرات المناخية، وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الاستدامة وأمن الطاقة، مؤكدًا ضرورة التركيز على الإجراءات ذات الأولوية لقطاعات الطاقة.

وتعد إحدى هذه المبادرات هي مبادرة (GEIDCO) للربط العالمي للطاقة، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه مصر لمشروعات الربط الكهربائي العالمية، وفي هذا الصدد قام قطاع الكهرباء المصري بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO) للتعاون في عدد من المجالات؛ من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة في مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، وكذا تعزيز الربط مع دول الجوار حتى 2050.

أعرب شاكر، فى نهاية كلمته، عن أمانيه بأن يحقق هذا الاجتماع المهم أهدافه المرجوة؛ والتى من بينها الخروج برؤية إقليمية ودولية لتحقيق المزيد من التعاون ومواجهة حواجز سياسات الطاقة المستقبلية، لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها، مؤكداً ما يلي:

• دعم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، مع مراعاة معدلات النمو العالمية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

• زيادة المشاركة في المشروعات البحثية لتطوير مكونات وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى توطين هذه التقنيات.

• أهمية إيجاد مصادر غير تقليدية للتمويل والتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية وبناء القدرات.

في نهاية كلمته، أعرب الوزير عن تقديره لمنظمة (GEIDCO)، معرباً عن ثقته في أن هذا التجمع سيكون بمثابة تمهيد الطريق لخلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكل الدول معربًا عن تطلعه لزيادة فرص التعاون.

فيديو قد يعجبك: