إعلان

"كورونا" سينتهي والنظام العالمي لن يتغير.. نبيل فاروق: أقرأ في علوم الفضاء

11:46 ص الثلاثاء 21 أبريل 2020

الكاتب نبيل فاروق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

توقع الكاتب الكبير نبيل فاروق، أن تنتهي أزمة فيروس كورونا، التي تضرب أنحاء العالم الآن، فجأة، كما ظهرت فجأة.

وقال فاروق، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي": "فيروس (كوفيد-19) ليس الأول من نوعه؛ ولكن لأنه شرس ويصيب الجهاز التنفسي، وسريع الانتشار، وليس لدينا فصيل منه له مصل أول لقاح، من هنا تأتي خطورته، بينما على مدار التاريخ نجد عشرات الفيروسات المماثلة، مثلما حصدت الإنفلونزا الإسبانية أرواح ٢٠ مليون شخص.

وحول ما يتردد عن تغيير شكل النظام العالمي الجديد بعد "كورونا"، قال فاروق: "احنا مستعجلين على هذا الأمر؛ ولكنه لن يحدث، فما زالت أمريكا هي قلعة الصناعة في العالم كله، صحيح أنه سينجم عن ذلك أزمات اقتصادية كبيرة، إلا أنه بمجرد مرور الحالة الراهنة ستسعى الإمبراطورية الأمريكية لتعويض خسارتها ممن حولها، وما زالت الدول الأوروبية في عز قوتها؛ ولكن اقتصادها لن يكون بالقوة التي كان عليها سابقاً، وستفكر في العديد من القضايا التي تمر بالعالم مثلما جمدت أمريكا تمويل منظمة الصحة العالمية، بعدما تبنت موقف الصين وأصدرت بيانًا خاطئًا في بداية الأزمة".

وأشار فاروق إلى أن مصر من أفضل الدول التي نجحت في مقاومة الوباء الحالي، رغم كل ما يمكن أن نراه من هرجلة، ومع دخول الحرارة يمكن أن ينحسر الفيروس، مثلما حدث قبل ذلك، رغم أن هذا الكلام لم تؤكده منظمة الصحة العالمية، وهذا الأمر حدث مع الطاعون والكوليرا وغيرهما، ولكننا لا نعلم كم سيحصد ما بين انتشاره وانحساره.

وحول قراءات فاروق في الوقت الحالي قال: أقرأ الآن العديد من الكتب في علم الفضاء، استعدادًا للكويكب الذي سيمر بجوار الأرض، على بعد نحو ٢٠٠٠ كم، منوهًا بأن علم الفضاء ليس تنجيمًا ولا ضربًا من ضروب الخيال، مشيرًا إلى أنه سيكون له تأثير كبير على الأرض، طبقًا لنظرية التداخل الجذبي، ويمكن أن ينفجر في الغلاف الجوي، وينجم عنه زلازل أو فيضانات.

كما توقع فاروق تغير شكل الثقافة في مصر بعد أزمة "كورونا"، لافتًا إلى أنها تغيرت في العالم كله ولم تعد الفعاليات تقام على الأرض إلا في قلة من النخبة وباتت الغالبية العظمى من الجمهور تشاهد الأنشطة على الإنترنت، حتى المؤتمرات تعقد بالكونفرانس؛ لأن ذلك يشكل وفرًا اقتصاديًّا مهولًا، وسيكون التغيير الحقيقي في بعض الأمور التي سيلتفت إليها الجمهور بعدما كانت بالنسبة إليه على الهامش؛ مثل فنون الأوبرا والباليه.

وتابع الكاتب بأن الوضع الحالي لو استمر سيقلل اللياقة البدنية لكثير من الناس؛ ولكنه خلق شيئاً مهماً وهو اهتمام الناس بالنظافة الشخصية.

فيديو قد يعجبك: