إعلان

التزام المعايير الأخلاقية وإجراءات ضد المخالفين.. "الأعلى للإعلام" يستعد لرصد مخالفات دراما رمضان

03:20 م الثلاثاء 14 أبريل 2020

مكرم محمد أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى علي:

بدأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مبكرًا، الاستعداد لشهر رمضان الكريم؛ حيث شكَّل المجلس لجانًا لرصد المخالفات، وبدأت لجنة الدراما اجتماعاتها للاستعداد لمتابعة الأعمال الدرامية.
وكشف مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الثلاثاء، عن أن المجلس شدد على أهمية الالتزام بالمعايير التي أقرها العام الماضي، والتي تتضمن الالتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.

وقال مكرم، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي": "إن المجلس ليست لديه وجهات نظر مطلقة في ما يخص الأعمال الدرامية، ولكن اشترط أن تكون الأعمال المقدمة على درجة عالية من السماحة وسعة الصدر، كما نشجع النقد البنّاء الجيد والمشاركة الإيجابية، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية كلها، ولكن سنتعامل مع المخالفات وَفق القانون، ولن نصدر قرارًا إلا بأسباب واضحة معلنة، فالعقوبات هدفها الرئيسى أن تكون هناك أعمال درامية راقية تتوافق مع قيم المجتمع ولا تحتوى على مشاهد أو ألفاظ تخالف الأعراف والتقاليد الصحيحة المصرية".

وفي ما يتعلق بالظروف القائمة حاليًّا مع مواجهة فيروس كورونا، شدّد رئيس "الأعلى للإعلام" على أهمية الالتزام بما ينشر أو يُقال وعدم نشر أية معلومة دون التأكد من صحتها، مع عدم اختلاق أخبار على لسان آخرين، وأن يكون الخبر موثقًا، وأن تكون المعايير هي الحاكمة.

وأشار مكرم إلى أن لجنة الدراما برئاسة مجدي لاشين، ستقوم بدور المتابعة لما يُعرض على الشاشات؛ ولكن من الممكن أن يعيد المجلس النظر في تشكيل اللجان خلال الأيام المقبلة، حتى نعطيها حيوية أكثر.

وتتضمن المعايير التي وضعها المجلس العام الماضي، التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية في ما يُعرض عليها من أعمال؛ سواء أكانت مسلسلات أم إعلانات، وتشمل كذلك عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.

وتلزِم المعايير صناع الدراما بالبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء إلى الواقع المصري والمصريين؛ خصوصًا أن الدراما المصرية يشاهدها العالم العربي والعالم كله، كما تلزمهم بعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.

وتنص معايير الدراما على الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارًا ونصوصًا دينية أو علمية أو تاريخية؛ حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس أخطاء معرفية، كما تنص على التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.

وتشمل المعايير أيضًا ضرورة خلو الأعمال الدرامية من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، كما تشمل تأكيد صورة إيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمدًا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا.

وتنص المعايير على تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتَي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام؛ وذلك للحد من مشاهد التدخين، كما تنص على التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.

وتلزم المعايير صناع الدراما بالتوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور، ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.

وتتضمن المعايير إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن، وكذلك إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين؛ بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعي القومي.

وتنص المعايير على الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة (التركي/ الإسباني/ الهندي.. إلخ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب وهذه الأمور؛ لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية، وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.

وتضم المعايير أيضًا ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود لاستعادة الفن المصري للريادة.

وتنص المعايير على أن القنوات الفضائية والإذاعات مسؤولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة؛ والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي، والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها؛ وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.

فيديو قد يعجبك: