إعلان

"الآثار" تبدأ ترميم وإعادة رفع مسلتين أثريتين بمنطقة "صان الحجر"

11:15 ص الجمعة 28 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - يوسف عفيفي:

بدأت وزارة السياحة والآثار متمثلة في المجلس الأعلى للآثار، في أعمال ترميم وتجميع وإعادة رفع مسلتين أثريتين في منطقة آثار (صان الحجر) بمحافظة الشرقية، والتي كانت مفككة إلى أجزاء وملقاه على الرمال منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، والتي دمرت نتيجة زلزال حدث في العصور المصرية القديمة.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس - في تصريح له اليوم الجمعة - إن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية الذي بدأته الوزارة منذ عام 2017 تمهيدا إلى تحويلها إلى متحف مفتوح.. موضحا أن المسلتين مصنوعتان من الجرانيت الوردي وفي حالة جيدة من الحفظ وهما للملك رمسيس الثاني.

يذكر أن منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية متوالية ما يزيد على قرنين من الزمان ،حيث بدأت وزارة الأثار في أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.

وتضمنت أعمال تطوير المنطقة، رفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح ، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدودة القديمة، ليتم رفع القطع الأثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.

ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني والذي كان مفككا إلى أربعة أجزاء ملقاه على الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجوده، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.

وتم أيضا رفع مسلتين البيلون الأول، بالاضافة إلى عمل 6 قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي، فضلا عن ترميم وإعادة تجميع وتركيب،مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني.

ويمثل تل (صان الحجر) أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم بكونه عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، ويصل ارتفاعه إلى 30 مترا أعلى الأرض ويمتد حوالي 3 كيلومترات من الشمال إلى الجنوب وحوالي 1.5 كيلومتر من الشرق إلى الغرب.

وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية الهامة منذ القرنين الثامن والتاسع عشر، ومن أهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية، وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الأثرية على فترات متباعدة حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.

وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير والذي يعد من أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو و حورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.

فيديو قد يعجبك: