إعلان

مصدر حكومي يكشف كواليس آخر جولات مفاوضات سد النهضة

09:30 ص السبت 22 فبراير 2020

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

كشف مصدر حكومي مشارك في مفاوضات سد النهضة، أسباب تأجيل توقيع اتفاق نهائي بشأن السد، وتفاصيل الموقف الحالي للمفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.

يأتي هذا بعد إعلان السودان، تأجيل توقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة، مؤكدًا أنه لا تنازل من جانب السودان عن جزء من حصته من مياه النيل لمصر، كما أنه لا يوجد أي طلب مصري في هذا السياق من الأساس.

وقال المصدر الحكومي المشارك في المفاوضات لـ"مصراوي": "قعدنا وناقشنا بنود كتير، فيه حاجات تم الاتفاق عليها فنيًا ونتيجة الاختلاف في الصياغات، أمريكا والبنك الدولي قالوا هنصيغ الاتفاقية من وجهة نظرنا، ويتم إرسالها للدول".

وتابع المصدر: "إذا كان هناك تغييرات طفيفة أو تعديلات بسيطة، يبقى الاتفاق تم ونمشي في التوقيع لآخره، أما إذا كانت دولة لديها اعتراض كبير على الاتفاقية بعد التوافق الحالي، يبقى الدولة بتقول أنا مش هأوقع، وهنا يبقى فيه مسار جديد، دلوقتي في صياغة للاتفاقية من وجهة نظر الأمريكان والبنك الدولي، بناء على كل المناقشات التي تمت، وسيتم إرسالها للدول الثلاث".

واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.

وأضاف المصدر، أن الصياغات الحالية من جانب أمريكا لاتفاق نهائي بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة، لن تكون في صالح مصر بنسبة 100%.

وكشف المسئول، عن أن سبب تأجيل توقيع اتفاق نهائي بشأن السد، بسبب الاختلاف حول الصياغات القانونية للاتفاق بين الدول الثلاث، ما نتج عنه تولي الولايات المتحدة والبنك الدولي وضع صياغة الاتفاق وعرضه على الدول الثلاث.

وقال المصدر الحكومي: "وزير الخارجية قال إنه توجد بعض النقاط القانونية العالقة، وتم الاتفاق على التشغيل والملء أثناء الجفاف والجفاف الممتد، وتم مناقشة التشغيل في الفترات الطويلة ببعض الأرقام ومازالت عملية الصياغة القانونية لهذا الاتفاق غير موجودة".

وصرح سامح شكري، وزير الخارجية، منذ أيام قائلًا: "نتوقع اتفاقًا نهائيًا عادلًا حول سد النهضة يراعي مصالح مصر ويحمي حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري، كما يراعي مصالح إثيوبيا والسودان، وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عُقدت يومي 12 و13 فبراير الجاري بواشنطن".

وأضاف شكري، أن المفاوضات انتهت وخلال الأسبوع المقبل -حسبما أفاد به الجانب الأمريكي- سيُطرح على الدول الثلاث نص نهائي ليُعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه.

وتابع وزير الخارجية: "لدينا كل الثقة في أن علاقات الولايات المتحدة بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأمريكي متوازنًا وعادلًا وموضوعيًا".

وقال المصدر الحكومي، إن أمريكا لا تضع اتفاقية لتكون في صف مصر أو إثيوبيا: "لكنها بعد سماعها للتفاصيل كاملة تقول الوضع كذا والقانون الدولي بيقول كذا، أحسن حاجة شايفينها الأمريكان لن تكون 100% لصالح مصر، لكن إحنا حاسين إننا ماشين مع ما يجب أن يكون وبالتالي الاتفاقية ماشية إلى حد كبير مع ما نراه، لأن إثيوبيا كانت متعنتة ووجود الأمريكان يحقق الالتزام إلى حد ما، وأنت عمرك ما هتوقع على حاجة وأنت شايف إنها مش في مصلحة البلد يعني".

واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.

ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.

فيديو قد يعجبك: