إيبارشيات تقرر إقامة قداسات "الميلاد" و"الغطاس" دون حضور.. ومصادر توضّح موقف قداس البابا

​تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، خلال الأيام المقبلة بعيد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، في ظل تصاعد الإصابات بفيروس كورونا، الأمر الذي استدعى الكنيسة لإصدار قرار بتعليق القداسات وكافة الخدمات الكنسية لمدة شهر بدء من شهر ديسمبر المنقضي.

وأكد مصدر مسؤول بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لـ"مصراوي"، أن الكنيسة قررت أن تكون احتفالات رأس السنة هذا العام بدون شعب، وستقتصر على كهنة الكنيسة و5 شمامسة فقط، لافتًا إلى أن الكنيسة تنتظر قرار البابا تواضروس بشأن قداس العيد هذا العام، حيث أن السيناريوهات المحتملة لقداس الميلاد المنتظر أن يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تتمثل في: "إما إقامة قداس بالعاصمة الإدارية الجديدة بعدد محدود، والسيناريو الآخر إقامة القداس بأحد الأديرة ويقتصر على الآباء الكهنة والشمامسة فقط برئاسة البابا".

يأتي ذلك فيما سادت حالة من التباين في الآراء والقرارات بين الإيبارشيات المختلفة حول عيد الميلاد، حيث قررت بعض الإيبارشيات إلغاء الحضور الشعبي والاكتفاء بإقامة قداسات العيد بحضور الكهنة والشمامسة فقط، فيما قررت إيبارشيات أخرى إقامة القداسات بأعداد محدودة، ونفس الأمر بالنسبة لعيد الغطاس الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 19 يناير المقبل، في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقرر الأنبا إسحق، أسقف طما، نظرًا لزيادة أعداد الإصابة بكورونا وحرصًا على سلامة الشعب وحياتهم، استمرار فتح الكنائس أمام الأقباط طوال الوقت، واستمرار صلوات القداسات في كنائس الإيبارشية مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، وقصر احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد على إقامة صلوات القداس الإلهي فقط مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، وقصر المشاركة في صلوات الجنازات على أسرة المتوفى فقط، وإغلاق جميع قاعات العزاء بالإيبارشية، والتشديد على ارتداء الكمامة كشرط لدخول الكنيسة كما يراعى التباعد بين المصلين، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بكل دقة وأمانة.

وأعلن الأنبا توماس أسقف إيبارشية القوصية ومير بأسيوط، أنه في إطار متابعة الوضع الصحي وتجنبًا للتجمعات، تقرر إلغاء الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية والاكتفاء بالقداسات الصباحية، واستمرار إقامة القداسات بنسبة حضور لا تتعدى 10% من استيعاب الكنيسة وتقوم كل كنيسة بتنظيم حضور القداسات للشعب حسب ظروف واستيعاب كل كنيسة مع الاحتفاظ بالمسافة الآمنة بين جميع المصلين.

وأضاف الأنبا توماس: "نحن نتابع الوضع العام ونتدارس ما يجب اتخاذه من إجراءات بخصوص الاحتفال بعيد الميلاد بما يحفظ سلامة وأمان الشعب، ونحن نؤكد على جميع أفراد الشعب الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وعلى كل من يشعر في نفسه أنه قد يكون سببًا في عدوى آخرين فعليه الالتزام بإجراءات العزل الصحي الفردي بحسب تعليمات الأطباء".

وفي إيبارشية الإسماعيلية، قرر الأنبا سارافيم أسقف الإيبارشية عدم حضور الأقباط أي من قداسي عيد الميلاد وعيد الغطاس وأن تكون الصلوات قاصرة على الكهنة فقط، نظرًا لتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وحرصًا على سلامة الجميع.

وأعلن الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر، استمرار صلوات القداسات في الكنائس بالحجز، على أن يكون فرد على كل دكة وتقتصر صلوات قداسي عيد الميلاد وعيد الغطاس على الكهنة والشمامسة فقط، وإلغاء حفل رأس السنة وحفل العيد صباحًا، ويقتصر استقبال التهاني بعيد الميلاد المجيد عبر الهاتف، مع إيقاف خدمة مدارس الأحد والأنشطة الكنسية والاجتماعات والرحلات على أن يتم بث الخدمات عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل، وتقتصر صلاة الثالث وقداس الأربعين على أسرة المتوفى وتقام في الكنيسة، كما تمنع صلوات الحميم والزيارات المنزلية ويتم الافتقاد سواء بالتليفون أو وسائل التواصل الاجتماعي.

​