"العروة المحيرة".. انخفاض أسعار البطاطس يهدد المزارعين.. والوزارة: موسم ناجح

كتب- أحمد مسعد:

انخفضت أسعار محصول البطاطس بأسواق الجملة من 2.50 جنيه إلى 50 قرشا، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للمزراعين.

وقال المهندس محمود فوزي، رئيس إدارة البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة مسئولة عن الإنتاج الزراعي فقط، بداية من موسم الزراعة حتى الحصاد، مشيرا إلى أنه موسم ناجح من حيث الإنتاجية والجودة.

وأضاف فوزي، لمصراوي، أن المساحة المنزرعة للعروة الحالية تخطت الـ 150 ألف فدان والإنتاج في تزايد حيث بلغت إنتاجية الفدان 11 طنا بإجمالي إنتاج بلغ مليون ونصف طن.

وأشار إلى وجود طفرة إنتاجية "فائض" نتيجة زراعة 30 ألفا و242 فدانا أخرى، مضيفا: الأمر يحتاج إلى تسويق.

ومع تراجع أسعار البطاطس بالأسواق المصرية لجأ عدد من المزراعين إلى التخلص من كميات من المحصول المتوافر لديهم بكميات كبيرة، مع ارتفاع حجم المعروض على حجم الطلب بصورة كبيرة.

وفي ذات السياق أكد الدكتور علاء البحراوي مدير عام إدارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، على أن الضخ كثيف من العروة الخريفية "المحيرة" بالأسواق سواء بطاطس أو طماطم، لافتا إلى أن كثرة الطرح وراء تراجع أسعار البطاطس.

وأضاف البحراوي، أن محصول البطاطس جزء رئيسي من الاستهلاك المحلي والباقي يحزن كتقاوي لمحصول العام القادم، مضيفا أن تعدد الوسطاء والحلقة الوسطية تسببت في انهيار الأسعار.

"حكم بالإعدام واللي مازرعش هو الكسبان".. بهذه الكلمات وصف محمد الجوهري مزارع بطاطس بمحافظة الشرقية أسعار بيع البطاطس قائلا: سنطعم البطاطس للماشية لأن سعر بيع الكيلو يتراوح من 50 قرشا إلى 1.5 جنيه مما يعني خسارة 2 جنيه في الكيلو الواحد.

وأضاف الجوهري، لمصراوي، أن خسائر الفدان تتراوح من 20 ألفا إلى 30 ألف جنيه في وقت كان فيه سعر التقاوي المستوردة 12 ألف جنيه.

وفي ذات السياق أكد المهندس خالد عبدالصمد، مزارع في محافظة الغربية، على أن المزارعين الذين امتنعوا عن الزراعة هم الرابحون أما من قام بالزراعة مهدد بالسجن نتيجة شراء المبيدات والأسمدة والتقاوي بأجل على أن يدفع في آخر المحصول، منوها بأن الوضع كارثي.

وتتراوح أسعار تقاوي البطاطس المستوردة للموسم الزراعي الحالي ما بين 17 ألف جنيه للطن حتى 20 ألفا، حيث سجل سعر طن سبوتنا 17 ألفا و500 جنيه، وكلرا فرنساوي 20 ألف جنيه.