إعلان

رئيس الوزراء يتساءل: كيف سيكون مستقبل الإعلام في مصر والعالم؟! وما القواعد الحاكمة له؟!

02:31 م السبت 21 نوفمبر 2020

الدكتور مصطفى مدبولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الإعلام هو صناعة التأثير، وظهور وسائل التواصل الإعلامي الجديدة أدى بطبيعة الحال إلى زيادة هذا التأثير.

وأكمل: أتقدم إليكم بخالص الشكر على مشاركتكم في هذا المؤتمر المهم الذي تنظمه وزارة الدولة للإعلام، والذي أدت ظروف جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية ضرورية، والقيود التي فرضتها على حركة السفر، إلى عقده عن طريق التواصل الإلكتروني.

وأضاف مدبولي، خلال كلمته بمؤتمر صناعة الإعلام، الذي تنظمه وزارة الدولة للإعلام اليوم السبت: وأود في هذا المقام أن أعبر عن تقديري لجميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام في مصر وفي مختلف دول العالم.. والذين يبذلون جهودًا هائلة من أجل الحصول على المعلومات، وإعلام المواطنين في مختلف دول العالم بها.

وأضاف رئيس الوزراء: لا شك أن التطور المذهل في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد انعكس على مجال الإعلام بشكل واضح وملموس، وأدى إلى ظهور إعلام جديد، له مواصفاته الخاصة؛ وهي بالقطع مواصفات مختلفة عما نشأنا وتعودنا عليه خلال سنوات وعقود مضت.

وتابع رئيس الوزراء: إن الإعلام هو صناعة التأثير، وظهور وسائل التواصل الإعلامي الجديدة أدى بطبيعة الحال إلى زيادة هذا التأثير.. ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر؛ حيث إن موضوع مستقبل الإعلام يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومات والسياسيين وأيضاً الإعلاميين أنفسهم. فلا يمكن لحكومة في العالم أن تعمل الآن بمعزل عن الإعلام؛ كما بات من السهل مع تطور وسائل الإعلام ترويج الشائعات بنفس السهولة التي يتم بها نشر الحقائق، وهو ما يلقي بمشكلة على عاتق المواطن في الفرز والتمييز بين المعلومات التي يسمعها أو يشاهدها، كما يلقي بمسؤولية أكبر على الإعلاميين؛ حيث يزيد عليهم عبء التحقق من المعلومات في ظل السعي للسبق الإعلامي.

وواصل مدبولي: لقد شاهدنا خلال السنوات الماضية أن سياسيين كبارًا أصبحوا يستخدمون الإعلام الجديد في توجيه الرسائل إلى المواطنين باعتباره وسيلة مباشرة لتوصيل الرسالة؛ أكثر سرعة وأكثر سهولة وأكثر تأثيراً، بل إن المواطن نفسه أصبح صانعاً للمعلومة والخبر والقصة لمجرد أنه يحمل هاتفًا محمولًا. في هذا العالم، الذي يتطور بين لحظة وأخرى، أصبح الإعلام قوة رئيسية لأية دولة.. فإن كان استخدامه مبنيًّا على أسس مهنية ومعلومات صحيحة ودقيقة، سيؤدي حتمًا إلى زيادة قوة الدولة، وإن كان استخدامه على غير ذلك، سيؤدي إلى إضعافها؛ وهو الأمر الذي لا بد أن تتم معه دراسة مستقبل الإعلام في مصر والعالم، وأثره على الرأي العام.

واستطرد مدبولي: وهنا لا بد أن نطرح تساؤلات عديدة.. فإذا كان الإعلام التقليدي له قوانين حاكمة في النشر والبث؛ فإن العالم لم يتفق حتى الآن على حدود أخلاقية أو قواعد مهنية حاكمة للإعلام الجديد، والذي من المتوقع أن يتطور بشكل أسرع خلال السنوات المقبلة كلما تطورت الوسائل التكنولوجية.

وتابع رئيس الوزراء: أنا شخصيًّا كمواطن أتساءل: كيف سيكون شكل مستقبل الإعلام في مصر والعالم؟! وما القواعد الحاكمة له؟! وكيف ستصل المعلومات إلى أبنائنا في المستقبل؟!

واستطرد مدبولي: إننا في مصر نهتم كثيرًا بالإعلام، وقد أعدنا استحداث وزارة الدولة للإعلام لوضع السياسات الإعلامية للدولة المصرية في ظل هذا التطور المتسارع في وسائل الإعلام وأدواته وأساليبه.

وأضاف رئيس الوزراء: وقد وضعنا في خطة الدولة المصرية حتى عام 2030 الكثير من السياسات لتتواكب مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.. فقمنا بتطبيق سياسيات الشمول المالي والتي تستهدف التحول للاقتصاد الرقمي، وسعينا لرقمنة الخدمات الحكومية المختلفة، وعملنا على إنشاء بنية تحتية رقمية لكل الجهات والوزارات المختلفة؛ سعيًا للاعتماد مستقبلاً على قواعد البيانات وآليات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح رئيس الوزراء: ومن هنا أتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات فعالة وعملية تخدم عملية التطور الإعلامي، وتحدد آليات ومسؤوليات مرسل الرسالة الإعلامية تجاه متلقي هذه الرسالة، بالشكل الذي يخدم المجتمع المصري والدولي على السواء.

فيديو قد يعجبك: