الكنيسة لـ"مصراوي": الإساءة إلى الأديان أمر مرفوض تمامًا.. ولابد ألا ننجر وراء مهاترات تقسِّم المجتمع

مصراوي

قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان لها اليوم الأحد، إنها ترفض رفضًا تامًّا الإساءة إلى الأديان؛ خصوصًا بعد الأزمة التي حدثت مؤخرًا وألقي القبض على طرفَيها، مؤكدةً ضرورة أن نسلك بحكمة ولا ننجر وراء مهاترات تقسِّم المجتمع وتضعف الوطن.

وأضاف القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إننا نرفض الإساءة إلى الأديان جميعًا، وقد أوصانا الإنجيل أن لا نخرج أية كلمة ردية من أفواهنا بقوله: "لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ" (أف 29:4)"، مؤكدًا أن الإساءة إلى الأديان جميعها أمر مرفوض تمامًا، لما قد تحدثه من شرخ في العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد.

وأضاف حليم، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي": "وفي إطار تلك الخلافات التي تحدث، لا بد من إعلاء قيم المواطنة، والعيش المشترك الذي يحفظ تماسك المجتمع ووحدة الوطن، وعلى المؤسسات المعنية بذلك أن تتخذ إجراءات عملية للحد من هذه القضايا التي قد تعيب مجتمعنا وتهدد استقراره وتصدر صورة سلبية عن الوطن".

وشدد المتحدث باسم الكنيسة على أن الكنيسة ترفض أي أنواع الإساءة؛ سواء بسبب الدين أو اللون أو الجنس، مضيفًا: "لا بد أن نسلك بحكمة ولا ننجر وراء مهاترات تقسم المجتمع وتضعف الوطن؛ فنحن في أشد الحاجة إلى التكاتف المجتمعي والوطني في هذه الظروف الحالية، فمصر تواجه تحديات داخلية مثل وباء كورونا وتحديات خارجية عصيبة، فلنتدبر أمورنا بكل حكمة وفهم، ولا نعطي لأعداء الوطن أية فرصة للانقسامات وننشغل عما هو أسمى؛ وهو بناء بلدنا الحبيب مصر من أجل غد مشرق لنا ولأولادنا".

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة الإسماعيلية، إخلاء سبيل يوسف هاني، 18 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة قناة السويس، أمس السبت، بعد تقديم اعتذار أمام المحكمة، وتأكيده احترام الأديان والرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، كما قرر إخلاء سبيل الفتاة الأخرى.

وكانت النيابة العامة أمرت أول من أمس، بحبس يوسف هاني، المتهم في واقعة ازدراء الدين الإسلامي والتطاول على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وفتاة متهمة في ذات الواقعة بازدراء الدين المسيحي، 4 أيام على ذمة التحقيقات.