إعلان

أستاذة بالجامعة الأمريكية تعد دليلًا لتصميم المباني المناسبة للطلاب المصابين بالتوحد

07:43 م الأربعاء 11 نوفمبر 2020

ماجدة مصطفى، أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- مصراوي:

شاركت ماجدة مصطفى، أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في إعداد دليل تصميم المباني المناسبة للمصابين بالتوحد، في جامعة مدينة دبلن.

وتمتلك مصطفى الخبرة في ذلك المجال حيث وضعت Autism ASPECTSS™ Design Index وهو أول فهرس في العالم يحدد سبعة معايير للتصميم المعماري تساعد المصابين بالتوحد على التركيز بصورة أفضل وتمكنهم من تحسين مهاراتهم من خلال التفاعل بشكل أكثر فاعلية مع البيئة المحيطة بهم.

وتم إعلان جامعة مدينة دبلن كأول جامعة صديقة للتوحد في العالم من قبل الرابطة الوطنية للتوحد بإيرلندا، وذلك من خلال دعمها التعليمي والاجتماعي للطلاب والموظفين المصابين بالتوحد، وتعمل الآن على توسيع بنيتها التحتية ومبانيها لدمج المصابين بالتوحد وتلبية احتياجاتهم.

وقالت ماجدة مصطفى، إن عادة ما يضع صانعو السياسات والباحثون أولويات لمجتمع التوحد دون استشارتهم فيما يخص احتياجاتهم، وفي هذا المشروع، يوجه مجتمع التوحد بنفسه هذه المبادرة. وأنا أراعي ذلك في جميع أعمالي المتعلقة بالتوحد.

بدأ المشروع كفكرة من AsIAm، والتي قامت مع جامعة مدينة دبلن بالبحث في الحرم الجامعي لمدة 18 شهرًا لتحديد كيف يمكن أن تصبح أكثر ملاءمة للمصابين بالتوحد.

وأوضحت مصطفى، أن الأفراد المصابين بالتوحد يحتاجون إلى مساحة على مدار اليوم يمكنهم اللجوء إليها عندما يشعرون بالارتباك وعندما يشعرون بالحاجة للحصول على قسط من الراحة، كما أن وسائل النقل تعد من مصادر الضغط الكبير عليهم.

ووفقًا لذلك، تعمل مصطفى مع جامعة مدينة دبلن لبناء مساكن طلابية أكثر شمولا داخل الحرم الجامعي مع مراعاة عوامل مثل اختيار المواد واللون والإضاءة والتصميم الداخلي.

ودعت مصطفى ستوديو هاسل، وهي شركة استشارات تصميم دولية، للعمل تحت إدارتها كمستشار فرعي من المملكة المتحدة، للمساعدة في دعم المشروع.

ويقول جوليان جيتشام، المدير الهندسي والممارس بالشركة: "نأمل أن تمثل هذه الإرشادات خطوة هامة للمساعدة في التأثير بشكل أكبر على الأنماط والمقاييس الأخرى أيضا، في أماكن العمل ووسائل النقل والمدن والقطاعات السكنية."

ومع القيود الحالية التي فرضها فيروس كورونا المستجد بعدم التواجد في حرم جامعة مدينة دبلن، فإن هناك بعض التغييرات في الجدول الزمني لاستكمال المشروع، ولكنه يمضي قدمًا ومن المتوقع أن يكتمل في أوائل عام 2021.

وأضافت فيونا إيرلي، منسقة جامعة مدينة دبلن لمراعاة مرضى التوحد: "نحن سعداء للغاية بالعمل مع ماجدة مصطفى ونفخر بأننا نعمل مع شخص يتشارك معنا قيم الشمول والتنوع."

من جانبه آدم هاريس، المؤسس والرئيس التنفيذي، إنه غالبًا ما يُتوقع من الطلاب المصابين بالتوحد في الجامعة العيش في سكن الطلاب، والذي عادة ما يكون مزدحما وصاخبا، ويمكن أن تشكل البيئة المحيطة صعوبات أخرى للطلاب المصابين بالتوحد، وخاصة أولئك الذين لديهم وعي حسي متزايد بالروائح، مثل روائح الطهي، ودخان السجائر، والألوان الزاهية، والإضاءة الفلورية الساطعة والضوضاء، مثل الصوت الصاخب في أوقات الذروة.

وتؤدي هذه العوامل إلى حدوث "الحمل الزائد الحسي" والذي يمكن أن يكون مزعجًا ومؤلمًا، يستلزم المشروع أيضا تحديد الحلول الذكية ودمج التكنولوجيا في تصميم الحرم الجامعي من خلال استخدام إنترنت الأشياء واستراتيجيات تكنولوجيا الاتصالات الأخرى لمساعدة الأفراد المصابين بالتوحد في التنقل، والعمل عن كثب مع مبادرة Smart DCU بجامعة مدينة دبلن.

وأضاف هاريس: "في كثير من الأحيان، لا تأخذ المباني المصممة في الاعتبار احتياجات ومتطلبات مرضى التوحد، ولا تضع الخدمات في أولوياتها التغلب على العقبات الحقيقية التي يواجهها المصابون بالتوحد في التعامل مع البيئة المحيطة بهم."

فيديو قد يعجبك: