إعلان

​عمل مترجمًا لـ"عبدالناصر" واختطف في لبنان.. من هو فولكهارد فيندفور عميد المراسلين الأجانب بمصر؟

01:00 ص الثلاثاء 20 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

نعى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عميد المراسلين الأجانب في مصر، فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب الذي وافته المنية بعد ظهر الاثنين في مستشفى وادي النيل بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 83 عامًا.

وخاض فولكهارد مسيرة صحفية طويلة بمصر، حيث عاش في مصر، وعاصر أحداثًا كبيرة، بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 حتى ثورة "30 يونيو" عام 2013.

وعمل فولكهارد فيندفور مراسلاً لصحيفة "دير شبيجل" الألمانية في القاهرة منذ 1974، وبخبرته الممتدة لأكثر من 40 عامًا من الإقامة والعمل بمصر، وما يزيد على 50 عامًا كصحفي، بات من أبرز الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، وله مقال ثابت بالمجلة الألمانية الشهيرة "دير شبيجل"، يتناول فيه قضايا المنطقة.

حضر فيندفور إلى مصر وهو في سن 17 عامًا، عام 1955، عقب وفاة والده في الحرب العالمية الثانية، والتحق بالمدرسة الألمانية بالقاهرة، وحصل على الثانوية العامة الألمانية، ثم حصل على الثانوية العامة المصرية، مدفوعًا بشغفه لتعلم العربية، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم تقدم لدراسة اللغات الشرقية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، فدرس اللغة الفارسية والتركية.

وكانت بدايته في العمل الإعلامي من منبر الإذاعة المصرية، مذيعًا في القسم الأوروبي. وحينها، تعرف بالرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، في أثناء إلقائه بيان الأول من نوفمبر الثوري من إذاعة صوت العرب، قبل أن يصبح رئيسًا للجزائر.

كما عمل مترجمًا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وارتحل فيندفور إلى بيروت للعمل بالمعهد الألماني للدراسات الشرقية، ثم عاد إلى ألمانيا ليعمل مسؤول القسم العربي في الإذاعة الألمانية، قبل أن ينضم للعمل بمجلة "دير شبيجل" الألمانية، وأسس مكتب المجلة ببيروت عام 1974، وعايش الحرب الأهلية، ومر بتجربة الاختطاف، ثم عاد لمصر ليؤسس مكتب "دير شبيجل" ليواصل فيه العمل على مدار 4 عقود.

وشارك فيندفور مع عدد من مديري مكاتب الصحف الأجنبية بمصر في سبعينات القرن الماضي في تأسيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة، وانتخب رئيساً لها، حيث تمثل الجمعية حلقة وصل بين المراسلين الأجانب والمؤسسات المصرية، من وزارات وهيئات ومراكز ثقافية، كما تعمل على إمداد المراسل الصحفي بالمعلومات والبيانات اللازمة لأداء دوره المهني، من تقارير ومناسبات وأحداث وفعاليات ثقافية وفنية وسياسية واجتماعية، عبر نشرة بريدية إلكترونية يومية.

وخلال حقبة السبعينات، أجرى عدة حوارات مهمة مع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ورافقه في رحلته إلى القدس، كما أجرى معه ما يزيد على 22 ساعة من الحوارات، كان آخرها حواره معه مطلع أكتوبر عام 1981، قبل وفاته بـ4 أيام.

وكللت مسيرة فولكهارد أخيرًا بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسي وسام الاستحقاق له، في سابقة تعد الأولى من نوعها، تكريمًا على دوره بصفته رئيسًا لجمعية المراسلين الأجانب في مصر، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة "الملتقى" التي تصدر بالتعاون مع غرفة التجارة الألمانية المصرية.

وجاء التكريم تقديراً لدوره ومسيرته الممتدة في مصر لأربعة عقود متتالية.

وقال عنه ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنها المرة الأولى أن يقوم رئيس مصري بتكريم إعلامي أجنبي بأحد أرفع الأوسمة المصرية، الذي لا يمنح إلا تقديراً لعمل كبير"، مشيرًا إلى أن فيندفور نموذج للإعلامي الملتزم بالمهنية والمصداقية على مدار سنوات عمله الطويلة بمصر، حيث عمل بدأب على نقل الحقائق دون تزييف أو مبالغة، ولم يتأثر عمله بميول سياسية، بل التزم بواجبه الصحفي، ليصبح مثالاً للمراسل الصحفي المحترف".

فيديو قد يعجبك: