إعلان

القاهرة تستضيف ورشة عمل لتحديد تدخلات مبتكرة لمواجهة تغير المناخ

07:11 م الإثنين 09 سبتمبر 2019

الفاو

كتب- أسامة الديب:

استضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الاثنين، ورشة عمل في القاهرة لتعزيز القدرة الفنية على التكيف مع تغير المناخ في قطاع الزراعة في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

حضر الجلسة الافتتاحية حوالي 100 مشارك من 14 دولة عضو في المنطقة ووفود من المنظمات الشريكة وممثلوا وسائل الإعلام الإقليمية، وتحدث في هذه الجلسة كل من بابلو فييرا المدير العالمي لشراكة المساهمات المحددة وطنيا، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وسعد نصار مستشار وزير الزراعة.

وألقى عبدالسلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا الكلمة الافتتاحية للورشة، كما تحدثت في الجلسة أيضا ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حيث ركزت في كلمتها على أهمية اتخاذ إجراءات للحد من آثار تغير المناخ وتحدثت عن الملوحة والتنوع البيولوجي في مصر.

وتوفر ورشة العمل على مدى ثلاثة أيام منصة لتبادل المعرفة من خلال جمع كافة أصحاب المصلحة معاً لتحديد تدخلات مبتكرة وفعالة للتصدي لآثار تغير المناخ في المنطقة، وذلك تنفيذا لجدول أعمال اتفاقية باريس الذي وقعته البلدان المتقدمة والنامية عام 2015 والتزمت فيه بمعالجة قضايا تغير المناخ.

وستشكل ورشة العمل فرصة لتعزيز الشراكة وتعبئة الموارد لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا في المنطقة، حيث يعتبر تغير المناخ على نطاق واسع تهديدا عالميا للبشر والبيئة ومجموعة واسعة من الأنواع، ومن خلال اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، سلط العالم الضوء على أهمية التكيف مع تغير المناخ.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدث عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عن كيفية دعم المنظمة للدول الأعضاء فيها للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته، وذلك بالتعاون الوثيق مع القائمين على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وشركاء آخرين.

وقال ولد أحمد، إن "الفاو" تشارك في عمل شراكة المساهمات المحددة وطنيا كشريك منفذ من خلال مكاتبها القطرية والإقليمية الفرعية والإقليمية، ويقدم هذا الدعم فريق متخصص في مقر "الفاو" بروما لضمان دمج القطاعات الزراعية في استراتيجيات وخطط تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.

وأضاف أنه إلى جانب ذلك، تسهل "الفاو" مجموعة العمل المواضيعية بشأن الزراعة والأمن الغذائي واستخدام الأراضي المنبثقة عن شراكة المساهمات المحددة وطنياً، حيث تهدف هذه المجموعة إلى تعزيز عمل البلدان في مجال تغير المناخ في القطاعات الزراعية من خلال تبادل المعرفة وأنشطة التعلم من الأقران.

وتابع أنه وفقا لتقديرات "الفاو" العالمية والإقليمية، تعد منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أكثر المناطق عرضة للتغير المناخي في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع حرارة المنطقة وتصبح أكثر جفافا من أي وقت مضى، حيث من المتوقع أيضا ارتفاع مستوى سطح البحر من نحو 0.1 متر إلى 0.3 متر بحلول عام 2050؛ مما يزيد من تسرب مياه البحر إلى موارد المياه الجوفية الساحلية.

وأوضح أن دراسة أجرتها "الفاو" مؤخرا حول تأثير تغير المناخ على مختلف النظم الزراعية وسبل المعيشة في المنطقة، أظهرت أن شريحة كبيرة من سكان المنطقة، ولا سيما أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعتمدون على الزراعة البعلية، ستكون معرضة لخطر كبير.. لافتا إلى أن الدراسة أشارت إلى أن هناك ثقة كبيرة في أن العديد من الواحات في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية ستكون عرضة لتغير المناخ؛ وبالتالي فإن التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ ستفرض ضغوطات إضافية على أنظمة إنتاج الأغذية التي تخضع أصلا لضغوط لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان الذين يتزايد عددهم بسرعة.

كان الجفاف الذي ضرب دول شرق البحر الأبيض المتوسط (الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا) بين عامي 1998 و2012 هو الأسوأ في القرون التسعة الماضية، وقد أثر الجفاف الأخير في شتاء 2015-2016 على جميع بلدان شمال إفريقيا؛ مما تسبب في انخفاض كبير في إنتاج الحبوب في الجزائر والمغرب وتونس.

ويهدف اتفاق باريس، الذي تم توقيعه في عام 2015 من قبل 196 دولة، إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في محاولة للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ إلى الحد الأعلى، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة بطريقة لا تهدد إنتاج الأغذية بشكل خاص، كما تستند أهداف الاتفاق إلى المساهمات المحددة وطنيا للأطراف الموقعة والمقدمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

فيديو قد يعجبك: