وزير الآثار يفتتح مقبرتين بالبر الغربي بمحافظة الأقصر بعد ترميمهما

كتب- محمد عاطف:

افتتح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أعمال تطوير مقبرتين لاثنين من كبار رجال الدولة في مصر القديمة بمنطقة ذراع أبو النجا بالمحافظة بعد ترميمهما، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي، بحضور محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم وقيادات الآثار والسياحة ونواب الأقصر.

وقال الأمين العام للآثار الدكتور مصطفى وزيري - في تصريحات اليوم الأحد - إن المقابر الجديدة التي تم افتتاح أعمال ترميمها وفتحها لأول مرة أمام الجمهور، هما المقبرتين (TT286 و169TT) في جبل ذراع أبو النجا بمنطقة القرنة، وهو الجبل الذي يعج بالمقابر المصرية القديمة، حيث تعد (جبانة ذراع أبو النجا) بحر تسبح أسفله مقابر المئات من قيادات وكبار رجال الدولة القديمة بداية من الأسرة 17، والتي تبعد أمتارا قليلة من مقابر وادي الملوك والملكات بالبر الغربي بالمحافظة، والتي باحت بأسرار جديدة كانت أولها اكتشاف مقبرة مستشار مدينة طيبة (أوسرحات) ومن بعدها إعلان كشف مقبرة (أمنمحات) صائغ الإله آمون عند القدماء المصريين، ثم مقبرة الكاتب لمقصورة التحنيط، ومقبرتين آخرتين تعدان الأكبر في العام الجاري.

وأضاف أمين المجلس الأعلى للآثار أن المقبرتين اللتين تم الانتهاء من أعمال ترميم نقوشهما ورسموهما، هي مقبرتي الكاتب (نياي) الذي يعد أحد كبار الدولة بعصر الرعامسة، و(رع ريا) الكاهن الرابع للإله آمون، حيث تمت أعمال الترميمات وإظهار الألوان بمستوى مميز بأيادي رجال وزارة الآثار بالتعاون مع بعثة مركز البحوث الأمريكي، وتقدم المقبرتين تفاصيل مميزة وتاريخية من حياة كبار رجال الدولة والكتاب والكهنة في العصور المصرية القديمة وذلك مع بدء استقبالهما للجمهور بعد إعلان وزير الآثار، الأحد المقبل، الانتهاء من أعمال ترميمهما لخدمة حركة السياحة سنوياً بمقابر جديدة تفتح رسمياً للزيارة أمام الجمهور.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أنه خلال أعمال الترميم والتطوير للمقبرتين قام رجال الترميم المصريون ومعهد البحوث الأمريكية بالعمل في ترميم وتقوية جدران وأسقف مقبرة الكاتب "نياي" وإظهار رسومها ونقوشها المتساقطة والتي تعرضت للضرر والسرقة خلال العصور المصرية القديمة، كما تم ترميم كافة جدران وأسقف مقبرة "رع يا" الخاصة بأحد كهنة الإله آمون والتي تضم نقوش ورسوم لطيور ومزار المقبرة من الخارج، حيث جاء ذلك ضمن مشروع وزارة الآثار لترميم مقابر منطقة (ذراع أبو النجا) وكافة كبار رجال الدولة القديمة التي شهدت أعمال تخريب وسرقات على مر العصور.