إعلان

صندوق الأمم المتحدة للسكان يشيد بجهود مكافحة ختان الإناث في مصر

12:59 م الخميس 05 سبتمبر 2019

مسئول صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر ألكسندر بودي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نور العمروسي:

أشاد مسئول صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، ألكسندر بوديروزا، بالالتزام الوطني غير المسبوق لمكافحة ختان الإناث في مصر، وبالجهود التي تمت من قبل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، قائلا "لابد أن نشعر جميعا بالفخر لما تم حتى الآن في هذا المجال".

وأعرب بوديروزا خلال لقاء الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، أعضاء اللجنة التيسرية للبرنامج الدولي المشترك لمكافحة ختان الإناث التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، للتعرف على أبرز جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، اليوم الخميس، عن أمله في القضاء على ختان الإناث بحلول عام 2030، مشيرا إلى ما تقوم به اللجنة الوطنية لنشر الوعي المجتمعي بقضية ختان الإناث من خلال حملات طرق الأبواب، مؤكدا أن هذه الأمر غاية في الأهمية وله مردود إيجابي.

وأشاد بالدور الذي تقوم به الدكتورة مايا مرسي رئيس للمجلس القومي للمرأة في مجال العمل على تمكين المرأة المصرية والنهوض بها في جميع المجالات، مؤكدا أنها تعد إحدى الشخصيات النسائية الملهمة حول العالم، اللاتي لهن دور في إحداث تغيير في الشعوب وهي تعمل بجِد من أجل المرأة المصرية، وتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.

من جانبه، أعرب برونو مايس، ممثل منظمة اليونسيف بمصر، عن سعادته بالقرار الصائب لتشكيل هذه اللجنة التي تمثل تحالف قوي من أجل مواجهة عادة ختان الإناث في مصر، مشيدا بالتزام الحكومة المصرية بمواجهة ختان الإناث ودعمها كافة الجهود التي تتم في هذا الإطار.

وأشار إلى أن هذا التحالف يعطينا الأمل والكثير من الصلابة لمواصلة التعاون من أجل حماية الفتيات الصغيرات، معرباً عن أمنياته في أن يكون لدينا جميعا نهج متصل وتنسيق لدعم هذه الشراكة في جميع المجالات.

وأوضحت لوريدانا ماجني، عضوة اللجنة التيسيرية بالبرنامج الدولي للقضاء على ختان الإناث، أن مصر ليست البلد الأولى التي تقوم اللجنة التيسرية بزيارتها، لكنهم سيبذلون جهوداً كبيرة ليكون لديهم خلفية عما تقوم به الدول المختلفة في مجال مكافحة ختان الإناث؛ وهو ما سيعطيهم مؤشرات مهمة للوصول لفهم أكبر للقضية وكيفية مواجهتها ودعم الجهود الوطنية في هذا المجال.

وأكدت أن البرنامج الدولي للقضاء على ختان الإناث يختلف عن البرامج الأخرى في المجالات المختلفة مثل مجال تحسين البنية التحتية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يحتاج إلى تحول ثقافي وتغيير في فكر وثقافة البشر.

من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، أن القضاء على ختان الإناث مسألة غاية في الأهمية، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث خطت خطوات كبيرة، وشنت بمبادرة "احميها من الختان".

وقالت إنه من أجل القضاء على ختان الإناث في مصر، لدينا اختيار واحد وهو توحيد الجهود وتعاون المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني معاً، بالإضافة إلى شركائنا في التنمية.

وأضافت أن مصر بذلت جهوداً هائلة من أجل مواجهة مشكلة العنف ضد المرأة والفتاة بجميع أشكاله؛ ومن بينها مشكلة ختان الإناث، حيث أعدت مصر الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تضم محور الحماية، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، وصدرت الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016- 2020، كما أن المادة 11 من الدستور المصري تنص على حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضد المرأة.

وأشارت إلى أن مكافحة ختان الإناث في مصر بدأت منذ تسعينات القرن الماضي، وهناك قائمة كبيرة من الجهود التي تمت في هذا المجال؛ ففي عام 2008 جرَّم القانون هذه العادة البشعة، وفي عام 2016 تم تغليط العقوبة بموجب القانون رقم 78 بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنوات لكل من قام بختان لأنثى، وتكون العقوبة بالسجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو إذا أفضى الفعل إلى الموت.

وأوضحت أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في شهر مايو الماضي، وجددت الحكومة المصرية التزامها بالقضاء على ختان الإناث، ثم قامت اللجنة بإطلاق المرحلة الأولى من المبادرة التوعوية "احميها من الختان" بعد مرور أقل من شهر على تشكيل اللجنة الوطنية المشتركة؛ حيث بدأ العمل بإطلاق حملة إعلانية على الإذاعات المختلفة على مدار شهر كامل وتم تقديم مجموعة من الرسائل المختلفة التي توضح رأي الدين والطب والقانون من هذه الجريمة.

وأكدت حرص اللجنة على العمل على أرض الواقع من خلال حملات طرق الأبواب، والتي تم الاستعانة فيها بالرائدات الريفيات للنزول إلى الأهالي ومخاطبتهم واستخدام أسلوب الاتصال المباشر الذي يعد من أكثر الوسائل قدرة على الإقناع، لافتة إلى أن المجلس نجح في الوصول خلال شهر إلى ما يقرب من 2.5 مليون فرد من الرجال والنساء والأطفال.

وأضافت أنه تم إشراك القيادات الدينيات من واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخدمات الكنائس المصرية الثلاثة في التوعية والتعريف برأي الدين في هذه المشكلة، كما قام فريق عمل اللجنة بالتعريف أيضا برأي الطب في ختان الإناث.

فيديو قد يعجبك: