إعلان

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تضم "حاخام يهودي" لعضويتها

11:27 ص الثلاثاء 17 سبتمبر 2019

حاخام يهودي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ضم الحاخام م. بروس لوستيج كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن إلى عضويتها، وبهذا يصبح عدد أعضاء اللجنة 8 أعضاء معنيون بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية.

وعبّر الحاخام م. بروس لوستيج عن بالغ امتنانه لكلٍ من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دعمهما وتشجيعهما لعمل اللجنة، وبذلهما خالص جهودهما في سبيل تحقيق تلك الغايات السامية، وتوجه بشكره إلى اللجنة على هذا الترشيح كممثل للمجتمع اليهودي، مبديا قبوله لهذه المهمة، وسعادته بشهادة توقيع هذه الاتفاقية التاريخية.

وقال الحاخام م. بروس لوستيج: "لقد كان أملي معقودا بأن يكون التوقيع حدثا فاصلا لبدء مبادرات جديدة لبناء الجسور بين قيادات الأديان والمجتمعات لتعزيز السلام والتلاحم في عالمنا الممزق"، مضيفا: "إنه ليشرفني أن أنضم إلى الأفراد الموقرين الذين يعملون في الدفاع عن المحبة في وجه الكراهية، والعدالة في وجه الظلم، والإيمان في وجه الخوف، وأن نتذكر أنه من خلال معرفتنا كأبناء لسيدنا إبراهيم بأننا جميعًا مخلوقون بالمشيئة الإلهية، لذا علينا أن نطلب العدالة والسلام لكل البشر. أطلب من الله أن يمنح كل واحد منا القوة والشجاعة لتحقيق الانسجام والأمل والعدالة والمحبة في هذا العالم الممزق، وعلى النحو المرجو في "إعلان الأخوة الإنسانية"، وهو ما يطالب به إيماننا المشترك بالله".

ورحب المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت رئيس اللجنة بالحاخام م. بروس لوستيج كعضو جديد، وقال: "إن اللجنة ترحب بكل الكفاءات والشخصيات الدينية والثقافية وكل من قد يساهم في تحقيق الغايات السامية التي أنشئت من أجلها وثيقة الأخوة الإنسانية"، وأكد أن اللجنة تسعى في الفترة المقبلة إلى لقاء عدد مهم من القيادات والرموز للتنسيق بشأن المبادرات والمشاريع التي تعمل على تنفيذها اللجنة.

وأوضحت لجنة الأخوة الإنسانية، أن ترشيح رجل دين يهودي لعضوية لجنة عالمية تضم رجال دين إسلاميين ومسيحيين، يعد أمرًا فريدًا يؤكد على اتساق العمل مع مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية بأبو ظبي في فبراير الماضي، والتي تعد ميثاقًا يتعهد من خلاله الأطراف بالعمل على تحقيق السلام ومجابهة دعاة العنف والكراهية والتطرف من كل الأديان والمعتقدات.

وشكلت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية من أجل تحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية"، من خلال وضع إطار عمل تنفيذي للأهداف والغايات التي نصت عليها الوثيقة، وإعداد الخطط التنفيذية والبرامج والمبادرات الضرورية من أجل تفعيل بنود الوثيقة التي تنص على السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح للأجيال القادمة، وتتضمّن مهام اللجنة العليا الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية، بالإضافة إلى دورها المحوري في الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي يعد إحدى مبادرات اللجنة ويمثل تجسيداً للعلاقة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، ومنصة قوية الجذور للحوار والتفاهم والتعايش بين أصحاب الكتب السماوية.

فيديو قد يعجبك: