إعلان

أمين "البحوث الإسلامية": رسالة الأزهر ترسخ لفلسفة العيش المُشترك وبناء دولة قوية

11:04 ص الأحد 15 سبتمبر 2019

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يأتي في هذه الآونةِ ليُعززَ المفاهيمَ الصحيحةَ التي تُؤسس لبناءِ الدولِ الآمنةِ، والمستقرّةِ، والمتقدّمةِ، ويُفنِّدَ مفاهيمَ الجماعاتِ المتطرفةِ التي تهدف إلى الإرهابِ، وعدمِ الاستقرار، والتأخر عن الركبِ الحضاريِّ، وُصولًا إلى تفكيكِ الدول، وهدمِ الأوطان

وأضاف عياد خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في المؤتمر ال30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صباح الأحد، أن التعايشُ السلميّ الذي نقصده ونؤكدُ عليه هو: القائم على دعائم المسالمة، والأمان، والاطمئنان، وقبوله بكافةِ معتقداته، ومَنحهِ حقوقَه بالبرّ، والقسط، والعدل والحفاظِ على كرامته، وقد جاءت دعوةُ القرآن الكريم الذي يُمثل دستورَ المسلمين بنداءٍ صريحٍ إلى الناس بالتعايش والتقارب، والتعارف بين جميع الطوائف

أوضح أن الإسلام أسس إلى التعايش المشترك من خلال عدة أسس محكمة أهمها، الوحدة الإنسانية، وحرية الاعتقاد، والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، والسلام العالمي اللامحدود بين الجميع

وأشار عياد إلى أن الجماعات المتطرفة تغضُّ الطرفَ عن هذا المفهوم، مُتشبثة بضرورةِ الصراعِ والصدامِ مع الآخر، ومن العجب أن هذه الجماعات تُقدّم نفسَها –مع هذا الفهم السقيم- على أنها وحدَها تمثل الفهم الصحيح للإسلام، والواقع أنها ليست كذلك،

وأكد أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أدرك أهمية فقه التعايش السلمي وأثره في بناء الدول والأوطان، من أجل ترسيخِ الفهم الوسطي لتعاليم الإسلام، والعملِ على تعزيزه في العصر الحديث، حيث قام بعقد العديد من المؤتمرات والفعاليات التي استهدفت الحوار والتعايش السلمي المشترك، ولا يَزال يسعى من أجلِ التعاون في مجال الدعوَةِ إلى ترسيخ فلسفة العَيْش المُشتَرَك وإحياء منهجِ الحوار، واحتِرام عقائد الآخرين، والعملِ معًا في مجالِ المُتفق عليه بين المؤمنينَ بالأديان.

وقال إنه يجب علينا المزيد من التكاتف من أجل عرض خصائص الشريعة الإسلامية، والعمل على تجفيف منابع الأفكار المتطرفة، ومحاصرتها للقضاء عليها و على ترجمة ما نتواصى به في لقاءاتنا وما تتكامل به أفكارنا على أرض الواقع بصورة عاجلة يفرضها ما نتطلع إليه من آمال وما نعانيه من آلام.

فيديو قد يعجبك: