إعلان

رئيس المحطات النووية لمصراوي: تكنولوجيا "الضبعة" تنتمي لمفاعلات (Gen 3+) المتطورة

07:00 ص الأربعاء 11 سبتمبر 2019

الدكتور أمجد الوكيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صلاح:

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، إن التكنولوجيا المستخدمة لمحطة الضبعة النووية تنتمي إلى تكنولوجيات مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen 3+)، وهي التكنولوجيا الأعلى حاليًا، والتي تتميز بأعلى مستويات الأمان النووي إذ أن معدل انصهار قلب المفاعل أقل من 1 إلى 10 مليون مفاعل سنة، كما تتبع فلسفة الدفاع من العمق والتي تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة.

وأوضح الوكيل فى تصريحات لمصراوى، أن المبادئ الأساسية للأمان النووى وهي "مبدأ الدفاع في العمق"، و"مبدأ تعدد الحواجز"، و"مبدأ التكرار"، و"مبدأ التنوع"، و"مبدأ الفصل الفيزيائي".

وتابع: "مبدأ الدفاع فى العمق، يُعد استراتيجية شاملة تستهدف التشغيل الآمن للمحطة النووية وحماية الإنسان والبيئة من أي أضرار ويتكون من عدة مستويات متعاقبة لمجابهة أي خطأ بشري أو خلل في المعدات، وحماية الإنسان والبيئة من الأضرار في حالة فشل أحد أو بعض تلك المستويات من أداء مهامها على الوجه الأكمل".

كما أن "مبدأ تعدد الحواجز" يوفر سلسلة من الدفاعات لمنع تسرب المواد المشعه، بالإضافة لـ"مبدأ التكرارية " وهو يعنى استخدام نظامين أو مكونين أو أكثر لأداء نفس الوظيفة بحيث أن خسارة أحدهم لا تؤثر على تحقيق الأمان . و "مبدأ التنوع" يعتمد على استخدام نظامين أو مكونين أو أكثر لأداء نفس الوظيفة وبشكل مختلف، (مثلاً: استخدام مضختين على التوازي أحدهما تعمل بالكهرباء، والأخرى يتم إدارتها بإستخدام تربين يعمل بالبخار).

وأضاف "مبدأ الفصل الفيزيائي" يعتمد على الفصل المادي بين الأنظمة أو المكونات التي تؤدي نفس الوظيفة، بحيث يمكن لأي منها تأدية وظائفه دون التأثر بالظروف أو البيئة المحيطة بالآخر، مثلاً توجد غرفة تحكم رئيسية وغرف تحكم احتياطية كل منهما منفصل تمامًا عن الآخر بحيث لا يؤثر ظرف معاكس (حريق مثلاً) على قيام الآخر بوظائفه، هذا وبالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تعتمد علي وجود الطاقة الكهربية، فضلًا على اعتمادها على التكرارية في نظم الحماية واستخدام أنظمة أمان سلبية لا تعتمد علي توافر الطاقة الكهربية، وأنما تعتمد علي الظواهر الطبيعية مثل الجاذبية الأرضية والسريان الطبيعي للسوائل.

وأشار الوكيل، إلى أن المفاعل يستطيع تحمل اصطدام طائرة تجارية ثقيلة تزن 450 طن وتسير بسرعة 150 متر علي الثانية كما يستطيع تحمل تسونامي حتى ارتفاع 14 متر، ويتحمل الزلازل حتى عجلة زلزالية 0,3 من عجلة الجاذبية الأرضية، ويستطيع تحمل الأعاصير والرياح، كما يتميز تصميم المفاعل الروسى أنه مزود بماسك أو مصيدة لقلب المفاعل (core catcher) لإحتواء قلب المفاعل والمواد عالية المستوى الإشعاعي بداخله وذلك حال حدوث أي حادث جسيم أدى إلى انصهار قلب المفاعل، وبذلك لا يسمح بتسرب تلك المواد إلى البيئة المحيطة.

فيديو قد يعجبك: