"في مهب التغيير".. التفاصيل الكاملة لانتخابات اللجان النوعية بالبرلمان

كتب- أحمد علي:

مع اقتراب انطلاق دور الانعقاد الخامس والأخير لمجلس النواب، مطلع الشهر المقبل، بدأت تحركات بين الأحزاب والنواب الطامحين في تولي مناصب ضمن تشكيلات اللجان النوعية بالمجلس، في محاولة للتنسيق بشأن انتخابات اللجان النوعية المقرر إجراؤها عقب انطلاق دور الانعقاد الجديد.

انتخابات هادئة

يقول محمد نفادي الخبير في شئون البرلمان في تصريحات لـ"مصراوي"، إن انتخابات دور الانعقاد الأخير تتسم دائمًا بالهدوء وعدم وجود منافسة على معظم اللجان، لأن الاهتمام الأساسي ينصب على التفرغ للانتخابات البرلمانية والتواصل مع أهالي الدائرة لكسب تأييدهم في الدورة البرلمانية المقبلة.

وأشار إلى أنه رغم برودة أجواء الانتخابات إلا أن هناك عدد قيل من النواب، يسعى لاقتناص أي منصب في هيئة مكتب اللجان، اعتقادًا منه بأن ذلك سيؤهله للترشح للانتخابات البرلمانية ضمن قائمة انتخابية قوية، لافتًا إلى أن معظم رؤساء اللجان الحاليين سيحتفظون بأماكنهم، بعدما انتهى حزب مستقبل وطن من تشكيله الجديد واحتفظ كل رئيس من رؤساء اللجان بموقعه داخل الحزب.

وتابع: "من يرى تشكيل هيئة مكتب حزب مستقبل وطن سيجد عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن محتفظًا بمكانه، وكذلك للنائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، وأشرف رشاد رئيس الحزب الذي يرأس لجنة الشباب أيضًا داخل الحزب، وغيرهم من رؤساء اللجان الحاليين".

صراع محدود

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر برلمانية، وجود صراعًا انتخابيًا على عدد من اللجان في مقدمتها لجان الإسكان والسياحة والاتصالات والمشروعات، والتعليم، والعلاقات الخارجية، والشئون الاقتصادية حيث يواجه علاء والي رئيس لجنة الإسكان الحالي صراعًا مع غريمه التقليدي والنائب معتز محمود الذي كان يرأسها بدور الانعقاد قبل الماضي.

ومن المتوقع أن تشهد لجنة السياحة صراعًا بين كل من النائب عمرو صدقي رئيس اللجنة الحالي، والنائب سحر طلعت مصطفى رئيسة اللجنة سابقًا، والأمر نفسه في لجنة الاتصالات حيث من المتوقع أن تشهد منافسة بين النائب أحمد بدوي رئيسها الحالي، ومي البطران رئيسة اللجنة سابقًا.

ووفقًا للمصادر، من المتوقع أن تطال التغييرات لجان التعليم والمشروعات الصغيرة والعلاقات الخارجية والشئون الإفريقية والشئون الاقتصادية، حال توافق حزب مستقبل وطن على ذلك التغيير، باعتباره أكبر حزب يضم عددًا كبيرًا من النواب، ويتحكم في تشكيل اللجان لاسيما أن هناك توجه بضخ دماء جديدة في بعض مناصب تلك اللجان.

لجان مستقرة

فيما أكدت المصادر، أن عدد كبير من اللجان التي من المتوقع بنسبة كبيرة، ألا تشهد تغييرًا كبيرًا في تشكيلاتها، حيث سيبقى رؤساءها كما هم، بينما قد تشهد تغييرًا في مناصب الوكالة وأمانة السر.

ومن بين هذه اللجان، لجنة الدفاع والأمن القومي والتي يرأسها اللواء كمال عامر، ولجنة الشئون التشريعية التي يرأسها المستشار بهاء أبو شقة، ولجنة الزراعة التي يرأسها النائب هشام الشعيني، ولجنة الإدارة المحلية التي يرأسها المهندس أحمد السجيني، ولجنة التضامن الاجتماعي برئاسة الدكتور عبدالهادي القصبي، ولجنة الصحة برئاسة الدكتور محمد العماري، ولجنة القوى العاملة برئاسة جبالي المراغي، ولجنة الاقتراحات والشكاوى برئاسة همام العادلي، ولجنة الخطة والموازنة برئاسة الدكتور حسين عيسى، ولجنة النقل برئاسة النائب هشام عبدالواحد، ولجنة حقوق الإنسان، ولجنة الشباب والرياضة برئاسة أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، ولجنة الثقافة والإعلام برئاسة أسامة هيكل، ولجنة الصناعة برئاسة محمد فرج عامر، ولجنة الطاقة برئاسة طلعت السويدي، ولجنة الشئون الدينية برئاسة الدكتور أسامة العبد.

من ناحيته، رفض النائب محمد العماري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، تأكيد خوضه الانتخابات على رئاسة اللجنة، وقال في تصريح مقتضب لـ"مصراوي": "أنا ملتزم حزبيًا وإذا أراد الحزب ترشيحي أو ترشيح غيرى فانا مع الحزب" متابعًا: "الحديث عن الانتخابات سابق لآوانه"

اللائحة تنظم الانتخابات

وتجرى انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان وفقًا للمادة 42 من اللائحة الداخلية التي تنص على: "تنتخب كل لجنة في أقرب وقت ممكن في بداية كل دور انعقاد عادي من بين أعضائها رئيسًا ووكيلين وأمينا للسر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائها".

وتقدم الترشيحات كتابةً إلى رئيس المجلس خلال الفترة التي يحددها مكتب المجلس، ويعلن الرئيس هذه الترشيحات لأعضاء المجلس، وتجرى الانتخابات بين المرشحين بطريق الاقتراع السري تحت إشراف لجنة يشكلها مكتب المجلس من بين أعضاء اللجان غير المتقدمين للترشيح لمناصب مكاتب اللجان.

وإذا لم يتقدم للترشيح أحد غير العدد المطلوب أُعلِن انتخابُ المرشحين بالتزكية، ويعلن رئيس المجلس نتيجة انتخابات مكاتب اللجان، ويبلغها إلى الوزراء الذين تدخل أعمال وزاراتهم في اختصاصات اللجنة.​