تزن 90 طنًا.. وصول مسلة رمسيس الثاني إلى "العلمين الجديدة"

كتب- محمد عاطف:

أعلنت وزارة الآثار وصول مسلة الملك رمسيس الثاني، والتي كانت معروضة بحديقة الأندلس بالزمالك، لمدينة العلمين الجديدة، وذلك عقب نقلها بالتعاون مع وزارة الإسكان وشركة المقاولون العرب، ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار والجهات الأمنية، وتحت إشراف الأثريين والمرممين بالوزارة.

وقالت مصادر لمصراوي، إنه جرى نقل المسلة بشكل احترافي من خلال شركة المقاولون العرب، وبتأمين كامل من وزارة الداخلية، حتى لا تتعرض لأية مخاطر تؤثر عليها خلال هذه الرحلة الطويلة.

وشددت المصادر على أن الرحلة التي انطلقت من القاهرة تسير على سرعة ٥ كيلومتر في الساعة، للحفاظ على المسلة وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، التي اتخذت هذا القرار بعد دراسة مستفيضة.

وأكد أعضاء اللجنة أن المسلات موجودة في كل عواصم الاتحاد الأوروبي دون أن تتأثر بالعوامل الجوية المختلفة، مثل الأمطار والعواصف لأن المسلات مصممة لعدم التأثر بمثل هذه الأمور، كما أن ملوك العالم ورؤساءه سوف يزورونها في العلمين على عكس موقعها الحالي الذي لا يشاهدها فيه أحد.

كانت شركة المقاولون العرب قد حاولت فك المسلة من قاعدتها منذ عدة أيام إلى أن نجحت في نقلها أمس، بسبب وزنها الثقيل، وتصميمها الذي يتطلب رفعها بشكل معين.

وأشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار - في تصريح له اليوم الأربعاء-، إلى أن قرار النقل جاء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وأن فريق العمل من أثري ومرممي الوزارة قاموا بدراسة وتوثيق المسلة وعمل تقرير شامل عن حالتها قبل عملية النقل بالإضافة إلى اتخاذ كافة إجراءات السلامة والتأمين لها.

وأضاف أنه تم إجراء أعمال الترميم الأولى للمسلة وتدعيم وتغطية أجزاء منها بالفوم المقوي، ووضعها في قفص من الحديد لضمان ثباتها مع استخدام وحدات مضادة للاهتزازات أثناء عملية النقل.

وأوضح أن هذه المسلة أحد المسلات التي أقامها الملك رمسيس الثاني لتزين معبده في بررعمسولغ حيث يبلغ ارتفاعها 12.5 متر، وتم نقلها من صان الحجر بمحافظة الشرقية، عام 1964 وهي مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي.

ويصل وزن المسلة حوالي 90 طنًا، وارتفاعها حوالي 14 مترًا، ويزين جوانبها الأربعة نقوش وألقاب الملك رمسيس الثاني.