إعلان

"الاستعلامات": بناء مفهوم أفريقي لحقوق الإنسان لمواجهة التحريض

10:22 ص الأربعاء 07 أغسطس 2019

ضياء رشوان نقيب الصحفيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى علي:

دعا الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى بناء مفهوم إقليمي – أفريقي يتم الاتفاق على عناصره ومعاييره بشأن حقوق الإنسان استناداً إلى الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والتراث المشترك بين هذه الشعوب من القيم والثقافات المتقاربة.

وأضاف رشوان، في بيان، اليوم، أن صياغة مثل هذا المفهوم يساعد في تنسيق الجهود للارتقاء بحماية حقوق الإنسان بالدول الأفريقية على أسس عادلة تتناسب مع طبيعة الثقافة السائدة فيها، كما يساهم في مواجهة حملات التحريض والإدانة المسيسة التى تستهدف دول وشعوب العالم الثالث خاصة الشعوب الأفريقية وهي الحملات التى تسعى إلى فرض مفاهيم واعتبارات مصطنعة لتحقيق أهداف سياسية، في الوقت الذي يسجل التاريخ أبغض الممارسات العنصرية والتمييزية ضد هذه الشعوب من جانب السياسات والشعوب التي تنصب نفسها اليوم راعياً وحكماً في مجال حقوق الإنسان.

جاء ذلك في المقال الافتتاحي الذي كتبه ضياء رشوان في العدد الرابع من دورية دراسات في حقوق الإنسان التى تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات في إطار جهود شاملة تقوم بها الهيئة للاهتمام بقضايا حقوق الانسان ورفع الوعى بالمضمون العلمى الحقيقى لحقوق الإنسان.

واستعرض رشوان في مقاله العديد من الاجراءات التي شهدتها مصر مؤخرًا بمجال دعم حقوق الإنسان خاصة ما تضمنته التعديلات الدستورية الأخيرة بشأن ترسيح تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة 25% كحد أدنى من عدد الأعضاء، وكذلك الاهتمام بتمثيل ذوى الإعاقة والشباب والمسيحيين والمصريين في الخارج، إضافة إلى صدور قانون دور العبادة وتوفيق أوضاع مئات المباني والكنائس غير المرخصة، والاهتمام بالعديد من الحقوق الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية في مصر مثل حملات الرعاية الصحية، ومبادرة "حياة كريمة" وغيرها من المبادرات التى تكفل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأعداد كبيرة من المواطنين.

وصرح رئيس هيئة الاستعلامات بأن العدد الجديد من دورية "دراسات في حقوق الإنسان" قد تضمن معالجة غير مسبوقة لعلاقة الفنون والإبداع في مصر بقضايا حقوق الإنسان ساهم فيها عدد من ألمع المبدعين والنقاد فى مصر، حيث تناول الكاتب الروائي "عماد العادلى" صور حقوق الإنسان فى الأدب بين الزمان والمكان" والذي أكد على أن الرواية تعد الأبرز فى مواجهة الاعتداءات على حقوق الإنسان فهى قارئ ممتاز لحياة الناس ومعبر عن همومهم وأحلامهم وطموحاتهم، والأدب سيظل ضد كل إساءة لإنسانية الإنسان، أو تعد على حقوقه وأكدت الدكتورة "الشيماء ابراهيم" أن الفن يساهم في تهذيب الذوق العام ويقوم بتقريب وجهات النظر بين الشعوب.. ويساعد على خفض السلوك العدواني ومحاربة الفساد، وأكدت على الارتباط الوثيق بين ازدهار الفنون ومناخ من الحرية.

وأضاف: قدم "كمال القاضي" صورًا إبداعية ونماذج هامة من الأفلام التى دافعت عن الحق الإنسانى بكل تفاصيله وجوانبه، فكان التناول لأفلام: البرئ، والبؤساء، وجعلونى مجرماً، وأريد حلاً .. وغيرها من الأفلام التى غيرت العديد من القوانين ونظرة المجتمع في الاعتراف بالعديد من حقوق الإنسان.

وواصل: طرحت المخرجة المبدعة "إنعام محمد علي" موضوعاً يتعلق بــ "دور الدراما التليفزيونية في معالجة قضايا حقوق الإنسان".. حيث تؤكد على تأثير الدراما التليفزيونية الجاذب، وخاصة التي تعرض في حلقات يومية، ومن ثم فهى تؤكد على أن من حق المتلقي وجبة درامية متكاملة العناصر تكون غنية بالخبرات والمعارف والقيم والمتعة.

واستطرد: تناول الفنان "محمود الحديني" تجربة عدد من العروض المسرحية التي عرضت من خلال المسرح القومى وقد طرحت العديد من القضايا الاجتماعية والوطنية وحقوق الإنسان والنضال ضد الاستعمار.

ويأتي موضوع غاية في الأهمية طرحه الدكتور "مدحت الكاشف".. عن الرقابة وحرية الإبداع والذي يرى فيه أن الجهاز الرقابي يعمل من منطلق الحفاظ على حقوق المجتمع والحفاظ على قيمه وثقافته.

وتناولت الدكتورة "نسرين البغدادي" العديد من الأعمال الفنية التى طرحت من خلال السينما والمسرح ومسرح الطفل – باعتبار أن الفن أحد المصادر المشكلة للوعى والمعرفة، وأوضحت أن الفن يفتح آفاقاً إبداعية أمام المجتمعات تبنى عليه قلاع من الوعى والإدراك والمسؤولية الأمر الذى يسمح للعالم أن يتسع للرأى والرأى الآخر.

وأشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن دورية "دراسات في حقوق الإنسان" تصدر كل ثلاثة شهور باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتتضمن أحدث الدراسات والتقارير المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان محلياً وإقليمياً ودولياً، ويرأس تحريرها المستشار "عبد المعطي أبو زيد" رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة، وتتولى إدارة التحرير الدكتورة "غادة حلمي أحمد"، ويتم توزيعها مجاناً على الجهات المعنية بحقوق الإنسان، ومختلف الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية، والسفارات العربية والأجنبية بمصر، ومكاتبنا الاعلامية بالخارج، وتنشر على منصة دراسات فى حقوق الإنسان hrstudies.sis.gov.eg إضافة إلى نشرها على الموقع الالكتروني لهيئة الاستعلامات على الانترنت.

وضم هذا العدد من "الدورية" دراسات عديدة منها، "واجبات الأفراد في منظومة حقوق الإنسان"، أعدها المستشار "سناء خليل"، و"حماية الحق في المساواة والقضاء على التمييز في مصر" أعدها المستشار/ هاني جورجي، رئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام، والذى أكد من خلالها على أن الحق فى المساواة أمام القانون ومكافحة التمييز بين المواطنين هما وجهان لعملة واحدة، ومن ثم فقد جاءت الدساتير المصرية جميعها ترد المواطنين جميعاً إلى قاعدة موحدة، حاصلها مساواتهم أمام القانون، باعتبارها قواماً للعدل وجوهر الحرية والسلام الاجتاعي، كما تضمن عدد من التقارير التنوعة عن حقوق الإنسان عالمياً وإقليمياً ومحلياً، ومنها تقرير عن الدورة (64) للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وبيان الوقائع والنتائج، وتقرير عن الشبكة الأفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أعده المستشار/ أشرف سرور، رئيس محكمة الاستئناف، إلى جانب تقارير أخرى، والأبواب والمتابعات الثابتة بالدورية.

فيديو قد يعجبك: