إعلان

رسامة ٦ رهبان جدد لأول مرة منذ عام.. والأديرة تحدد ضوابط صارمة لطالبي الرهبنة

12:22 م الأحد 04 أغسطس 2019

كتب- مصطفى علي:

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن إتمام الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح ورئيس دير الشهيد مار مينا العجائبى بأبنوب فى أسيوط، طقس رسامة راهبين من طالبى الرهبنة بالدير باسم الراهب غبريال الأبنوبى، والراهب رافائيل الأبنوبى، وكذلك إتمام الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس "الشايب" بالأقصر، رسامة ٤ رهبان جدد، هم الراهب سوريال الشايب والراهب ميصائيل الشايب والراهب إسحق الشايب والراهب متاؤس الشايب، وذلك لأول مرة منذ عام كامل.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، فى بيان إنه أعقب رسامة رهبان مارمينا صلوات القداس الإلهى الذى تولى الأسقف خدمته مع مجمع رهبان الدير، كما أعقب رسامة رهبان "الشايب" صلوات القداس الإلهي الذي تولى خدمته نيافة الأنبا يوساب، وشارك فيه إلى جانب نيافة الأنبا سلوانس، مجمع رهبان الدير ولفيف من الآباء الرهبان من أديرة مارجرجس الرزيقات والأنبا متاؤس الفاخوري بإسنا والأنبا شنوده بسوهاج والدير المحرق، إلى

جانب بعض الآباء الكهنة من إيبارشيتي نجع حمادى وسوهاج.

وتعد هاتين أول واقعتين لرسامة رهبان جدد فى الأديرة القبطية بعد عام من إيقافها بقرار من لجنة شئون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس، في أعقاب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون.

وبدأت الأديرة القبطية منذ الخميس الماضي، فتح باب قبول طالبي الرهبنة الجدد، ورسامة رهبان، وتفعيل قرارات ضبط الرهبنة والأديرة طبقاً لدليل إدارة الأديرة وقانون الرهبنة الصادرين فى 2013 من المجمع المقدس، حيث بدأت الأديرة في أخذ تعهد كتابي من طالبي الرهبنة على وثيقة المبادئ الرهبانية، والتي يتعهد فيها طالب الرهبنة بأن: يعيش راهباً طوال حياته دون أن يطالب بأى درجة كهنوتية إلا إذ دُعي إليها من رئيس الدير أو الرئاسة الكنسية، وألا تكون له ملكية شخصية، وألا يطالب بدخول علماني (قريب أو صديق) الدير في غير أوقات الزيارة المسموح بها وألا يطالب بمقابلتهم أو دخولهم قلايته (سكنه).

كما تضمنت التعهدات ألا يغادر الدير إلا بتصريح وتكليف من رئيس الدير، وألا يستخدم التقنيات الحديثة (الموبايل والإنترنت ومواقع التواصل مثل فيس بوك وتويتر) إلا بإذن الدير ولهدف محدد ومتابعة ذلك مع أب الاعتراف، والتمسك بهدف الرهبنة ونذورها (الفقر الاختياري، الطاعة، البتولية)، والالتزام بقانون الرهبنة والقرارات المجمعية الخاصة بها وأن يقبل جميع الأعمال التي يكلفه بها الدير، وألا يتحزب لأحد.

وفي أعقاب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار، صدق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في اجتماع لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس، على 12 قرارا، أهمها وقف رهبنة أو قبول إخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس الماضي، وتجريد من أقام أماكن لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سواء من الرهبان أو الكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأى أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به.

كما قررت اللجنة تحديد عدد الرهبان فى كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهبانى، وقررت أيضا إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات، والالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة، وعلى أن تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام "الجمعة والسبت والأحد" فقط من كل أسبوع.

كما قررت أيضًا، الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها، وحددت اللجنة مجموعة من الأعمال ممنوع على الراهب القيام بها وإلا فسيعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت مع الإعلان عن ذلك رسميا وهي الظهور الإعلامي بأي صورة ولأى سبب وبأى وسيلة، التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره، التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير.

وجاء في قرارات اللجنة أنه لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبان، وإعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وناشدت الكنيسة جموع الأقباط عدم الدخول في أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم.​

فيديو قد يعجبك: