إعلان

في ذكرى ميلاده الـ96.. البابا شنودة "بطريرك وصحفي" وُلد من رحم معاناة الطفولة

09:22 ص الأحد 04 أغسطس 2019

البابا شنودة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى علي:

حلت أمس السبت، ذكري الميلاد الـ 96 للبابا شنودة الثالث البابا الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي تنيح في 17 مارس 2012.

وُلد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923، وهو البابا رقم 117، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956)، فضلاً عن أنه من الكتاب الصحفيين أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، فقد كان ينشر في جريدة الأهرام بصورة منتظمة.

حملت حياة البابا شنودة الثالث، كثير من المشقة التي أثرت فية بشكل كبير، حيث لعب أخوه الأكبر "روفائيل" دورًا رئيسيًا في تربية ونشأة شخصيته، فقد تولى تربيته إلى جانب أخيه الذي يكبره بـ 5 سنوات "شوقي" عقب وفاة والدتهما التى أصيبت بحمى النفاس.

التحق "نظير جيد" بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية وعمل مدرساً للتاريخ وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذًا وأستاذا في نفس الكلية في نفس الوقت.

كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة، وكان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضابطاً برتبة ملازم بالجيش.

عقب ذلك، تمت رسامته راهبا في 18 يوليو عام 1954 باسم أنطونيوس السرياني، واهتم بعدها بمسئولية مكتبة الدير وطبع ونشر مخطوطاته وشرح الدير للسائحين الأجانب وخدمة الرهبان من كل ناحية، كما قام نيافة الأنبا ثاؤفيلس بإسناد المكتبة الاستعارية والمخطوطات في دير السريان إلى قداسته وهو راهب، بعد أن تركها القس مكاري السرياني "الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة".

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسا، إلى أن أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

وعندما توفي البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تجليس البابا (شنودة) على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.

في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.

كما أولى البابا شنودة اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات.

كان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت، كما زادت في عهده الإيبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر.

وفي 17 مارس 2012، أعلن المجمع المقدس وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاماً، وتم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، في حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، وتم نقل جثمانه بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد حسين طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث أوصى بأن يدفن، إذ دفن في تابوت أهداه له بابا روما بندكت السادس عشر.

فيديو قد يعجبك: