إعلان

تفاصيل المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي و"شينزو آبي" بختام "التيكاد 7"

09:36 ص الجمعة 30 أغسطس 2019

الرئيس السيسي في مؤتمر التيكاد باليابان

يوكوهاما- أ ش أ:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن قمة طوكيو للتنمية في أفريقيا (تيكاد) تعبر عن المستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان، التي تعد إحدى الشراكات المتميزة في عالمنا المعاصر وتساهم في تحقيق المنافع المتبادلة بين أطراف هذه الشراكة.

وأضاف الرئيس السيسي - في مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ختام القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) المنعقدة بمدينة (يوكوهاما) اليابانية - أن (التيكاد 7) "مثلت منجزا كبيرا لجميع الأطراف لما شهدته من توفير منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص وتركيزها على عدد من الموضوعات ذات الأهمية والأولوية بالنسبة للاتحاد الأفريقي، على رأسها قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة والصحة وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن قضايا السلم والأمن".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الشراكة بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان ساهمت في تضافر جهود جميع الأطراف للوصول إلى مخرجات عملية قابلة للتطبيق؛ تعكس أولويات العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية؛ وفقا لرؤية أجندة الاتحاد الافريقي للتنمية 2063 وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وقال الرئيس السيسي إن الاتحاد الأفريقي سيستمر في التعاون والتنسيق مع اليابان وكافة الشركاء المنظمين لـ"تيكاد" لضمان تنفيذ مخرجات القمة بما يحقق آمال وطموحات شعوب قارتنا الأفريقية، ومن هذا المنطلق فإن المسئولية ملقاة على عاتقنا للبناء على ما تحقق من تطور وتقدم في الشراكة الاستراتيجية بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان، والعمل سويا لتعزيز تلك الشراكة لتعكس بشكل أفضل احتياجات قارتنا الأفريقية، وملكية دولها لأجندتها التنموية؛ خاصة وأن شعوبنا وأبناءنا داخل وخارج القارة الأفريقية ينظرون إلى قمتنا آملين أن تنجز الكثير وأن تجسد نتائجها واقعا تستفيد من ثمراته ونتائجه الإيجابية ".

وأكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة مسيرة التيكاد في دعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية من خلال ركائزها الثلاث وخطة تنفيذ إعلان يوكوهاما وضرورة وجود آليات متابعة فعالة تحقق الرؤية التنموية الأفريقية وفق أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030 .

وأعرب عن تطلعه لاستكمال مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان في قمة التيكاد الثامنة عام 2022 والتي ستعقد على أرض قارتنا الأفريقية .

ووجه الرئيس السيسي الشكر لرئيس وزراء اليابان شينزو آبي على استضافته لأعمال هذه القمة وحسن الاستقبال، معربا عن تقديره للشركاء المنظمين للتيكاد على ما بذلوه من جهد كبير لانجاح عمل هذه القمة وما سبقها من اجتماعات تحضيرية وروح التعاون بين مختلف المشاركين .

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه تم الحديث في قمة التيكاد عن محاور التنمية في أفريقيا حتى تستطيع أن تلحق بركب التقدم الذي تأمله الشعوب الأفريقية، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية بحاجة إلى تطوير البنية التحتية من ضمنها الرقمنة.

وأضاف أن هناك أكثر من 55 دولة وأن الربط بينها في كافة المجالات سواء كان ربطا كهربائيا او السكك الحديدية أو الطرق أو الموانىء أو حتى بواسطة خطوط الطيران متواضع، وبالتالي فهذا له تأثير مباشر على نمو التنمية، حال تم اعطاء هذا البعد الاهتمام والجهد الكافي له مع شركاء التنمية وتم التحرك في بناء بنية تحتية حقيقية من ضمنها البنية الرقمية والتي تقدم فيها العالم كله.

وأوضح أنه تم في مصر التحرك في هذا المجال بشكل كبير حتى نصل إلى مستوى لائق من الرقمنة في مصر، وبالتالي لدينا الكوادر والقدرات سواء في البنية التعليمية أو حتى من خلال البنية التنفيذية بالشركات المصرية بالتعاون مع الشركات الأخرى التي نستطيع من خلالها بناء القدرة الرقمية بين مصر وداخل أفريقيا.

وتابع :إن دول القارة تحركت في الاتفاق الإطاري في منطقة التجارة الحرة القارية والتي دخلت حيز التنفيذ، وبالتالي نحن نتحول على طريق الاندماج الاقتصادي القاري لأفريقيا مما يساهم في تحقيق تخفيض أسعار كثير من السلع والخدمات، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمي..مضيفا أنه عندما نتحرك في هذا الأمر بأسلوب تنفيذي لاتفاق التجارة الحرة، فهي عناصر التنمية التي نتحرك فيها ونأمل ان نتحرك فيها بشكل جيد بالتعاون مع الشركاء في هذا الموضوع.

وقال الرئيس السيسي إن التنمية المستدامة التي نأملها، الهدف منها استيعاب قدرات شباب القارة..القارة الأفريقية بها تقريبا 65% من سكانها من الشباب وبالتالي لديهم طموحات في إيجاد فرص عمل مستدامة لهم، وهو أحد المحاور المهمة الذي نضعه مع الشركاء.

وتحدث الرئيس السيسي عن مؤسسات التمويل العالمية،، وقال :لا شك أن هناك مخاطر متواجدة في القارة، وبالتالي الائتمان الذي يقدم يكون مرتفعا وهو ما يسبب عبئا على دول القارة وعلى فرص الاستثمار فيها.

وأضاف:اذا تفهمت مؤسسات التمويل ان هناك 1.3 مليار نسمة وإنهم سيزيدون خلال السنوات العشرة أو العشرين المقبلة، وهناك فرق بين سوق به 1.3 مليار نسمة بقدرة شرائية متواضعة وبين 1.3 مليار بقدرة شرائية متقدمة، وهو لن يتحقق دون تحقيق تنمية مستدامة وتوفير فرص عمل للشباب تزيد من قدراتهم وبالتالي يكون السوق الأفريقي واعدا لاستعاب النمو في التجارة العالمية.

وردا على سؤال حول دور المرأة الأفريقية في المجتمع، قال الرئيس السيسي" إننا تحدثنا عن التنمية المستدامة والشباب ودوره في أفريقيا، ونحن نتكلم عن جهد أفريقي مشترك، وهناك إرادة من القادة وعلى مستوى الاتحاد لبذل مزيد من الجهود باتجاه الشباب الأفريقي وإيجاد فرص عمل له، ونحن في مصر نعمل منتدى الشباب العالمي والأفريقي الذي يعقد كل سنة، ويتم فيه دعوة الشباب من أفريقيا، ليكون هناك فرصة للحوار والنقاش معه في الموضوعات التي تهمه .. وأنا ساتكلم عن العمل المؤسسي الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي .. رؤساء الدول الأفريقية مهتمون جدا جدا بالشباب ووضع تشريعات وإجراءات تساهم في المشاركة الشبابية وتدريبهم وتأهيلهم للمستقبل .

وأضاف: فيما يخص المرأة هناك اهتمام كبير جدا بها .. ليس اهتمام سياسات .. ولكن إجراءات تنفيذية تخص المرأة ومشاركتها في المجتمع الأفريقي هذا بصفة عامة، وفي مصر المرأة دورها يتعاظم بشكل كبير جدا جدا، وهذا في إطار الفهم الحقيقي لأهمية دور المرأة في أفريقيا وفي منطقتنا .

وتابع " إن هذه الإجراءات لا تنتهي ولا تحقق الأهداف المرجوة منها في وقت قصير .. هذه السياسات تأخذ وقتا كبيرا حتى تستقر وحتى تظهر نتائجها لدى المجتمع الأفريقي، ولن نجد هذا يتحقق سريعا، كما نتصور" .

من جانبه.. أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي - في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي في ختام مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) بمدينة (يوكوهاما) اليابانية - أن أفريقيا هي أكبر ميادين التنمية .. داعيا الشباب الأفريقي إلى الدراسة والتدريب في اليابان من خلال المبادرات اليابانية.

وأعرب آبي عن خالص شكره وتقدير لكل من ساهم في إنجاح قمة يوكوهاما في نسخة "تيكاد 7"، مشيرا إلى أن "تيكاد 7" شارك فيه ضعف عدد المشاركين في "تيكاد 6"، وذلك قبل ست سنوات .

ودعا الشباب الأفريقي إلى الدراسة في اليابان، من خلال المبادرات اليابانية .. لافتا إلى أن هناك أكثر من 2500 أفريقي يتلقون تدريبات ويساهمون في مجالات كثيرة مثل الطب على سبيل المثال .

واعتبر أن أفريقيا هي المستقبل المشرق للتنمية .. معربا عن عزمه استقبال 3 آلاف شاب أفريقي من أجل المساهمة في تطوير الموارد البشرية .

وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن "التيكاد" إطار مفتوح للجميع ولايقتصر فقط على الشركات اليابانية وإنما كثير من الشركات في آسيا وأوروبا شاركت في المؤتمر بالتعاون بين القطاعين العام والخاص من كافة أنحاء العالم .

وأكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أن طوكيو تهتم باستقلالية القارة الأفريقية، مشددا على ضرورة الاستفادة من الشباب لتحقيق التقدم والازدهار في القارة.

وقال آبي -خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام قمة تيكاد 7 بمدينة يوكاهاما اليابانية- إن "مبادرة آبي 2013" ساهمت في تدريب أكثر من 2000 شاب أفريقي في اليابان، مشيرا إلى أن طوكيو ستستمر في تقديم المساعدات على المدى الطويل في هذا المجال.

وأضاف أن الأطفال في أفريقيا يكتسبون مهارات كبيرة تساهم في تطوير قارتهم، مؤكدا أن هذا مفتاح النجاح الذي يساهم في مساندة وتطوير القارة الأفريقية.

وفيما يتعلق بالمرأة الأفريقية، أكد "آبي" أن فرص التعليم للمرأة على مستوى العالم من أهم القضايا التي تحتاج إلى تركيز واهتمام، مشيرا إلى أن اليابان اتفقت في مجموعة العشرين الماضية على أهمية ضمان فرص تعليم للمرأة.

وأكد أن بلاده ستتعاون مع الدول الأفريقية لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال. مشيرا إلى أن اليابان تلعب دورا كبيرا لتقديم فرص لتعليم أكثر من 4 ملايين امرأة خلال الـ 3 سنوات القادمة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: