إعلان

مستشار مصر السابق ببكين: التبادلات الثقافية العربية الصينية تبشر بمستقبل مشرق

03:55 م الخميس 22 أغسطس 2019

الرئيس السيسي ونظيره الصيني

بكين- أ ش أ:

أكد الدكتور حسين إبراهيم المستشار الثقافي المصري السابق لدى الصين أن التبادلات الأدبية والثقافية بين الصين ومصر من ناحية والصين والدول العربية من ناحية أخرى، تبشر بمستقبل مشرق في العلاقات بين الجانبين.

وقال إبراهيم –في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس بالعاصمة (بكين) على هامش تدشين موسوعة "تاريخ التبادلات الأدبية الصينية العربية" في معرض بكين الدولي للكتاب 2019 والذي شارك في ترجمتها إلى اللغة العربية- إن المفهوم السائد لدى البعض أن مبادرة "الحزام والطريق" اقتصادية وسياسية فقط، ولكن الواقع يشير إلى أن العلاقات الثقافية الممتدة بين الصين والعالم العربي منذ آلاف السنين هي إحدى المحاور الرئيسية والمهمة للمبادرة.

وأضاف إبراهيم أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة على صعيد التبادلات الثقافية لم يشهده الجانبان خلال 60 عاما، حيث تمت ترجمة مئات الكتب من الصينية إلى العربية استطاع من خلالها العالم العربي التعرف على الثقافة الصينية لا سيما ترجمات أعمال مثل محاورات كونفيشيوس وفن الحرب والكلاسيكيات الصينية والممالك الثلاثة.

وتابع إبراهيم أنه في المقابل تمت ترجمة الأعمال الأدبية والشعرية العربية إلى الصينية لا سيما المعلقات وكليلة ودمنة وأعمال أدباء العصر الحديث.

وأشار إبراهيم إلى أن الدعم المقدم من السلطات المصرية ممثلة في وزارة الثقافة والمركز القومي للترجمة ووزارة الثقافة الصينية يسهم بشكل كبير في نقل العلاقات الثقافية الثنائية والصينية العربية إلى مستوى جديد غير مسبوق.

ولفت إبراهيم إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تنسيقا بين الصين والدول العربية لإنشاء رابطة خبراء الترجمة الصينية العربية لدعم أعمال الترجمة والتأليف باللغة الأم، منوها إلى أن هناك اهتماما كذلك من الجانبين بترجمة الأفلام والمسلسلات والدبلجة بين اللغتين الصينية والعربية لتمكين كل طرف من الإطلاع على ثقافة الآخر.

وكشف إبراهيم أنه بعد نجاح إضافة اللغة الصينية إلى عروض الصوت والضوء في أهرامات الجيزة، يتم حاليا الإعداد لإضافتها إلى لغات العرض في معبد الكرنك.

وحول موسوعة "تاريخ التبادلات الأدبية الصينية العربية" التي شارك في ترجمتها إلى اللغة العربية مع الدكتورة نجاح أحمد عبد اللطيف، قال المستشار الثقافي المصري السابق في بكين الدكتور حسين إبراهيم إن عام 2016 الذي صادف عام التبادل الثقافي المصري الصيني، شهد حفل توقيع مخرجات حقوق النشر للنسخة العربية للموسوعة، وإنه بعد ثلاث سنوات تم إطلاق الموسوعة بنسختها العربية، معربا عن اعتزازه بتوثيق جوانب مسيرة التبادلات الأدبية بين الصين والدول العربية، لا سيما وأنها أسهمت بشكل مباشر في تعزيز الترابط والتعاون على المستوى الشعبي بين الجانبين.

وأضاف أن مؤلفي الموسوعة "تشي بو هاو" و"دينغ شو هونغ" و"تسونغ شياو فاي" نجحوا في إظهار عمق التبادلات الأدبية والثقافية بين الصين والدول العربية، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق في العلاقات بين الجانبين.

ويرصد كتاب "موسوعة تاريخ التبادلات الأدبية الصينية العربية" –الصادر عن مؤسسة دار نشر شاندونغ التعليمية الصينية- التاريخ الطويل للأمة العربية في التواصل التجاري والثقافي والأدبي مع الصين، حيث عرفت الصين العرب منذ القرن الثاني قبل الميلاد مع رحلة المبعوث الصيني تشانغ تشيان إلى الغرب في عصر الإمبراطور هان وو دي، ثم عبر طريق الحرير البري القديم وطريق الحرير البحري (طريق التوابل) اللذين شهدا تدفقا للتجار العرب على الصين لتنتعش التبادلات الثقافية والأدبية إلى جانب التجارية بين الجانبين يوما بعد يوم.

وترصد الموسوعة أنه بعد تأسيس الصين الجديدة، ومع تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول العربية، تطورت التبادلات الثقافية والأدبية لتصل إلى ذروتها، حيث تطور تعليم اللغة العربية في الصين بشكل ملحوظ، وأقبل عدد من أساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين ومحبي الأدب العربي على ترجمة الأعمال الأدبية العربية من مصادرها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: