إعلان

رهبان دير "أبو مقار" يصدرون كتابًا عن الأنبا إبيفانيوس في ذكرى رحيله

09:06 م الإثنين 29 يوليو 2019

رهبان دير القديس الأنبا مقار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى علي:

أصدر رهبان دير القديس الأنبا مقار، في وادي النطرون، كتابًا تذكاريًا في الذكرى الأولى لنياحة الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس الدير تحت عنوان "الأنبا إبيفانيوس الذي أحب الرهبنة"، وذلك تزامنًا مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار الراحل والذي لقي مصرعه فجرًا عند خروجه من قلايته في طريقة للكنيسة لحضور صلاة التسبحة وترؤسه صلاة القداس الإلهي.

يصل عدد صفحات الكتاب لـ262 صفحة- تم إهداء نسخة منه إلى قداسة البابا تواضروس الثانى، ويستعرض نصوصا من حياة الأنبا إبيفانيوس ودورة في تقريب بين الكنائس والوحدة الكنسية وعلاقته بينه وبين الأب متى المسكين.

ويتكون الكتاب من فصلين ومقدمة بعنوان "الأنبا أبيفانيوس أسقفنا المحبوب".

وقدم الكتاب "صورة عن قرب" للأنبا إبيفانيوس، وهو أحد فصول الكتاب ليقدم دور الأسقف الراحل في دعم العلاقات بين الكنائس المسيحية المختلفة، فهو ذاك الأسقف الذي شارك في لقاءات لاهوتية عديدة ممثلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهدف التقارب بين الكنائس.

ويقول الرهبان في هذا الفصل: "إنه مرت سنة وكأنها دهر على وفاة الأسقف الأنبا أبيفانيوس هذا الذى اختُطف من الأرض فى غفلة من الزمن ليضم إلى الأبرار، إذ فقدت الكنيسة عامة والرهبنة خاصة أبا راهبا حقيقيا عاش للرهبنة، وأخلص لها ومات من أجلها، كان أسقفا مرموقا له ثقله ومكانته العلمية وكان مشرفا للكنيسة فى أى مجتمع، وعاش عفيفا زاهدًا فقيرًا متجردًا، يرفض أي تمييز أو تكريم، عاش بسيطا في سائر حياته، ومنذ أن ترهبن لم ينم على سرير بل على حصير، وهو ما أثار تعجب القمص أنجيلوس إسحاق حين حضر وعاين قلاية الأسقف بعد الحادث".

ويصف الرهبان، الأنبا أبيفانيوس بأنه كان نموذجًا للانضباط الرهبانى، ولم يكن رجل خصام ولا يميل للمجادلات، ولم يكن يرد الإساءة بالإساءة أو الانفعال بالانفعال، لا تخرج من فمه كلمة ليست فى محلها. وسلط الكتاب الضوء على كلمة للأنبا أبيفانيوس- التى كان مقررا أن يُلقيها فى ذكرى مرور 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى 18 نوفمبر 2018 لكن مقتله حال دون ذلك.

كما وثق الكتاب كلمة الأنبا إبيفانيوس التي كان سيلقيها خلال احتفالية الكنيسة بمئوية مدارس الأحد، والتي رحل شهيدًا قبل إلقائها، وحملت عنوان "نشأة الرهبنة القبطية وانتشارها بالعالم " ويقول فيها: "إنه بعد أن انتشرت المسيحية فى بلدان العالم القديم، وتغلغت التعاليم الإنجيلية فى قلوب المؤمنين الجدد، شعروا بقرب مجىء الرب، وأحس بعضهم أن الطريق الأفضل هو زهد الإنسان عن ملذات العالم، ليتفرغ للعبادة، ليبدأ الأقباط التخلي عن ممتلكاتهم وممارسة حياة النسك والزهد".

كما نشر الكتاب، محاضرة سابقة للأسقف الراحل، حول "الرهبنة والوحدة المسيحية"، قال فيها: "إن العالم منذ عرف الرهبنة وهى رمز للوحدة المسيحية بين كنائس المسيح المتعددة، ومن ترهبن الأب متى المسكين، وجذبت كتاباته أنظار الرهبان من كل الكنائس، وصارت هناك صداقة وعلاقة محبة بين دير أبو مقار والكثير من أديرة الآباء الفرنسيسكان سواء داخل مصر أو خارجها، وفتح الدير أبوابه لكثير من الرهبان لقضاء فترات خلوة روحية فى الدير؛ ما أسهم فى حدوث تبادل خبرات روحية بين الرهبنة الشرقية والغربية".​

فيديو قد يعجبك: