إعلان

"سمر 7% ومصطفى 11%".. طلاب يشككون في عدالة نتيجة الثانوية.. والتعليم ترد

02:56 م الجمعة 26 يوليه 2019

تظلمات - أرشيفية

كتبت- ياسمين محمد:

لم تلبث واقعة الطالبة سمر عبد ربه التي حصلت على نسبة 7% بالثانوية العامة بالعام الدراسي الحالي 2018/ 2019، مؤكدة على تبديل كراسات إجاباتها، حتى ظهرت واقعة جديدة للطالب مصطفى أحمد صالح محمود، الذي فوجئ بحصوله على 47 درجة فقط من 410 درجة، بنسبة 11%، وأكد هو الآخر تبديل أوراق إجابته.

بعد اعتماد وزير التربية والتعليم، نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2018/ 2019، في 13 يوليو الماضي، حاول الطالب مصطفى أحمد، المقيد بالصف الثالث الثانوي، شعبة العلوم، بمدرسة الدكتور جابر جاد الثانوية بنين، محافظة بني سويف، الدخول على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم؛ للاطلاع على نتيجته، ليفاجأ بحصوله على 47 درجة فقط.

انتابت الطالب حالة من الدهشة "كيف؟"، جال في خاطره أن يكون هناك خطأ ما بالموقع الإلكتروني أظهر نتيجته بهذا الشكل، وقرر التوجه للمدرسة للحصول على نتيجته الرسمية، ولكنها جاءت مطابقة للموقع الإلكتروني للوزارة.

كقرار فوري، اتجه الطالب للتقدم بتظلم من نتيجته فور فتح باب التظلمات أمام طلاب الثانوية العامة في 16 يوليو الماضي، واختار مجموعة المواد العلمية للتظلم فيها: "الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، والجيولوجيا"، ومع التوجه للجنة النظام والمراقبة بمدرسة السنية الثانوية بالقاهرة، والحصول على صورة من كراسات إجابته في المواد المتظلم من نتيجتها للاطلاع عليها، أكد الطالب أنه جرى تبديل أوراق كراساته الامتحانية باستثناء الغلاف: "الغلاف مكتوب عليه بياناتي بخطي عادي، لكن الأوراق من الداخل متبدلة، والخط مش خطي وكل الإجابات غلط".

يقول محمد عيد، ابن عم الطالب مصطفى، إن الطالب تقدم بمذكرة لرئيس لجنة التظلمات، ووقع عليها، ليقول لهم رئيس اللجنة: "هنعمل المذكرة بس اعرف إنك مش هتستفيد حاجة".

قرر مصطفى، إجراء تظلم في باقي المواد للتأكد من تبديل الأوراق، بالإضافة إلى إرسال شكوى عاجلة لوزارة التربية والتعليم، والتوجه للنيابة العامة، للمطالبة باستكتابه بواسطة خبير خطوط، لتأكيد صحة ما يقول.

يؤكد محمد عيد، أن ابن عمه كان متفوقًا دراسيًا شأن أخيه وأبناء عمومته الملتحقين بكليات الطب والهندسة والصيدلة، وكان يتوقع له أن يحصل على نسبة تفوق الـ95%، ولم تكن هذه النتيجة متوقعة على الإطلاق: "كان بيراجع معايا كل مادة بعد الامتحان ويقولي غلط كام غلطة بالضبط، إزاي تبقى كل كراسات إجاباته بخط غير خطه وإجابات خاطئة بالشكل ده".

واختتم ابن عم الطالب تصريحاته قائلًا: "نداء لكل مسؤول بنفكره إن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، حق مصطفى في رقبة كل واحد قادر يجيبله حقه وهيسكت، حق مصطفى هيبقى زيه زي حق مريم ملاك اللي اتهموها بكل شيء رغم إن الحقيقة كانت وظلت بتنفي كل اتهاماتهم".

وتواصل مصراوي، مع خالد عبدالحكم، مدير الإدارة العامة للامتحانات، ونائب رئيس امتحان الثانوية العامة، الذي أكد عدم صحة تلك الواقعة، مشيرًا إلى أن آلية العمل داخل الكنترول، لا تسمح بسيناريو مشابه لما رواه الطالب: "مستحيل يحصل تبديل للأوراق، الغلاف عليه كود، مسجل في كل ورقة من كراسة الامتحان، فلو الورق اتغير أكيد هيحمل كود مخالف للموجود على الغلاف، غير إن الدبابيس لما بتتفك مش بتتركب تاني، هجيب 4 كراسات امتحانات وأراهن إن حد يلاقي أماكن الدبابيس موحدة في أي كراستين".

وقال عبدالحكم، إن وزارة التربية والتعليم، تواجه كل عام مثل هذه الادعاءات، وهذا العام وصلت شكاوى الطلاب بشأن استبدال أوراقهم إلى نحو 50 شكوى بجميع "كنترولات" الثانوية العامة، مؤكدًا أن جميع هذه الشكاوى غير صحيحة، خاصة مع تطبيق نظام "البوكليت"، الذي لا يسمح باستبدال الأوراق، ويحمل أكوادا تخص كل كراسة امتحانية بعينها لا يمكن تغييرها.

وأضاف نائب رئيس امتحان الثانوية العامة، أن كل من يشارك في أعمال امتحانات الثانوية العامة، ليس لديه أي مصلحة في تبديل أو تغيير أوراق طالب: "كل اللي شغالين في الكنترول ماعندهمش موانع ولا مصالح علشان يبدلوا أوراق أو أغلفة".

واختتم عبدالحكم حديثه، قائلًا، إن النيابة العامة هي الفيصل بين الطلاب ووزارة التربية والتعليم، فمن لديه شكوى يتقدم بها للنيابة العامة لتفصل فيها: "لكن أنا بقول مستحيل السيناريوهات اللي بيقولوها الطلاب دي تحصل، أي طالب بينكر إن الورقة بتاعته، أنا أؤكد إن الورقة بتاعته".

نتيجة الطالب مصطفى أحمد بالثانوية العامة

اقرأ أيضًا:

https://www.masrawy.com/news/education-schooleducation/details/2019/7/24/1606692

فيديو قد يعجبك: