بـ 10 إجراءات.. ننشر خطة التعليم للسيطرة على "لجان الشغب" بامتحانات الثانوية

كتبت- ياسمين محمد:
على الرغم من الإجراءات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم كل عام للسيطرة على الغش، خاصة الإلكتروني منه، بامتحانات الثانوية العامة، إلا أن لجان الشغب لا تزال تمثل صداعًا في رأس الوزارة يجعلها تشدد إجراءات تأمينها عامًا بعد عام في محاولة منها لمواجهة ما يحدث من قبل الطلاب، من غش جماعي، وحالات شغب، واعتداءات على المراقبين.

وقالت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم، إن لجان الشغب التي رصدتها الوزارة يصل عددها إلى نحو 70 لجنة، أبرزهم: لجنتي بيلا والحامول بمحافظة كفر الشيخ، ولجنة البداري بمحافظة أسيوط، ولجنتي عبد الحميد رضوان الابتدائية، ودار السلام الإعدادية بمركز دار السلام في محافظة سوهاج.

وأضافت المصادر في تصريحات لمصراوي، أن المسؤولين عن إدارة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2018/ 2019، قرروا اتخاذ عدد من الإجراءات في مواجهة لجان الشغب منها:

-مراجعة كشوف مناداة الطلاب والتأكد من عدم وجود تحويلات غير قانونية، جرت بين المدارس بالمخالفة للمواعيد المحددة من قبل الوزارة.

- مخاطبة الإدارات التعليمية التي زادت بها حالات التحويلات لمراجعة أسبابها.

- تغيير رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل باللجان المشهورة بالشغب بشكل دوري.

- تركيب كاميرات مراقبة بتلك اللجان لمتابعة الامتحانات، والتأكد من سير الأمور وفقًا للإجراءات المنظمة لأعمال الامتحانات.

- اختيار رؤساء بعض لجان الشغب مركزيًا من قبل وزارة التربية والتعليم وليس لجان النظام والمراقبة، والتأكد من نزاهتهم وخبرتهم في إدارة الامتحانات.

- التنسيق مع وزارة الداخلية لزيادة عدد أفراد الأمن المنوطين بتأمين لجان الشغب مقارنة باللجان العادية.

- التنسيق مع الداخلية لتأمين المشاركين في أعمال الامتحانات من المعلمين، ومرافقتهم منذ وصولهم إلى اللجان وحتى انصرافهم.

-زيادة أعداد المراقبين في تلك اللجان، واختيارهم من أصحابه الكفاءة والخبرة.

-مراجعة كراسات إجابات طلاب تلك اللجان، وتحويلها للجان خاصة للتصحيح في حالة تطابق الإجابات.

- توجيه رؤساء لجان النظام والمراقبة بوضع أعداد من المراقبين ورؤساء اللجان الاحتياطيين في كل لجنة نظام ومراقبة، لتغطية أي عجز في أعداد الملاحظين، وفي حالات تغيير رؤساء اللجان.

ويتعمد بعض الطلاب، التحويل إلى بعض اللجان المشهورة بالشغب، للتمكن من الغش سواء الإلكتروني أو الجماعي.

وينتظر طلاب لجان الشغب، الحرمان من الامتحانات لمدة عام كامل بالدور الأول والثاني، وفقًا للقرار المنظم لحالات إلغاء الامتحان أو الحرمان منه.

ولفتت المصادر إلى أن أزمة لجان الشغب، ترجع لطبيعة أماكن وجود تلك اللجان، فمثلًا لجان مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، الواقعة في منطقة أولاد طوق، من أشهر اللجان التي اشتهرت بمحاولات الغش على مدار السنوات، نظرًا لطبيعة المنطقة الريفية التي تحكمها العائلات ذات النفوذ.

أما مركز البداري بمحافظة أسيوط، فهو من أشهر المراكز المشهورة لجانه بالشغب، حيث يحاصر الأهالي اللجان مستخدمين مكبرات الصوت لإذاعة إجابات الأسئلة بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما وقع خلال السنوات الماضية.

وشهد عام 2016، وهو عام تسريبات امتحانات الثانوية العامة، إحباط محاولة تحويل 120 طالبًا من أبناء المسؤولين وذوي النفوذ، إلى لجان الشغب بالمخالفة للقواعد.

وأوضحت المصادر، أن رؤساء اللجان بشكل خاص يتعرضون لتهديدات من ذوي النفوذ، ويخرج مراقبي تلك اللجان في ظل تأمين قوات الأمن.

وأكدت أن طلاب لجان الشغب، لا يخرج منهم أوائل الثانوية العامة، ولا يحصلون على درجات عالية، مؤكدًا أن "الغشاش" يمكن أن ينجح ولكنه لا يحصل على درجات مرتفعة، كما أن هدف هؤلاء الطلاب مجرد النجاح والحصول على درجات متوسطة تتيح لهم فيما بعد الالتحاق ببعض الكليات الخاصة.

أما بالنسبة للجان سير الامتحانات العادية، والتي يصل عددها إلى نحو 1800 لجنة على مستوى الجمهورية، فحددت وزارة التربية والتعليم إجراءات تأمينها بتخصيص 5 أفراد أمن بكل لجنة، لكل منهم عصا إلكترونية يفتش بها الطلاب للكشف عن الأجهزة الإلكترونية بحوزتهم.

وتنطلق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2018/ 2019، اعتبارًا من السبت المقبل الموافق 8 يونيو 2019، وتستمر حتى 3 يوليو، ويتقدم لها نحو 659 ألف طالب وطالبة.