إعلان

البابا تواضروس: الكنيسة هي مدرسة "حب الوطن" وأقدم كيان شعبي

04:37 م الأحد 30 يونيو 2019

البابا تواضروس

القاهرة- أ ش أ:

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي ومنظم ومسلسل على أرض مصر.

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني - خلال استضافته للصالون الشهري للشاعرة فاطمة ناعوت بالمقر الباباوي - : "أن الكنيسة هي مدرسة حب الوطن، فقد تعلمنا حب الوطن من مدارس الأحد وتعلمنا فيها أن الوطن أولًا.. وفِي أوقات حرق الكنائس كنت في الدير، ولَم أكن أعلم ماذا أقول، فأعطاني الله نعمة بأن أقول عبارة سهلة معبرة وهي: أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".

وأوضح أن الدولة بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة أعادت بناء الكنائس المحترقة والمهدومة، مشيرًا إلى أن الكنيسة المصرية لها علاقة قوية مع الكنيسة الإثيوبية، منوهًا بزيارته للبطريرك الإثيوبي.

وحول الدور الوطني للكنيسة في سد النهضة، قال قداسته: "إنه يوجد حوار حول هذا الموضوع، ولنا أب أسقف مسؤول عن العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية، ولنا أيضًا أب راهب مقيم هناك"، وتابع قائلًا: "يوجد الكثير من الإثيوبيون يصلون في كنائسنا ولنا علاقات طيبة وقوية معهم، حيث أن الجانب الإثيوبي يقول إن السد لتوليد الطاقة وليس للزراعة"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين القيادات في البلدين ستحل الأمر بهدوء شديد.

وحول فكرة مدارس الأحد وكيفية غرسها في المجتمع وتعميمها في مصر، قال قداسة البابا تواضروس الثاني: "إنه يوجد أنواع من الثقافات منها: ثقافة التطوع وهي أن أعطي من وقتي وأقدم جهدًا في شأن ما في المجتمع سواء فكر أو خبرة.. وكذلك ثقافة التبرع وهي أن أعطي من مالي لأن الذي يعطيني المال هو الله وأنا اعطي مما أعطاني الله.. كما توجد ثقافة التضرع وهي خاصة بحياتنا التعبدية، وهي الصلاة من أجل الآخرين والطبيعة".

وأضاف: "أن خدمة مدارس الأحد هي ثقافة التطوع، ويجب أن نغرس في أطفالنا ثقافة التطوع فيقدموا من وقتهم، حيث أن البيت والمدرسة لهم عامل كبير في نشر هذه الثقافة"، منوهًا بأن البرلمان الحالي أمامه كم كبير من التشريعات فهو الأول بعد ثورة 30 يونيو، وبالتأكيد كل خطواته محسوبة.. لافتًا إلى أن أداء البرلمان مرضي وطيب.

وأوضح أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم مربعة الشكل، والإنسان المصري مرتبط بالنيل ولذلك يسكن على مساحة 8% تقريبًا من مساحة البلاد الكلية لأن هناك ارتباط بين المصري والنهر، ولذلك نجد المصري عندما يهاجر يترك قلبه في مصر.

وقال قداسة البابا: "إن علم القبطيات ساهم في فك رموز حجر رشيد، ونأخذ من نهر النيل 3 أمور هي: الطبيعة الهادئة ونتعلم منها الهدوء، والوحدة فنرى المعابد والكنائس والمساجد على ضفاف النهر، لذلك فالوحدة بيننا وحدة قديمة بقدم نهر النيل، وكل المحاولات التي تريد أن تعبث بها لن تلقي أي نجاح.. والعبادة، فنحن نعشق مصر كلنا، ومصر وطن ليس له مثيل في العالم والتاريخ".​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: