إعلان

​وزير الكهرباء من أثيوبيا: أفريقيا أكبر كنز في العالم لموارد الطاقة النظيفة

03:28 م الخميس 13 يونيو 2019

ارشيفيه

كتب- محمد صلاح:

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن أفريقيا تعد أكبر كنز في العالم لموارد الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أنها تمتلك موقع استراتيجي مهم في التنمية النظيفة العالمية.

وأضاف وزير الكهرباء خلال مشاركته أثناء مشاركته بالمنتدى الوزاري السنوى الأول المشترك بين مفوضية الإتحاد الأفريقى ووكالة الطاقة الدولية حول مستقبل الطاقة في أفريقيا المنعقد بأثيويبا خلال يومي 11 و12 يونيو الجاري بأثيوبيا، أن إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا تمثل حوالي 40 % من الإجمالي العالمي أي حوالي (665 ألف تيراوات/ ساعة سنويًا)، و32٪ من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح (67 ألف تيراوات/ ساعة سنويًا)، 12٪ من إجمالي الطاقة الكهرومائية في العالم (330 جيجاوات).

وأضاف أن توفر هذه الثروات الضخمة الحالية من موارد الطاقة في القارة فرص كبيرة لتطوير نظام الطاقة الأفريقي على المستوى المحلي ،وعلى الصعيدين الوطني والإقليمي من خلال استخدام مزيج من تكنولوجيات الطاقة الصغيرة والكبيرة، مؤكدًا على أهمية الطاقة التي تعد زكيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والبشرية.

وأشار أن هناك إرتباط وثيق بين الوصول إلى الاستدامة وخدمات الطاقة الحديثة وتخفيف حدة الفقر، حيث تتخلل الكهرباء على وجه الخصوص جميع جوانب الحياة اليومية كما هو الحال في المنازل والسيارات، والمصانع الحديثة التي أصبحت أكثر رقمية وزيادة مستويات الحصول على الكهرباء في الدول النامية تساعد على فتح مسارات الرخاء الاقتصادي والرفاهية.

وأشاد وزير الكهرباء بالتعاون المتميز والمثمر بين مصر وعدد من الدول الإفريقية في بناء القدرات، حيث نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري خلال السنوات العشر الماضية وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الإفريقية APUA، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا في أكتوبر الماضي في مجال التدريب وبناء القدرات.

وأوضح أن هذا المنتدى يعد فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وكذلك تعزيزالاستراتيجيات وتأكيد التزام الجميع في مواجهة التحديات الملحة في قطاع الطاقة الأفريقي، كما أكد على أهمية هذا المنتدى لأفريقيا بشكل خاص نظراً لكونها القارة الأقل نموا فى أنظمة الطاقة والوصول إلى الطاقة الحديثة في العالم.

وأشار إلى إحصائيات توقعات الطاقة العالمية 2018 والتى أوضحت أن 600 مليون أفريقي يعانون من عدم الوصول إلى إستدامة الكهرباء وأصبح وضع الحصول على الطاقة فى المناطق الريفية أسوأ بكثير حيث تتحمل النساء والأطفال عواقب استخدام الوقود غير الكفء وغير المستدام لتلبية احتياجاتهم من الطاقة.

وأوضح وزير الكهرباء، أن التكامل الإقليمي هو أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة على المدى الطويل، ويوفر التكامل الإقليمي لأفريقيا فرص كبيرة لإزالة الحواجز والتحديات التى أعاقت نمو أسواق الطاقة في إفريقيا والتي تتمثل في انخفاض القدرات الفنية وانخفاض مستويات التمويل والتى تؤدى إلى قصور في تنفيذ السياسات والترتيبات المؤسسية.

وتسعى أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 إلى تعزيز التعاون الإقليمي والإسراع بتطوير البنية التحتية الإقليمية وتحقيق التكامل وإستدامة موارد الطاقة في أفريقيا، كما تهدف لتسخير جميع موارد الطاقة الأفريقية لضمان الوصول إلى طاقثة حديثة وذات كفاءة عالية ومستدامة ومتجددة وصديقة للبيئة لجميع الأسر الأفريقية.

ويعد تطوير البنية التحتية الإقليمية بما في ذلك البنية التحتية للطاقة تعد أحد من العناصر الرئيسية في تحقيق رؤية الاتحاد الأفريقي من أجل أفريقيا متكاملة ومزدهرة يقودها مواطنيها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة العالمية ".

وأوضح أنه في أفريقيا الآن لدينا مبادرتنا الطموحة مبادرة الطاقة المتجددة (AREI) التي تهدف إلى توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 وزيادة هذه القدرات لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030.

وأضاف أن مصر كانت داعمة لهذه المبادرة منذ إطلاقها في عام 2015 في باريس وحتى اليوم وسنظل كذلك من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للقارة الإفريقية، مؤكداً أننا أتم استعداد للعمل مع الجميع لدفع هذه المبادرة للأمام.

وأضاف أن مصر أيضًا عضو في اللجنة الفنية المؤقتة لـ AREI وتشارك بفاعلية في جميع الاجتماعات والأحداث، مشيرًا إلى استضافة جمهورية غينيا للاجتماع الوزاري الثاني لـ AREI والاجتماع الاستثنائي لمجلس إدارة الـ AREI حيث شارك في تلك الاجتماعات وفد رفيع المستوى من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية .

وأكد على ضرورة تكامل جميع المبادرات مع المبادرات والاستراتيجيات الحالية بما فى ذلك برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) الذى يهدف إلى تعزيز الحصول على الطاقة الحديثة والمستدامة بالقارة تمشيا مع جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063.

وأكد أن مصر على استعداد دائم لمواصلة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة مع الأشقاء الأفارقة بما فى ذلك كهربة الريف، والتصنيع المحلي لمهمات الكهرباء، بالإضافة إلى تشجيع مشروعات الطاقة المتجددة، كفاءة استخدام الطاقة وغيرها.

فيديو قد يعجبك: