وفد دولي يزور "القومي للطفولة" للتعرف على التجربة المصرية في حماية الطفل

كتب - أحمد جمعة:

زار وفد من ممثلي 16 دولة بالمنطقة، وأعضاء المكتب الإقليمي بعمان، وأعضاء المركز الرئيسي ليونيسف، مقر المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، حيث استقبلتهم أمين عام المجلس الدكتورة عزة العشماوي؛ بهدف التعرف على التجربة المصرية الناجحة في مجال حماية حقوق الطفل، وذلك بعد اختيار مصر كـ"نموذج استرشادي في مجال حماية الطفل على مستوى الشرق الأوسط".

تأتي هذه الزيارة على هامش اجتماعات المكتب الإقليمي لليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، والتي تعقد في مصر في الفترة من (6 – 12) أبريل الجاري.

وفي هذا الصدد، أشادت الدكتورة عزة العشماوي باختيار مصر نموذجاً استرشادياً في مجال حماية الطفل على مستوى الشرق الأوسط، مشيرة إلى امتلاك آليات عديدة على المستوى المركزي والمتمثل في خط نجدة الطفل 16000 وآليات لا مركزية على مستوى المحافظات والمراكز، مثل اللجان حماية الطفل العامة والفرعية.

وأوضحت العشماوي أن المجلس اتخذ خطوات ملموسة بالتعاون مع منظمة اليونيسف ممثلة في توفير مظلة لحماية حقوق الأطفال من كافة الانتهاكات وحماية حقوقهم أيضاً التي كفلها لهم القانون بالاتفاقيات الدولية، مؤكدة على الدور المحوري الذي يقوم به كل الشركاء الفاعلين داخل منظومة حماية الطفل من رصد الظواهر المجتمعية التي تؤدي إلى تعرض الطفل للخطر بالإضافة إلى التدخل الفوري مع كافة أشكال العنف والإساءة.

واستعرضت العشماوي إنجازات خط نجدة الطفل 16000 والهيكل التنظيمي والإداري الخاص به، إلى جانب نتائج حملة التنمر وآليات المتابعة والتقييم المرحلية التي ينتهجها المجلس.

كما حرص الوفد على تفقد نموذج لأحد لجان حماية الطفل الفرعية بحي المرج بمحافظة القاهرة؛ للتعرف على آليات الإحالة والتعاون والتنسيق والتشبيك مع خط نجدة الطفل 16000 لحماية ورفع الخطر عن الأطفال.

من جانبه، أثنى الوفد على دور المجلس في تفعيل شبكة قومية للطفل ممثلة في لجان حماية الطفولة العامة والفرعية بالمحافظات؛ بما يحقق دعما لمبدأ إتاحة الخدمات ووجود شركاء مجتمعيين فاعلين لديهم القدرة على سرعة التحرك نحو أي خطر قد يتعرض له الطفل.

كما أشاد الوفد بسياسات حماية الخصوصية المتبعة في إدارة الحالات، ودور المجتمع المدني كعضو في لجنة الحماية الفرعية؛ حيث عرض ممثل المجتمع المدني الدور الفعال الذي يقوم به في رصد حالات الأطفال المعرضين للخطر، لا سيما المتسربين من التعليم وتنفيذ المبادرات داخل المدارس لرفع الوعي بخطورة بعض القضايا التي تخص الأطفال كزواج الأطفال والتنمر وختان الإناث.

كما أبدى الوفد إعجابه بأعمال التطوير التي شهدها خط نجدة الطفل 16000، مشيدا بالدور التكاملي للوحدات الداعمة للخط كوحدة الدعم القانوني والتي تقدم كافة الخدمات القانونية لأطفال، وغرفة المشورة النفسية الصديقة للطفل التي تعمل على تقديم الدعم النفسي وخدمات إعادة التأهيل للأطفال المعرضين للخطر ووحدة الرصد والإعلام الملحقة بخط النجدة والتي تقوم بأعمال رصد الانتهاكات الخاصة بالأطفال من خلال وسائل الإعلام المختلفة.