إعلان

خبراء يتهمون الغرب بسرقة 7 ملايين مخطوط عربي- صور

11:51 م الخميس 04 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

اتهم مسؤولون وخبراء في مجال المخطوطات، الغرب بسرقة المخطوطات العربية منذ مئات السنين.

ونظمت جامعة القاهرة، أمس، احتفالية يوم المخطوط العربي تحت شعار "المخطوطات المُهجرة" بالمكتبة المركزية الجديدة في الجامعة، بحضور الدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للألكسو، والدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية، والدكتور هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين.

وقال الدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية، إن الفكرة الأساسية لانطلاق فعاليات احتفالية يوم المخطوط العربي تحت شعار "المخطوطات المُهجرة" تُشير إلى ما تمر به المنطقة العربية من استحواذ الغرب وسرقاته المخطوطات العربية منذ مئات السنين، عن طريق الحروب والحملات، وتهجير العقل العربي.

ورأى الحفيان، أن سببين دفعا الغرب لسرقة المخطوطات الشرقية الأول "ولع الغرب بتراث الشرق"، والثاني: لأن المخطوط العربي يكشف غلبة الماضي بحضارته وثقافته وتفوقه على الغرب من ناحية أخرى".

من جانبه، قال الدكتور هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن نحو 7 ملايين مخطوط عربي موزع على أكثر من 20 دولة بين مسروق ومنهوب عن طريق الحروب والحملات.

وأضاف "عزمي"، في كلمته بالاحتفالية، أن دار الكتب المصرية تضم أكثر من 60 ألف مخطوط وتعمل على حمايتها وصيانتها، كما نجحت في استعادة واسترداد العديد من المخطوطات المُهجرة.

بدوره، قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، في كلمته نيابة عن الدكتور شوقي جمعة مفتي الديار المصرية، إن المخطوطات العربية هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الثقافية للعقل العربي، ولهذا جاء اهتمام معهد المخطوطات العربية في الحفاظ على المخطوط العربي وحمايته وصيانته، وكذلك العمل على استعادة ما تبقي منه بالدول الغربية.

وأشار إلى أن هناك العديد من هذه المخطوطات فُقدت بعمليات مقصودة وغير مقصودة نتيجة الحروب والحملات التي شهدتها بلداننا العربية على مر السنين.

وكشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تسعى لإنشاء مركز للتراث والمخطوطات، لما يمثله ذلك من أهمية في التحقيق في التراث والمخطوطات بالآليات العلمية والقانونية.

وأكد الخشت، ضرورة الاتفاق على الطبيعة النوعية للرسالة الوطنية والقومية التي تحملها هذه الاحتفالية، حين تستدعي أغلى ممتلكات الأمة والمحافظة على ذاكرتها ضد التهميش وطمس التاريخ، ومحاولات العبث بمقدراته ووثائقه.

وأضاف أنه "من حق الأمة وواجبها أن تحمي ذاكرتها وتضمن شرعية بقائها من خلال قدراتها على إحياء موروثها وتجديده بالبحث والدراسة والتحليل والنقد والمراجعة والمساءلة لعدم النسيان أو التجاهل أو تجريف الذاكرة الوطنية والقومية".

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه خلال فترة الثمانينات كانت عملية الحصول على المخطوط غاية في الصعوبة، عكس ما أتاحته الآن التكنولوجيا الحديثة.

وتابع: "دراستنا وتحقيقنا للتراث لا يعني أن نظل دائما ناظرين إلى الماضي، فنحن ننظر في مرآة التراث لتساعدنا في الحاضر وخوض المستقبل بطرق أفضل".

فيديو قد يعجبك: