إعلان

قناة السويس محطة رئيسية.. ما هي مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تشارك فيها مصر؟

06:31 ص الأحد 28 أبريل 2019

مبادرة الحزام والطريق

كتب – أسامة عبدالكريم:

على مدار 4 أيام، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في النسخة الثانية من منتدى (الحزام والطريق للتعاون الدولى) الصيني، وأجرى مباحثات هامة مع عدد من الزعماء المشاركين فى المنتدى.

في 2013، أطلق الرئيس الصيني، مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.

تعد "الحزام والطريق" مبادرة ضخمة وطموحة ومن أهم المبادرة للصين، وتهدف إلى دعم التجارة والاقتصاد بين 3 مناطق جغرافية اسيا وافريقيا واوروبا والشرق الاوسط، وتعتمد على انشاء محاور ضخمة بين تلك المناطق .

فالحزام يعني، الطريق البري والسكة الحديدية، ليربط بين الصين وصولا إلى دول أوربا اختراقا من آسيا الوسطى إلى فرنسا والمملكة المتحدة، عبر 6 محاور طرق برية و6 طرق سككك حديدية بنفس المناطق.

بينما المقصود بكلمة الطريق، تعني الطريق البحري يمتد من الصين عبر بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي ومنه إلى القرن الأفريقي (باب المندب ثم البحر البحري الاحمر ثم قناة السويس ثم البحر المتوسط ثم أوروبا).

وتضم المبادرة التي أطلقتها الصين كفكرة عام 2013، ثم عقد أول مؤتمر في 2017، وهذه المرة تعد الثانية للمبادرة، وتضم 65 دولة التي تمثل نحو 60% من تعداد سكان العالم ، و 70% من ناتج المحلي للعالم.

ويشارك في هذه المبادرة، التي بدأت في الفترة من 25 أبريل حتى 27 أبريل الجاري، نحو 38 رئيس دولة وعدد من الوزراء.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الهدف المبادرة الرئيسي دعم الاقتصاد والتجارة البينية بين الدول وتسهيل التجارة ومد خطوط الاتصالات، مؤكدا أن المبادرة تتضمن مد خطوط الكابلات والاتصالات والانترنت والرقمنة البحرية، موضحا أن مصر من أكثر دول العالم التي تمر عبرها الكابلات البحرية والرقمنة والديجيتال.

وأوضح، راضي في تصريحات صحفية، أن مصر تمثل رقم هام جدا وله وزنه في المبادرة، آخذا في الاعتبار قناة السويس، وأهمية الموقع جغرافي، كونها تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، بجانب محور قناة السويس، حيث يمثل قيمة مضافة لقناة لسويس وكذلك المبادرة التي تعتمد بشكل كبير على قناة السويس، إضافة إلى إنشاء المنطقة الصناعية الصيينية والمنطقة الاقتصادية الروسية بقناة السويس.

تابع: "المشروعات الضخمة التي تقوم بها مصر، واتفاقيات التجارة الحرة التي ابرمتها الدولة مع الدول الافريقية والأوروبية والعربية، يسهل في نقل المنتجات التي يتم تصنيعها داخل مصر إلى اسواق بالقارة الافريقية واروبا والعربية، إلى جانب تصدير الطاقة، حيث أن مصر في طريقها إلى أن تصبح مركز للطاقة في شرق المتوسط، وكذا المواني الجاري تنفيذها البحر الاحمر بنطاق قناة السويس، أو البحر المتوسط، التي تفتح مجالات التجارة البينية .

وأكد متحدث الرئاسة، أن كل المشاريع التي تقوم بها مصر حاليا، من أجل الاقتصاد والتنمية، متوافقة ومتناغمة مع مبادرة الحزام والطريق

وقال راضي، إن تلك المبادرة تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية، نظرا لأن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التي تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التي تنتمي إليها دول المبادرة، حيث تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر في حركة النقل البحري ومعدلات التبادل التجاري الدولي.

وقال المتحدث الرسمي إن مصر وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي، وكذا الاكتشافات المتنامية في مجالي البترول والغاز، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الانابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، ذلك بالاضافة إلى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمي للربط الكهربائي ونقل وإسالة الغاز.

وأضاف أن قناة السويس تعد المحطة الرئيسية للطريق البحري لمبادرة (الحزام والطريق)، التي تركز على ربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، علاوة على الربط البري بين الصين وأوروبا، منوها بأن الطريق البحري للمبادرة يمتد من بحر الصين الجنوبي إلى مضيق البغال والمحيط الهندي والقرن الإفريقي ومضيق باب المندب وصولا إلى قناة السويس.

فيديو قد يعجبك: