إعلان

بعد قرن ونصف.. 10 أسباب وراء تسجيل الحكومة تمثال ديليسبس ضمن الآثار (مستند)

08:30 ص الإثنين 04 مارس 2019

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد، تسجيل تمثال المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس، ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، عقب موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وموافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.

ويعود تاريخ التمثال إلى يوم 17 نوفمبر عام 1869، منذ أن بدأت السفن للمرة الأولى الإبحار في قناة السويس معلنة افتتاحها رسميًا أمام العالم، واحتفالًا بذلك الحدث وقتها، تم وضع تمثال ديليسبس عند مدخل القناة في بورسعيد تكريمًا للمهندس الفرنسي صاحب فكرة حفر القناة.

وعقب إعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس عام 1956، والعدوان الثلاثي، هدم أهالي بورسعيد رأس التمثال، ووضع بعد ذلك في الترسانة البحرية لقناة السويس، ولم يبقَ من التمثال حتى الآن إلا قاعدته التي يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار.

وجاءت المذكرة الإيضاحية التي أعدتها وزارة الآثار متضمنة الأسباب التي دفعت الحكومة المصرية لتسجيله ضمن عداد الآثار كالآتي:

1ـ اعتبار التمثال ذا قيمة أثرية وفنية لها تاريخ، وأنشأ على أرض مصر.

2ـ اعتبار التمثال نتاجًا للحضارات والفنون الأخرى التي أقيمت على أرض مصر.

3ـ اعتبار السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها في حكم الأثر الذي يتم تسجيله وفقًا للقانون المصري.

4ـ شكلت وزارة الآثار لجنة بالأمر الإداري رقم 95 لمعاينة تمثال ديليسبس المؤرخ في 21 مارس 2017.

5- جاء في محضر اللجنة أن التمثال يقع في ترسانة بورفؤاد البحرية بمحافظة بورسعيد، وقام الفنان الفرنسي إمانويل فرميم بنحت التمثال عام 1899 وصنع من مادة البرونز والحديد وطلي باللون الأخضر البرونزي.

6ـ وُصف التمثال بأنه ضخم مجوف من الداخل، ويزن حوالي 17 طنًا ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة المعدنية 7.5 متر، وحفر على قاعدة التمثال المعدنية اسم المسبك الذي صنع التمثال وتاريخ الصنع، وصُهر التمثال ببعد يزيد عن الحجم الطبيعي ليصل إلى الحجم الضخم.

7ـ كما جاء محاكيًا لشخصية ديليسبس حيث تتميز بالعمق في الواقعية والمتشابهة الجامعة بين التمثال وصاحبه، حيث جسد التمثال "ديليسبس" شامخا في زهو واعتزاز وثقة بالنفس ويتكئ إلى حد ما على ساقه اليمنى بينما ساقه اليسرى تمتد قليلًا إلى الأمام توحي بحركة وشيكة، كما تعبر عن التحفز والعزم والإقدام مرتديا ملابس أنيقة تتمثل في قميص ببيون يعلوه صديري أسفله بنطلون ذو طيات وحذاء بقدميه ويعلو ذلك كله عباءة زخرفت من الخلف أعلى الظهر بشريط من زخارف هندسية أسفلها زخارف نباتية ذات أكمام تخرج منها يداه، اليد اليمني مرفوعة لأعلى يشير بها لخريطة مشروع قناة السويس.

8ـ وجه التمثال جاء يطل ناحية الجنوب الشرقي للميناء بعيون غائرة وأنف طويل معقوق نسبيا وفم حاد الشفاة يعلوه شارب عريض وتجاعيد بسيطة تعلو الذقن والرقبة، كما ظهرت التمويجات المتراكبة لخصلات شعره وانحساره قليلا عن الجهة التي يعلوها التجاعيد.

9ـ جاء في محضر اللجنة بعد المعاينة أن التمثال يرقى للتسجيل في عداد الآثار الإسلامي والقبطية واليهودية لما يتمتع به من قيمة تاريخية وفنية حيث يمثل حقبة مهمة من تاريخ مدينة بورسعيد.

10ـ وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتاريخ 17 مايو عام 2017 على تسجيل تمثال ديليسبس في عداد الآثار الإسلامية، كما وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بجلسته في تاريخ 22 أغسطس عام 2017.​

فيديو قد يعجبك: