إعلان

وزير القوى العاملة: الدولة رصدت استثمارات بـ4 تريليونات جنيه لخفض نسبة البطالة

06:24 م الإثنين 25 مارس 2019

محمد سعفان وزير القوى العاملة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أسامة عبدالكريم:

قال وزير القوى العاملة محمد سعفان إن الدولة رصدت استثمارات ضخمة بقيمة 4 تريليونات جنيه لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى في مختلف القطاعات خلال السنوات الست التالية منذ يوليو 2014 وحتى 30 يونيو 2020.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة البحر الأحمر، ولقاء مسؤولي شركة بترول خليج السويس (جابكو) برأس شقير، وأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة للعاملين بالبترول، ورؤساء اللجان النقابية بشركات البترول على مستوى الجمهورية، فضلا عن عدد من العاملين بشركة (جابكو)؛ للوقوف على المعوقات والمشاكل التي يواجهونها ودراسة سبل تذليلها وحلها.

وأضاف سعفان، أنه تمّ إنفاق أكثر من تريليوني جنيه حتى ديسمبر 2018 في نحو 9 آلاف و39 مشروعاً بنسبة تنفيذ تجاوزت 54% من الخطة المستهدفة، ووفرت هذه المشروعات الآلاف من فرص العمل.

وأضاف الوزير- في بيان اليوم الإثنين-، أن هذه المشروعات أسهمت في تخفيضِ نسبةِ البطالة بشكلٍ ملحوظ على مدارٍ الأربع سنوات الماضية، حتى وصلتْ في الربعِ الأخير من عام 2018 إلى 8.9% مِنْ حَجْمِ قُوة العمل البَالِغَة 28.027 مليون فرد، منهم 22.686 مليون من الذكور، و5.341 ملايين من الإناث، وذلكَ بَعْدَ أنْ كانَت 13.3% في الربع الثاني من عام 2014.

واستمع الوزير لمقترحات وآراء النقابيين في العديد من قضايا العمل والعمال، مؤكدا ضرورة أن يكون التنظيم النقابي المصري شامخا داخل الوطن العربي وإفريقيا والعالم، مشددا على أن المرحلة الحالية تحتاج من كل مصري أن يكون على مستوى المسئولية وأمينا يراعي مصلحة الوطن أولا وأخيرا.

وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد تحسن التصنيف الائتماني لمصر لدى المؤسسات الائتمانية الدولية، وهذه إحدى الثمار التي تجنيها الدولة المصرية من تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

واقترح الوزير أن يتم إنشاء مركز عالمي للتدريب على أعمال السلامة والصحة المهنية في مجالات البترول على أرض رأس شقير بالتعاون مع وزارة البترول، لتدريب العاملين في الشركة وجميع العاملين في قطاع البترول على هذه الثقافة والسلوك المهم، الذي نسعى لجعله سلوكًا حياتيًا يحيا به العامل، يتعايش به ويتفاعل معه.

وأشار سعفان إلى أن وزارة القوى العاملة تعملُ جاهدًة للنهوض بأبنائنا على كافة المستويات، ومنها جعل الشباب عنده القدرة اللازمة لاقتحام سوق العمل داخليًا وخارجيًا بصورة فاعلة، من خلال تطوير مراكز التدريب التابعة للقوى العاملة والبالغة 38 مركزًا ثابتًا و13 وحدة متنقلة ستجوبُ جميع قرى ونجوع مصر، بإعطاء جرعات تدريبية لهم، كي تحدث طفرة ونقلة كبيرة في مجال التدريب، ويشار إلى العامل المصري بالبنان من القاصي والداني.

وأضاف أن مبادرة (مصر أمانة بين إيديك) ليست حروفًا تقال، إنما هي معاني تدفق في أذهان وعقول جميع عمال مصر لبناء وطنهم، وتشييد صروحه الخالدة العامرة بسواعدهم ومجهوداتهم.

وقال "أطلب منكم جميعًا أن تكونوا رسلًا لتوعية العمال، بل وجميع المواطنين، بما تقوم به الدولة من خطى جبارة وجهود مضنية ومواجهة صعوبات جمَّة وتحديات جسام، لا تستمعوا للمحبطين الذين يريدون الهدم ويكرهون ما نقوم به من بناء، كونوا حائط الصد المنيع، والحصن الحصين لمصر كي تتحصن بكم، ونجني ثمار البناء والإصلاح نحن وأبنائنا وأحفادنا بما لاقيناه وتحملناه، فمصر لكل المصريين، نتكاتف ونتعاون ونتعاضد في سبيل بنائها.

وأكد سعفان أنه منذ توليه المسئولية كان شغله الشاغل إخراج قانون التنظيمات النقابية الجديد كي يتوافق مع مصالح العمال وآمالهم وطموحاتهم، نظرًا لما يحمله التنظيم النقابي المصري على عاتقه من أمانة كبيرة ومسئولية عظيمة على المستوى القومي، وليس المستوى العمالي فقط.

واستعرض الوزير مراحل الانتخابات العمالية بعد غياب 12 عاما، والتي جاءت كعرس ديمقراطي من عمال مصر، بموجب قانون المنظمات النقابية العمالية وحرية حق التنظيم رقم 213 لسنة 2017، وهو تعديل للقانون رقم 35 لسنة 1976.

ووصف الوزير إصدار قانون التنظيمات النقابية ولائحته التنفيذية بمثابة لحظة فارقة في تاريخ العمل النقابي المصري، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات العمالية أسهم في استقرار المناخ النقابي، وإفراز نقابات عمالية تعمل لمصلحة العمال والوطن، منوها بأنه جارٍ تدريب القيادات العمالية التي أفرزتها هذه الانتخابات للنهوض بالتنظيم النقابي المصري، ليتعامل مع كل المنظمات النقابية العالمية، والتعامل مع الاتفاقيات الدولية، ليكون على دراية كاملة بمعايير العمل الدولية والاتفاقيات التي صادقت عليها مصر، فضلا عن قوانين العمل والتأمينات.

وطالب الوزير من القيادات النقابية بقطاع البترول بتعاون القيادات القديمة التي أفرزتها الانتخابات مع القيادات الجديدة ليتعلموا منهم كيفية علاج المشاكل العمالية، والتواجد مع القواعد العمالية بمواقع العمل المختلفة بصفة مستمرة للحفاظ على العملية الإنتاجية، مشددا على دور النقابيين في المساعدة على تحقيق الاستقرار في العمل.

وقال "العامل المصري عنده من المقدرة والكفاءة ما يجعله أفضل عمال العالم على الإطلاق لا أقول هذا من باب المجاملة أو المحاباة بل من نظرة واقعية، فالعامل المصري إذا ما أتيحت له السبل والإمكانات أصبح أفضل عمال العالم على الإطلاق، بما يمتلكه من قدرة فائقة على التفكير الخلاق والإبداع في بيئة عمله، وخوفه الدائم وحرصه الشديد على مصلحة وطنه".

من جهته، قدم رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول محمد جبران الشكر للوزير على دعمه الدائم والمستمر لخدمة جميع قضايا العمل والعمال في مصر، وسعيه الدؤوب لاصطفاف العمال صفًا واحدًا، خلف قيادة سياسية حكيمة، مؤكدًا أن قطاع البترول له دور بارز في قيادة قاطرة البناء والتنمية المصرية.

فيديو قد يعجبك: