إعلان

سفير إثيوبيا لـ"أفريقية البرلمان": "مستعدون للعمل معكم لأنه ليس لدينا بديلاً آخر

06:40 م الأحد 24 مارس 2019

سفير إثيوبيا والنائب طارق رضوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد علي:

بحثت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، مع دينا المفتي سفير دولة أثيوبيا سبل دعم العلاقات المصرية بين البلدين.

وأكد رئيس اللجنة على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وأثيوبيا، مشيراً إلى أن هذا اللقاء شهد أكبر عدد من المداخلات من الأعضاء وهناك تقدم في ملف المياه، مشيرًا إلى أن مصر على استعداد أن تتعاون مع أثيوبيا في مجالات التنمية المشتركة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية خاصة بعد تلاقى إرادة الرئيسان المصرى والأثيوبي.

وشدد على أن مصر لديها حق الأصيل في مياه النيل.

وأشار رضوان، إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا، فالعلاقات الدينية بدأت في القرن الرابع الميلادي منذ ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية، وكانت من علامات الوفاق، تبعية الكنيسة الإثيوبية لعقيدة واحدة ورئيس واحد هو المطران المصري، وخضوع كافة رجال الدين الإثيوبيين له وظيفيا وعقائديا، وكان الاحترام متبادل بين الإمبراطور والمطران المصري.

من جانبه أعرب السفير دينا المفتي سفير أثيوبيا، عن شكره لرئيس لجنة الشئون الافريقية وأعضاء اللجنة لزيارتهم سفارة أثيوبيا وتقديمهم واجب العزاء في حادث سقوط الطائرة الاثيوبية المنكوبة المتوجهة إلى كينيا.

ووجه المفتي، الشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية والشعب المصري لوقوفهم بجانب أثيوبيا في هذه المحنة.

وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وأثيوبيا، موضحًا أن البلدين يتمتعان بحضارات ممتدة متجذرة في القارة الأفريقية، والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر يمثل أيقونة للشعب الأثيوبي، كما أنهما يربطهما نفس النيل ونفس المصير، وكانت الهجرة الأولى للإسلام في أثيوبيا.

وأشار إلى دعمه الكامل لفتح علاقات تعاون مع الجانب المصري في جميع المجالات، مطالباً بغلق مصادر الشك بين الطرفين والعمل على تعميق العلاقات بين البرلمانيين المصرى والأثيوبي، قائلاً إنه يحمل رسالة من الشعب الأثيوبى لنواب الشعب المصري مفادها أنهم "مستعدون تماماً للتعاون والعمل معكم لأنه ليس لديهم بديل آخر".

وأشار إلى أن التعاون المميز الحالي بين مصر وإثيوبيا في القضية الشائكة، ألا وهي ملف المياه والتي تعتبر قضية أمن قومي أثبت للعالم كله أن القاهرة وأديس أبابا أشقاء والتعاون الإيجابي في تلك القضية سيتم استنادًا لهذا العمق التاريخي في العلاقات بين البلدين.

وتابع: "كل هذا يأتي في إطار التطور والتغير الذى يحدث في إثيوبيا، بما يحتم استمرار قنوات الاتصال والحوار مفتوحة بين البلدين، لتسهيل الرؤية المشتركة للعلاقات الثنائية، وأيضًا للقضايا المرتبطة بإدارة ملف سد النهضة والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة، وتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية في كافة المجالات بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين.

وأكد السفير الإثيوبي، أن "الرئيس السيسي شدد عليه أثناء تقديم أوراق اعتماده الأسبوع الماضي على أن مياه نهر النيل هي الدم المشترك الذي يجري في عروق المصري والإثيوبي".

وفي ختام اللقاء، طالب رئيس اللجنة، بضرورة عقد اجتماع آخر لمتابعة أهم مستجدات التعاون بين البلدين.

فيديو قد يعجبك: