رئيس التأمين الصحي: إجراء 18 ألف عملية بـ"قوائم الانتظار".. وهذه تفاصيل حملة "التقزم" (حوار)

04:15 م الأحد 03 فبراير 2019

الدكتورة سهير عبد الحميد رئيس هيئة التأمين الصحي

حوار – أحمد جمعة:

تصوير – أحمد لطفي:

كشفت الدكتورة سهير عبد الحميد، رئيسة الهيئة العامة للتأمين الصحي، عن إجراء 18 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار، موضحة أن التأمين الصحي بصدد تنفيذ مبادرة لمسح وعلاج "التقزم والأنيميا" على طلاب المرحلة الابتدائية يوم 12 فبراير المقبل، حتى نهاية العام.

وأوضحت "عبدالحميد" في حوار لمصراوي، أن النتائج الأولوية للعينة التي أجرتها الهيئة بخصوص حملة علاج التقزم والأنيميا تدفع لضرورة تغيير الوجبة المدرسية، وضرورة استعادة النشاط الرياضي من جديد.. وإلى نص الحوار:

· ما نتائج زيارتك الأخيرة إلى أسيوط؟

كان الهدف من الزيارة إطلاق اليوم العلمي لاقتصاديات الصحة والتوعية بالصحية النفسية والأمراض المناعية، ومتابعة الأعمال الإنشائية لمستشفى أسيوط المتوقفة منذ سنوات، وتم بدء العمل بها منذ شهرين.

كما تم تنظيم ندوة تثقيفية لحملة "100 مليون صحة" بمنطقة شمال الصعيد للأمن المركزي، وافتتاح عيادة التصلب المتعدد (MS) بمستشفى مبرة أسيوط، ومعنا أستاذة من جامعة عين شمس وأعضاء الجمعية المصرية للتصلب المتعدد الذين يشرفون على العيادة بحيث نقلل من المشقة على أهالينا في الصعيد بدلا من السفر إلى القاهرة.

هذا المرض عُضال ويُصيب الشباب من 15 لـ 45 سنة عن طريق هجمات من الممكن أن تتسبب في شلل أو أزمات صحية تتعلق بالعين، وبالتالي افتتحنا هذه العيادة، والفترة المقبلة سنفتتح مركز حقن في أسيوط بحيث يكون هناك تكامل لأهالي الصعيد.

وتفقدنا مبنى إدارة اللجان الطبية بمدينة أسيوط الجديدة؛ تمهيدًا للتوسع في تقديم الخدمات الطبية بدلًا من الزحام على العيادة الموجودة حالياً.

-تعاقدنا مع مستشفيات الجيش والشرطة والجامعات لتقديم خدمة أفضل للمرضى

· ما الهدف من مؤتمر اقتصاديات الصحة وعلاقته بالتأمين الصحي؟

هناك ارتباط كبير، لأننا نفهم الصيادلة ماذا تعني اقتصاديات الصحة، وألا ينظروا إلى تكلفة العلاج، بل إلى قيمته، حيث نقوم بإضافة أنواع علاج مرتفعة التكلفة ولكن عن قناعة ودراسة أن هذا العلاج يفيد المريض مثل العلاج الجديد للتصلب المتعدد وهو علاج بيولوجي ويعالج المرض ولم ننظر إلى سعره بل إلى فائدته على المرضى خصوصاً في المراحل المتأخرة التي تتطور سريعا.

· ماذا عن حملة "100 مليون صحة" وعدد الطلاب الذين تلقوا العلاج؟

وزارة الصحة بدأت المبادرة مطلع أكتوبر، وحققنا المستهدف في المرحلة الأولى، واقتربنا من تحقيق المستهدف في المرحلة الثانية، ومسحنا حتى الآن حوالي 29 مليون مواطن، كما تلقى العلاج أكثر من 300 ألف مواطن ممن ثبت إصابتهم بفيروس سي أو أمراض "الضغط – السكر".

وفيما يخص الطلاب؛ تم مسح ما يزيد عن 650 ألف طالب، كما تلقى العلاج 1500 طالب.

هناك الكثير من الشغل على الأرض والآن نعالج المرضى الذين يثبت إصابتهم وهذا لم يكون موجودا قبل ذلك، والعالم كله ينظر إلينا ويشيد بالجهود المصرية في المسح والعلاج لأننا نمسح في دولة أكثر من 100 مليون مواطن.

نشكر القيادة السياسية على هذه المبادرة وكذلك الوزيرة النشيطة والتي أتاحت لنا المشاركة في الحملة لصالح صحة جميع الأسر المصرية، بما جعل لدينا بيانات صحية كاملة عن المواطن المصري وتاريخه المرضي.

- تقديم العلاج لـ 1500 طالب ضمن مبادرة "100 مليون صحة"

· ما تفاصيل حملة مسح "التقزم والأنيميا" لطلاب المرحلة الابتدائية؟

الحملة أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم ويقوم بها التأمين الصحي، وتجرى على تلاميذ المرحلة الابتدائية من 6 سنوات لـ 12 سنة.

وأجرينا في منتصف ديسمبر الماضي فحصًا لعينة بلغت 40 ألف طالب للخروج بنتائج توضح لنا الموقف الحالي، وخرجنا بنتائج أن نسبة انتشار الأنيميا 22%، والسمنة 15%، والتقزم 7%. وهذه الحملة وجهتنا إلى إدخال تغييرات على الوجبة المدرسية، واستعادة النشاط الرياضي من جديد.

بدأنا الإعداد لتجهيز الحملة على مستوى جميع مدارس الجمهورية، حيث تبدأ يوم 12 فبراير على 3 مراحل حتى نهاية العام.

· هل هناك إقبال على حملة اكتشاف "سرطان الثدي" التي أطلقتها الهيئة؟

نسبة انتشار سرطان الثدي كبيرة في مصر، وبالتالي أطلقنا حملة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي عبر مجموعة من العيادات بالتأمين الصحي. بدأنا يوم 15 يناير بعيادة في مركز أورام مدينة نصر، وعيادة في مركز المقطم، وعيادة في مركز صيدناوي، وعيادة بمستشفى جمال عبدالناصر في الإسكندرية كمرحلة أولى.

كما نوفر توفير علاجات موجهة مبتكرة تقلص من حجم أورام الثدي، وخفض نسب تمدد الورم، بحيث لا نضطر لإجراء عملية استئصال الثدي والغدد الليمفاوية بل نستأصل الورم فقط وبعدها تخضع السيدة لعلاج كيماوي وهذا يقلل من المعاناة النفسية التي كانت تعانيها المرأة جراء العملية نفسها، لأنها عملية صعبة.

-16 مليار جنيه ميزانية التأمين الصحي لعلاج 58 مليون مواطن

· ما آخر تجهيزات التأمين الصحي الشامل؟

وزارة الصحة تُجهز محافظات المرحلة الأولى لبدء منظومة التأمين الصحي الشامل، والذي ينطلق بمحافظة بورسعيد كأولى المحافظات هذا العام.. جميع المحاور تسير في توقيت واحد مثل الإنشاءات والتجهيزات والit والتدريب، ليرى القانون النور ويكون تأمين صحي شامل على جميع المصريين وليس التأمين على الفرد فقط كما في القانون القديم.

· كيف يستفيد المواطن من تعاقدات التأمين الصحي مع الجهات التي تقدم الخدمة؟

التأمين الصحي يقوم في الأساس على شراء الخدمة، ولدينا 39 مستشفى لا نستطيع علاج 58 مليون مواطن داخلها، وبالتالي نقوم بتعاقدات بجميع مستشفيات مصر. بدأنا التعاقد مع 18 مستشفى جامعي، بالإضافة إلى جامعة الأزهر بأسعار ارتضاها الطرفين، ثم تعاقدنا مع أمانة المراكز الطبية المتخصصة والتي تضم 45 مستشفى، وكذلك تعاقدنا مع مستشفيات المؤسسة العلاجية، وبعض المستشفيات في شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية للتخفيف على أهالي سيناء.

ثم تعاقدنا بعد ذلك مع مستشفيات القوات المسلحة، وأخيرًا التعاقد مع مستشفيات الشرطة بحيث يمكن للمواطن تلقي الخدمة داخل هذه المستشفيات، بما يعود في النهاية على تقديم خدمة ذات جودة يرتضيها المريض.

كما تعاقدنا مع "الوفاء والأمل" للأجهزة التعويضية وجعلناه مركزًا لجميع فروع التأمين الصحي، " يروح المواطن يركب الطرف ويتعلم عليه وله إقامة من 3 لـ 7 أيام، وياخد الطرف ويمشي بحيث لو حد جاي من الصعيد يلاقي مكان يقعد فيه وكل ذلك يتكفله التأمين الصحي".

· هل شمل تطوير منظومة التأمين الصحي رفع أجور الأطباء؟

رفعنا مستوى الخدمة الطبية، وبالتوازي مع ذلك رفعنا أجور مقدمي الخدمة الطبية باعتبار أن عام 2019 هو عام مقدمي الخدمة الطبية، ولابد من مراعاته، وبالتالي رفعنا أجور الأطباء والإداريين والعاملين، وكذلك رفعنا أجور الأطباء المتعاقدين مع التأمين الصحي "دلوقتي الناس بتجري علشان تتعاقد مع التأمين الصحي".

· وماذا عن تطوير مستشفيات التأمين الصحي وخاصة بالصعيد؟

العمل يجري حالياً في أسيوط، كما تسلم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مستشفى أسوان لتجهيزه، كما تم إسناد ومستشفى السويس لتجهيزها للمرحلة الثانية لقانون التأمين الصحي لشركة وادي النيل، كما تم اسناد مجمع الإسماعيلية لوادي النيل أيضًا.

ولدينا 7 مستشفيات نموذجية تندرج ضمن المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، والتي تأتي ضمن خطة تطبيق التأمين الصحي الجديد، ويجري تجهيزهم حالياً.

كما أن الهيئة تشارك في مشروع قوائم الانتظار، وأجرينا 18 ألف عملية في التأمين الصحي، وهذه بداية للمنظومة الجديدة بألا ينتظر المواطن شهور لإجراء عملية قسطرة "دلوقتي المريض بياخد معاد من 3 لـ 7 أيام بالكتير".

· هل تكفي ميزانية الهيئة لتنفيذ هذه المشروعات؟

ميزانيتنا 16 مليار جنيه، و"نعمل على قد اللي معانا" وقادرون على تغطية 58 مليون مواطن، وما يحل جميع مشاكل التأمين هو منظومة التأمين الصحي الشامل التي لها ميزانية أخرى ونظام اشتراك جديد، ويؤمن على كل المصريين بدلًا من التأمين على الفرد.

· أخيرًا.. ما الجديد بشأن العلاجات الجديدة لمرضى التأمين الصحي؟

نعمل دائمًا على إضافة العلاجات الجديدة، وأدخلنا علاجات الأورام والعلاجات البيولوجية، وخلال الأيام الماضية خفضنا مساهمات المرضى بشأن الإنسولين، حيث انخفضت لمبالغ ضئيلة يتحملها المواطن، وعلى سبيل المثال عقار "اللانتوس" يدفع المريض 5 جنيهات في الخرطوشة بدلًا من 63 جنيهًا للطفل، و73 للبالغين، وهذا يقلل من الأعباء على كاهل المواطن.

إعلان