إعلان

"عكاشة": مصر ودول الجوار لن يقبلوا تحركات تركيا بتحويل ليبيا إلى "سورية ثانية"

06:57 م الأحد 29 ديسمبر 2019

الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب إن مصر ودول الجوار الليبي والمحيط الإقليمي لن يقبلوا أن تقوم تركيا بتحويل ليبيا إلى مأساة سورية ثانية.

وأكد عكاشة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد- أن مصر لا تألو جهدا في التنسيق مع الأطراف الدولية المختلفة والأطراف الإقليمية، مشيرا إلى دول الجوار الليبي وشمال المتوسط وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا المنخرطتين في الملف الليبي لمحاولة الوصول به إلى محطة استقرار.

ووصف موقف إيطاليا، الذي خرج منذ ساعات على لسان رئيس وزرائها جوزيبي كونتي، بأنه في غاية الأهمية، حيث عبرت فيه عن رفضها التام لأي تدخل عسكري تركي على الأراضي الليبية، محذرة من مغبة اتخاذ هذه الخطوة.

ونوه العميد عكاشة إلى الجهد الدبلوماسي الكبير الذي بذلته مصر خلال الأسابيع الماضية، وتواجدها في كل الفعاليات الخاصة بليبيا أبرزها مؤتمر باليرمو (إيطاليا) ومن قبله بالتنسيق مع فرنسا، لافتا إلى حرص القيادة السياسية المصرية على التواجد بنفسها في مؤتمر باليرمو.

وأشار إلى أهمية التحالف الاستراتيجي الذي أبرمته مصر - خلال الأعوام الماضية - مع كل من اليونان وقبرص باعتبارهما دول جوار إقليمي وأعضاء بالاتحاد الأوروبي وهما من الدول الرئيسية داخل حوض البحر المتوسط وشديدة الارتباط بالملف الليبي لعامل الجوار الجغرافي، وفي ضوء المصالح المشتركة بين كل من ليبيا وهذه الدول.

ولفت إلى الاتصالات الهاتفية الطويلة والمعمقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ يومين، مما يعد حشدا دبلوماسيا كبيرا ومؤثرا يمكن مصر من تشكيل استنفار دولي لحث هذه الأطراف على تحمل مسئوليتها، ويعزز من القدرات على إدارة الملف بما يَضمن الأمن والسلامة للشعب الليبي، ويقطع الطريق على مثل تلك المغامرات أو المخططات التركية التي تريد جر ليبيا إلى مستنقع من الفوضى الإرهابية، كما جرى في نماذج سابقة.

وشدد العميد خالد عكاشة على وقوف مصر في مساندة كاملة للبرلمان الليبي باعتباره الجسد التشريعي والشرعي الأساسي والوحيد داخل ليبيا، والكيان المنتخب من كل الليبيين والممثل لهم في كافة المناطق، بما فيها طرابلس والمناطق التي لا زالت رهينة في أيدي الميليشيات المسلحة، مذكرا بأن كل أعضاء البرلمان تم انتخابهم بطريقة شرعية وشفافة اعترف بها العالم كله، ولا زالوا هم الكيان الوحيد الشرعي في الدولة الليبية.

وتابع أن هذا البرلمان قام بتقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية المؤقتة والقوات المسلحة الليبية، من أجل إدارة عملية مكافحة الإرهاب على الأراضي الليبية ولذلك فان مصر تقف مع البرلمان داعمه لهذه الكيانات الشرعية التي استمدت شرعيتها من التكليفات المعلنة للبرلمان الليبي في أداء مهامهم.

واتهم مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تركيا بالدفع بعناصر إرهابية مسلحة من تنظيمات معلومة بعينها وجميعها فصائل داخل ما يسمى (الجيش الوطني السوري الحر) إلى ليبيا، وأنها تدير هذه العناصر من على أراضيها، وقد كلفتها من قبل بالعديد من العمليات العسكرية المباشرة التي جرت على أرض سوريا.. مشيرا في هذا الصدد إلى عمليات (درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام).

وحذر خالد عكاشة من التهديد الذي يمثله هذا المكون الهجين من ميليشيات إرهابية متعددة ومتنوعة، تحمل جنسيات مختلفة ويقودها التركمان السوريين بإشراف كامل من ضباط الاستخبارات و القوات المسلحة التركية على كل دول المنطقة وعلى رأسها مصر.

ووصف عمليات النقل الممنهج لهذه المكونات من سوريا إلى داخل ليبيا، تحت ادعاءات بأن هناك طلبا من حكومة الوفاق بتقديم دعم عسكري، خداعا وتلاعبا بالقرارات والمقررات القانونية الدولية التي تحظر مثل هذا التدخل، معتبرا نقل هؤلاء المرتزقة هو في حقيقته دفع للمنطقة برمتها، وتحديدا شمال أفريقيا ودوّل الساحل والصحراء إلى فوهة بركان من الصراعات المسلحة والنشاط الإرهابي الكبير.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: