إعلان

"فكرنا في مخاوفكم".. وزير الري يوجه رسالة لأثيوبيا بشأن سد النهضة

09:11 م السبت 21 ديسمبر 2019

وزير الري يوجه رسالة لأثيوبيا بشأن سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد مسعد:

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر فكرت في الملاحظات والمخاوف التي عبرت عنها إثيوبيا، وعلى استعداد لإعادة النظر في جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف.

جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة التي انطلقت اليوم السبت في الخرطوم بمشاركة وزيري الري السوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، وحضور ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.

وأضاف وزير الري: "هذا يدل على مرونة مصر والتزامنا بالعمل مع إخواننا وشركائنا في إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من سد النهضة بسرعة وبشكل مستدام. لذلك، آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء السد".

وأوضح وزير الري أنه على الرغم من وجود خلافات كبيرة بشأن قواعد لملء سد النهضة، إلا أنه يمكن أن تحقيق انفراجة خلال هذه الجولة من المفاوضات.

وقال: وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق من خلال عملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية بلداننا الثلاثة التي عقدت في واشنطن العاصمة يوم 6 نوفمبر، وعقدنا اجتماعين في أديس أبابا والقاهرة، وتبادلنا وجهات النظر حول القواعد التي تحكم ملء وتشغيل سد النهضة، وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة.

وأوضح الوزير أن الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يغطي ليس فقط الملء، ولكن أيضًا التشغيل طويل المدى لسد النهضة، مشيرًا إلى أنه من الضروري التناقش والعمل للتوصل إلى اتفاق بشأن قواعد التشغيل طويل المدى للسد خلال المناقشات اليوم وغدًا.

وقال: "كما تعلمون جميعًا، أعدت مصر اقتراحًا شاملاً يتضمن قواعد لتشغيل السد التي تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالي في أسوان، ويتضمن هذا الاقتراح أيضًا قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف".

وأضاف: "ما زلنا نتطلع إلى إخواننا في إثيوبيا لتبادل وجهات نظرهم حول القواعد التشغيلية للسد، وفقًا لاتفاق عام 2015 بشأن إعلان المبادئ، نأمل أن تكون تلك القواعد شاملة ومفصلة تتضمن تدابير لتخفيف آثار الجفاف تستند إلى التنسيق والتعاون الوثيقين بين سد النهضة والسد العالي في أسوان".

وشدد "عبدالعاطي" على أن مصر على استعداد للمشاركة بشكل إيجابي في هذه المفاوضات والتفكير الإبداعي في وسائل سد الفجوات بيننا، مختتمًا كلمته بالقول: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغداً والتغلب على الاختلافات بيننا والتي تقربنا من التوصل إلى اتفاق".

ترغب في مصر التوصل لاتفاقٍ عادلٍ ومتوازنٍ يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، في إطار أهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، وهي آلية دولية متعارف عليها في إدارة أحواض الأنهار المشتركة.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال خلال منتدى شباب العالم، إن مصر ستدخل طرفًا رابعًا في مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا حال عدم الوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير المقبل.

فيديو قد يعجبك: