إعلان

أشتيه في جلسة مغلقة بالأهرام: نحن لا نعلم ما هو المضمون الحقيقي لصفقة القرن

12:22 ص الخميس 10 أكتوبر 2019

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه بدعم مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين تنتقل حاليا إلى مرحلة متطورة وغير مسبوقة تهدف إلى تلبية كل احتياجات الشعب الفلسطيني ودعم صموده.

وأوضح أشتيه، خلال جلسة مغلقة استضافتها مؤسسة "الأهرام" ومجلة "السياسة الدولية"، مساء اليوم أنه لمس خلال ترؤسه لوفد وزاري فلسطيني يزور القاهرة بدعوة من رئيس الوزراء المصري دكتور مصطفى مدبولي استعدادا تاما من قبل الحكومة المصرية للاستجابة إلى كل المطالب الفلسطينية في مختلف المجالات التي من شأنها تيسير حياة الفلسطينيين وخفض الأعباء التي يعانونها جراء القيود الإسرائيلية.

وقال أشتية إن زيارة الوفد الوزاري الفلسطيني إلى مصر بهذا الحجم تعتبر الأولى من نوعها منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1993، وتؤشر إلى تجاوز العلاقات البلدين بين البلدين مستوى الدبلوماسية الرئاسية التي غلبت عليها طوال العقدين ونصف الماضيين، لتؤسس لما وصفه بعلاقة "دولة-دولة".

وأوضح أن هذا النهج يأتي في إطار مساع لتقليل اعتماد الفلسطينيين في تلبية احتياجاتهم على إسرائيل.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يستوردون بما قيمته نحو 5.1 مليار دولار سنويا من إسرائيل، ويصدرون إليها ما يقدر بنحو 800 مليون، وعلاقاتهم التجارية بدول جوارهم العربي لا تكاد تذكر، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تعمل جاهدة على تجاوز هذا الوضع المؤسف.

وأكد أن الحكومة المصرية أبدت استعدادا قويا لدعم هذا التوجه الفلسطيني لتعزيز ارتباطه بمحيطه العربي.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن هناك 4 قواسم مشتركة بين الجانبين المصري والفلسطيني في المرحلة الراهنة نؤكد عليها وهي التمسك بحل الدولتين، والشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومكافحة الإرهاب، ورفض أي توطين للفلسطينيين خارج أراضيهم.

وأوضح أن حل معضلة الانقسام الفلسطيني لن تتأتى إلا بالالتزام باتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بين حركتي حماس وفتح في أكتوبر 2017، أو باللجوء إلى انتخابات عامة يتم الاحتكام فيها للشعب الفلسطيني.

وفيما يخص ما يروج له إعلاميا بـ "صفقة القرن"، قال أشتيه "نحن لا نعلم ما هو المضمون الحقيقي لصفقة القرن ولا يعلمه أي أحد آخر حتى الآن"، حيث لم تعلن الإدارة الأمريكية عنها رسميا حتى الآن. إلا أنه أضاف نحن نعلم ما تستبعده صفقة القرن، فهي تستبعد التفاوض بشأن القدس، واللاجئين وحل الدولتين، والعودة إلى حدود 1967، والاستيطان الإسرائيلي، موضحا أنها على ما يرجح تستهدف مجرد إنشاء كيان فلسطيني في غزة، وهو ما لا يمكن القبول به. وقال إن أي وعود اقتصادية تستهدف نفي الوجود السياسي لدولة فلسطين هو أمر مرفوض.

من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" عبد المحسن سلامة عن تدشين تعاون بحثي وإعلامي بين "الأهرام" بمختلف إصداراته والجانب الفلسطيني لتعزيز المعرفة بالقضية الفلسطينية والدفاع عن الهوية الفلسطينية التي تتعرض لحرب من قبل رواية إسرائيلية مغلوطة بشأن التاريخ والجغرافيا يتم الترويج لها عالميا. وحيا سلامة نضال الشعب الفلسطيني مؤكدا أنه يثق في قدرة هذا الشعب على استعادة حقوقه المشروعة وتأسيس دولته على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

من جانبه، شدد رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية" أحمد ناجي قمحه على دعم الدولة المصرية المتواصل عبر التاريخ للقضية الفلسطينية، ولنضال الشعب الفلسطيني، موضحا أن استضافة هذا اللقاء هو مقدمة لتعاون أكثر تنوعا واستدامة في سبيل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأكد أستاذ القانون الدولي الدكتور مفيد شهاب، خلال اللقاء، أن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني فقط بل إنها بالنسبة لمصر قضية حياة وأمن لا يمكن لمصر التغاضي عنهما بأي شكل، مشددا على أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام بتعزيز الحضور الفلسطيني في المحافل الدولية والحفاظ على المكتسبات القانونية التي امكن التوصل إليها من خلال الاتفاقيات السابقة والقرارات الدولية، وضرورة البناء عليها لدعم النضال الفلسطيني السياسي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: