إعلان

"هنعمل مهرجان تخفيضات".. تجار سوق الأزبكية يتراجعون عن إقامة "معرض كتاب موازي"

04:00 م الأحد 06 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:
تصوير- محمود بكار:

حالة من الغضب المكتوم والجدل، استمرت الأيام الماضية بين اتحاد الناشرين المصريين، وإدارة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، من جهة، وتجار الكتب المستعملة بسوق الأزبكية من جهة أخرى، وهو ما انتهى إلى انسحاب سور الأزبكية من المشاركة في المعرض لأول مرة في تاريخه منذ إنشائه.

وفي غمرة الاتهامات المتبادلة بين اتحاد الناشرين وناشري سور الأزبكية، ارتفعت حدة التهديدات بإقامة "معرض كتاب موازي" لمعرض الكتاب الرسمي في سور الأزبكية.

"مصراوي" التقى بالعديد من تجار الكتب المستعملة، وأكدوا أنهم لن ينظموا المعرض الموازي لمعرض الكتاب وإنما سيقيمون مهرجانا لتخفيض الأسعار.

وقال أشرف عبدالفتاح صاحب مكتبة في سور الأزبكية: "بنحجز أجنحتنا في معرض الكتاب كل عام من خلال الهيئة العامة للكتاب، ولكن فوجئنا هذا العام بخطاب من اتحاد الناشرين يخبرنا أن الحجز هذا العام من خلاله، وأن الأماكن محدودة ولن يشارك في المعرض إلا 33 مكتبة فقط، وأن سعر المتر يصل إلى 1500 جنيه بدلا من 300 جنيه في الأعوام الماضية، وهو رقم كبير، خاصة أن المتر لاتحاد الناشرين يصل إلى 930 جنيهًا".

وأضاف: مش عارف ليه سور الأزبكية ملوش مكان في الموقع الجديد للمعرض بالتجمع الخامس، وكان يفترض أن يتم التخطيط بشكل جيد لهذه الدورة قبل أن يتم اتخاذ قرار نقل المعرض، ولا أدري لماذا 33 مكتبة فقط وكيف سيتم اختيارهم من بين أكثر من مائة مكتبة؟ ولهذا قررنا ألا نشترك في المعرض لأننا كيان واحد.

وتابع: لا يوجد خلافات بيننا وبين أي جهة، ولا نهدد أي جهة، ونحن أشخاص بسطاء نحاول تطوير أنفسنا وتجارتنا، ونقدم ثقافة بأسعار بسيطة للجمهور، لنشجع الشباب على القراءة، وإذا لم يتاح لنا ذلك فإننا موجودون في أماكننا نقدم خدماتنا للجمهور دون تغيير.

وأكمل: "اتفقنا على أن ندخل المعرض كلنا أو ننسحب كلنا، وكانت فكرة المعرض أنه بمثابة "الحصالة"، بنتعب طول العام، حتى نستطيع أن نعوض تعبنا، لأن أشخاص كتير لا يعلمون أماكننا".

من جانبه قال أحمد أشرف صاحب مكتبة في سور الأزبكية: كان من ضمن أسباب عدم مشاركتنا في المعرض هو أننا ننادي على الكتب ونقوم بترويج الإصدارات كما يروج الباعة الجائلون لبضاعتهم وهو ما قد يسبب شكلا غير حضاري للمعرض، على الرغم من أن ذلك يحدث من بعض دور النشر حاليا.

ونفى أحمد، قيام ناشري الأزبكية بتزوير الكتب، قائلا: لم يتم ضبط أي مكتبات زورت الكتب خلال آخر عامين، منذ تم تشديد التعليمات حول هذا الأمر، ونتمنى أن ينجح معرض الكتاب لأنه معرض مصر ونحن لا نحارب الدولة، ولا نريد أن نفسد المعرض كما يتردد، ولكن كنا نود أن تدعمنا وزارة الثقافة وهيئة الكتاب.

وأضاف أحمد: نحن 108 مكتبة وكل مكتبة كانت تحصل على 10 أمتار في المعرض، أما هذا العام فالمطلوب اختيار 33 مكتبة وكل مكتبة 9 أمتار فقط، هذا من جانب المساحة أما من جانب التكلفة فقد كان المتر بـ300 جنيه أصبح بـ1500 جنيه، وهو أمر لا يمكن تحمله ماديا لأن أغلى كتاب عندي قيمته 50 جنيها، أما دور النشر فسقف الأسعار لديه مفتوح، والمشكلة أن لدينا كتب كثيرة في المخازن نريد تسويقها خلال هذا الموسم وهو ما نحاول أن نقوم به خلال فترة المعرض من أماكننا هنا، وهنعمل مهرجان تخفيضات خلال الفترة القادمة.

من جانبه أكد الناشر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن المشكلة الرئيسية هذا العام تكمن في أن المساحة محدودة وبالتالي فلا تستطيع إدارة المعرض أن توفر مساحة إلا لـ33 مكتبة من سور الأزبكية فقط، وهو أمر خارج عن إرادتنا ولا نملك حياله شيئا، ولو كان بأيدينا لكنا وفرنا مكانا لكل مكتبات سور الأزبكية، كما كان يحدث كل عام.

وقال عبده: ستعمل هيئات النشر الحكومية وعدد كبير من دور النشر على تقديم تخفيضات على الكثير من إصداراتها لتعويض إحجام مكتبات سوق الكتاب المستعمل عن المشاركة في المعرض، مؤكدا أن المفاجآت في اليوبيل الذهبي كبيرة، وسوف يعمل الجميع على أن يكون الكتاب في متناول يد القارئ.

فيديو قد يعجبك: