إعلان

به أفران وجبانة.. كشف أثري بمنطقة صناعية وتجارية في الإسكندرية

07:36 م الخميس 17 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

أعلنت وزارة الآثار، نجاح البعثة الآثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والعاملة بموقع تبة مُطوّح بالعامرية، في الكشف عن مجموعة من العناصر الآثرية المتنوعة والتي ترجع للعصرين اليوناني والروماني. 

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية إلى جانب استخدامها كجبانة.

وأضاف وزيري، في بيان اليوم، أن من أهم العناصر المعمارية والأثرية التي جرى الكشف عنها مجموعة من الجدران المترابطة والتي تعددت طرق البناء والتصميم لها، حيث هناك جدران بُنيت بأحجار غير منتظمة، في حين جاءت بعض الجدران الأخرى مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.

وأضاف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه جرى الكشف أيضًا عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران وأُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظرًا لظهور علامات الحرق في مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر، واُستخدم أغلب هذه الأفران لإعداد الطعام وعثر على عظام لطيور وأسماك.

ونوه إلى أن وجود هذا العدد الكبير للأفران يدل على أن هذا المكان اُستخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان في نشاطه صناعيًا وتجاريًا .

من جانبها، قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إن الكشف تضمن أيضاً أواني طبخ مختلفة الطرز والأحجام يظهر عليها آثار الحرق وكذلك كميات كبيرة من شقف الفخار وهو ما يوضح ان تاريخ منطقة الأفران يرجع إلى الفترة ما بين القرن الأول ق.م. و حتي القرن الثاني الميلادي، بالاضافة إلى مسرجة يظهر آثار الاشتعال على فوهتها، وأيادي مسارج فريدة الطراز تحمل زخارف مختلفة من هلال وشكل مجسم للإله سيرابيس، وقنينة من الزجاج على الأرجح كانت تستخدم لحفظ العطور، ومجموعة مختلفة من العملات البرونزية جاري معالجتها والتحقق مما تحمله من نقوش.

وبدوره قال الدكتور خالد أبوالحمد مدير عام آثار الإسكندرية ورئيس البعثة، إنه تم الكشف عن دفنتين فقيرتين إحداهما لسيدة في منتصف العمر ترتدي خاتم من النحاس، وقد عُثر عليهما بجانب أحد الجدران وعلى مقربة من فرن مستخدم، ومن المرجح أن المكان بعد أن هُجر أعيد استخدامه من قبل الطبقة الفقيرة لدفن موتاهم، وجاري دراستهم.

فيديو قد يعجبك: