إعلان

مدير إدارة "الكلى": نعاني نقصًا في الأطباء.. وجلسات الغسيل بالحكومة "أحسن من الخاص"- حوار​

08:06 م الأحد 16 سبتمبر 2018

الدكتور شريف أنيس ومحرر مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - أحمد جمعة:

وصف الدكتور شريف أنيس، رئيس إدارة الكلى الصناعي بوزارة الصحة، واقعة مستشفى ديرب نجم بـ"الحادث العارض"، مؤكدًا أن جميع وحدات ومراكز الغسيل الكلوي بالمستشفيات الحكومية تعمل بكفاءة وتطبق معايير مكافحة العدوى وتعمل بجودة أفضل من وحدات القطاع الخاص.

وقال "أنيس" في حواره مع "مصراوي"، إن إدارة الكلى بالوزارة تعاني نقصًا في الأطباء الذين يفضلون تخصصات الأطفال والباطنة عن الكلى، مطالباً بإجراء حركة نيابات استثنائية لأطباء الكلى لزيادة عددهم، مشيرًا إلى أنه يجري حالياً مراجعة وصيانة جميع وحدات الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية تفادياً لأي حادث قد يقع.. وإلى نص الحوار:

* في البداية.. ما أسباب حادث الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم؟

دعني في البداية إن واقعة ديرب نجم حادث طارئ، وحدث نتيجة لإهمال، لكنني أؤكد أن مراكز الكلى الحكومية تعمل بانتظام وبأداء أفضل من الوحدات الخاصة. والواقعة تخضع حالياً لتحقيقات النيابة العامة ولا أستطيع الحديث عنها أو الجزم بأي احتمال فيها بخلاف التأكيد على سلامة الفلاتر والمستلزمات في الوحدة وعلى مستوى الجمهورية.

* ما الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في أعقاب الحادث؟

تم تشكيل لجان فنية متخصصة للوقوف على أسباب الحادث وإبلاغ النيابة العامة بالتقرير الفني. كما تم تكثيف المرور على الوحدات ومراكز الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، والتوجيه بإجراء الصيانة الدورية لوحدات معالجة المياه وماكينات الغسيل الكلوي بجميع الوحدات والمديريات، ونتابع معهم حال وجود مشاكل، لكن من يتخاذل عن تطبيق هذه الإجراءات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية والحساب العاجل.

كما طالبنا مسؤولي الكلى بالمديريات بضرورة صيانة محطة معالجة المياه عن طريق الشركة المصنعة ووكلائها، وتغيير الفلاتر بموعد معين ويكتب جدول بتغييرها كل 15 يوما، بالتعاون مع إدارة صحة البيئة بالمديرية.

* ما عدد مراكز الغسيل الكلوى وعدد المرضى في مصر؟

عدد مراكز الغسيل الكلوي الحكومية تبلغ 297 مركزًا ووحدة بالمستشفيات العامة والمركزية، بجانب بعض الوحدات والمراكز الأخرى الخاصة والموجودة في المستشفيات الحكومية ولكنها لا تخضع لقطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، ويبلغ عدد مرضى الغسيل الكلوي المسجلين في مصر 64 ألف مريض، منهم 25790 مريضًا يحصلون على جلساتهم بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية الحكومية، والباقي يحصل على الخدمة بالمستشفيات الجامعية ومستشفيات الشرطة والجيش والمراكز الخاصة.

* هل تراقب وزارة الصحة بدقة عمل هذه الوحدات والمراكز؟

الوحدات الحكومية تطبق إجراءات مكافحة العدوى ومعايير الجودة على أعلى مستوى، وتقدم خدمة أفضل كثيرًا مما تقدم بالمراكز الخاصة، كما تستخدم مستلزمات وفلاتر من شركات دولية تم توفيرهم من مناقصة برلين التي تعاقدت عليها الوزارة منذ عام 2016، بجانب مناقصة شرم الشيخ التي تم إجراؤها العام الجاري بالتعاون مع القوات المسلحة، وتوفر جميع هذه المستلزمات والمحاليل لكافة الوحدات ولا يوجد بها نقص حالياً.

* لكن الوحدات تشتكي بعض الوقت من نقص المستلزمات وانخفاض سعر جلسة الغسيل الكلوي.. ما تعليقك؟

قد يكون في الأوقات السابقة، لكن حالياً فالمستلزمات متوفرة ونراجع ذلك مع جميع الوحدات، كما قررت وزيرة الصحة رفع سعر جلسة الغسيل الكلوي لـ 325 جنيه للجلسة الواحدة تتحملها الوزارة بشكل كامل، وهذا يكفي لشراء المستلزمات والأدوية وصيانة الأجهزة ووحدات معالجة المياه.

* ما أبرز المشاكل التي تواجه عمل هذه الوحدات؟

نعاني من نقص عدد الأطباء، ونطالب بإجراء حركة نيابات استثنائية لأطباء الكلى، لأنهم يبتعدون عن الإدارة لأن الراتب غير مجزي، بجانب الضغط النفسي والعصبي الذي يختلف عن تخصص الباطنة والأطفال، ولا يرغب في التسجيل بالكلى لكي يبعد نفسه عن أي خطر يهدد مستقبله. ويبلغ عدد أطباء الكلى 1500 طبيب على مستوى الجمهورية.

* لماذا تتعاقد الوزارة مع شركات صيانة خارجية ولا تقوم هيّ بذلك؟

لأن الشركات التي وردت الأجهزة عالمية ولها وكلاء في مصر لصيانة الأجهزة باستمرار، ونتعامل مع الوكيل لهذه الشركات لضمان عملها بشكل مستمر، ويجب بعد الصيانة أن يتم تجربة منظومة الغسيل الكلوي بشكل جيد، لكن "قصة ديرب نجم ليست لها علاقة بماكينة التشغيل".

* ما الإجراءات الواجب تطبيقها للحصول على جلسة غسيل كلوي آمنة؟

يعتمد مفهوم الغسيل الكلوي على تنقية جسم الإنسان من سموم معينة عن طريق ماكينة الغسيل الكلوى التي تمثل "كلية صناعية" تقوم محل الكلى الطبيعية، والغسيل يقوم بهذا الدور من خلال الفلتر الذي يتم فيه تنقية دم الإنسان، بجانب محلول الغسيل الذي يختلط بالمياه المنقاة الواردة من محطة معالجة المياه، ليتبادل مع الدم السموم الموجودة، وبالتالي يخلص جسم الإنسان من المسوم.

في البداية يجب أن يخصع المريض لمجموعة من الفحوصات تتمثل في قياس الوزن قبل الجلسة لأن عدم وجود الكلية السليمة يزيد وزن الإنسان لتخزن المياه بداخله، وبالتالي يجب أن نسحب المياه كي لا تؤثر عليه، وكذلك قياس درجة الحرارة والضغط والنبض والكشف على جسمه والرئتين والقلب لمعرفة الوضع المناسب لبرنامج الغسيل.

ثم تبدأ الممرضة بتوصيل الجهاز للمريض وضبط الماكينة على برنامج معين على حسب وزنه، وتتابع مع المريض طوال الجلسة، وقياس الضغط بشكل مستمر، وفي النهاية يتم اعادة الدم للمريض.

* الكثير من الوحدات تقوم على التبرع بماكينات الغسيل الكلوي.. هل يمثل ذلك خطرًا بالتعاقد مع أنواع أقل جودة؟

من أصول الإدارة تعاون المجتمع المدني مع الحكومة، والأمر يراقب بشكل دقيق من خلال إدارة الكلى بالوزارة والمديرية، ونعطي لهم مواصفات الإنشاء وشراء الأجهزة ولا يقوم المتبرع بشرائها من تلقاء نفسه، وتكون عليها إشراف ومتابعة من فريق الكلى الموجود بالمديرية و"الموضوع ليس مفتوحا لأي شخص".

فيديو قد يعجبك: