إعلان

تعرف على مدينة "نيوم" التي شهدت لقاء السيسي وسلمان

10:19 م الثلاثاء 14 أغسطس 2018

السيسي والملك سلمان والامير محمد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:

زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، مدينة نيوم السعودية، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

تعد هذه الزيارة هيّ الأولى للرئيس السيسي لمشروع نيوم، منذ أن أعلن الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر الماضي، عن خطة إنشاء المدينة، والتي تمتد لأول مرة بين 3 دول هي السعودية ومصر والأردن، باستثمارات تبلغ 500 مليار دولار، سيتم ضخها من قبل السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى مستثمرين.

ووفقًا للمعلومات التي تضمنها الموقع الإلكتروني لمدينة نيوم، فإن هذه المدينة تقع في شمال غرب المملكة، على مساحة 26.5 ألف كيلو متر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كيلومترًا، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.

وتريد السعودية من خلال تنفيذ هذا المشروع، إعادة توجيه الإنفاق السعودي في الخارج نحو مشروع "نيوم" بشكل غير مباشر، إذ ينفق السعوديون مبالغ ضخمة على السياحة تقدر بـ15 مليار دولار، والرعاية الصحية نحو 5.12 مليار دولار، والتعليم نحو 5 مليار دولار، واستثمارات في الخارج تصل إلى 5 مليار دولار.

بداية التنفيذ

بدأ تنفيذ المشروع مباشرة بعد الإعلان عنه في أكتوبر الماضي، وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين، كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنية التحتية الرئيسية، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لـ"نيوم" بحلول عام 2025.

تفاصيل مشروع نيوم (1)

مزايا مدينة نيوم

تتمتع مدينة نيوم بعدد من المزايا، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة، حيث يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية، كما يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، بحسب الموقع.

وتقع المدينة، في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن، حيث ستشارك مصر بألف كيلومتر مربع من أراضيها في جنوب سيناء لتكون جزءًا من مدينة نيوم العملاقة، كما سيتم تطوير منطقتي شرم الشيخ والغردقة، ويتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل الشواطئ الممتدة على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر، والعديد من الجزر، والجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.

تفاصيل مشروع نيوم (5)

رؤية مدينة نيوم

يعتمد مشروع نيوم على 9 قطاعات اقتصادية رئيسية لتعزيز الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في:

1- مستقبل الطاقة والمياه: يشمل الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة، وحلول النقل، بالإضافة إلى التصنيع، والأبحاث والتطوير.

2- مستقبل التنقل: يشمل الموانئ البحرية، بالإضافة إلى المطارات، وحلول النقل الذاتي، كالمركبات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار.

3- مستقبل التقنيات الحيوية: تشمل التقنية الحيوية، والتقنية الحيوية البشرية، وصناعة الأدوية، والتقنيات الغذائية بما فيها الزراعة.

4- مستقبل الغذاء: يشمل مركزًا باستخدام مياه البحر، والزراعة المائية والهوائية، والزراعة الصحراوية.

5- مستقبل التصنيع المتطور: يشمل المواد الجديدة، والطباعة ثالثية الأبعاد، وصناعة الروبوتات، وصناعة المركبات.

6- مستقبل الإنتاج الإعلامي: يشمل تطوير صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتطوير المحتوى الرقمي، وتطوير صناعة ألعاب الفيديو.

7- مستقبل الترفية: يشمل المنشآت والأنشطة والفعاليات الترفيهية الرياضية والثقافية.

8- مستقبل العلوم التقنية والرقمية: تشمل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والتجارة الإلكترونية.

9- مستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات: تشمل السكن والتعليم، والأمن والسلامة، والمساحات الخضراء، والرعاية الصحية، والضيافة والفندقة.

المكاسب الاقتصادية

يوفر المشروع أمام المستثمرين السعوديين فرصًا في المملكة، وذلك ضمن بيئة استثمارية في القطاعات التي لم تكن متاحة لذلك، لتحقيق النمو، باستخدام قوانين صديقة للأعمال، بجانب إتاحة الفرصة أمام المواطنين السعوديين للسفر إلى المدينة الجديدة من البلدان الأجنبية مع بقاء الأموال داخل المملكة.

ومن المقرر أن تدعم السعودية مدينة نيوم بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة، وتصل مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، بل قد تتجاوز ذلك، إضافة إلى أن الناتج المحلي للفرد في هذه المنطقة الخاصة سيكون الأعلى في العالم.

فيديو قد يعجبك: