مفاوضات سد النهضة وزيارة الرئيس البرتغالي.. ضمن أبرز أحداث الأسبوع

04:33 م الجمعة 13 أبريل 2018

سد النهضة

كتبت-عايدة رضوان:

شهد الأسبوع الجاري عدة أحداث نالت أهمية كبرى على الصعيد المحلي، أهمها استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا بعد توقف دام لأكثر من عامين.

إعلان

وفيما يلي يرصد "مصراوي" أبرز أحداث الأسبوع الجاري.

عودة الرحلات الروسية

في تمام الساعة (20:55) بتوقيت روسيا انطلقت الرحلة رقم (400) من مطار "شيريميتييفو" الدولي بالعاصمة الروسية متجهةً إلى مطار القاهرة الدولي، من خلال شركة "آيروفلوت" الروسية، بعد أن انقطعت رحلاتها لأكثر من عامين.

وأقلت الرحلة على متنها قرابة 120 مسافرًا وفقًا لما ذكرته الشركة، مشيرة إلى أنه مع استئناف الرحلات بين العاصمتين الروسية والمصرية، جرى حجز 3.75 ألف مقعد حتى نهاية فصل الصيف في شهر أكتوبر المقبل للرحلات من موسكو إلى القاهرة، و3.7 ألف مقعد للرحلات من القاهرة إلى موسكو.

وعلى الصعيد المحلي، استأنفت شركة "مصر للطيران"، أمس الخميس أولى رحلات الطيران إلى العاصمة الروسية، ومع استنئناف الرحلات بين البلدين، ليعود السُياح الروس، الذين كانوا يشكلون ما يقرب من ثُلث السياح الأجانب في مصر.

وكانت روسيا علّقت حركة النقل الجوي مع مصر لدواعٍ أمنية في 31 أكتوبر 2015، إثر تحطم طائرة ركاب روسية كانت في رحلة من مطار شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، ما أسفر عن مقتل 217 راكبًا وأفراد طاقمها الـ7.

زيارة الرئيس البرتغالي

استقبل الرئيس السيسي، أمس الخميس، نظيره البرتغالي "مارسيلو دي سوزا"، وعقد الرئيسان لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدي، وأكد الرئيس السيسي ما تعكسه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصة بعد حالة الزخم التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس للبرتغال في نوفمبر 2016، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ 24 عامًا.

كما أكد الرئيس حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، ودفع أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.

وتناولت المباحثات سُبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة بالقاهرة في أكتوبر 2017 بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، وأكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف استمرار الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات المشتركة بينهما.

كما استعرض الرئيس السيسي آخر التطورات الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي وجهود دفع التنمية في مصر، وتناولت المباحثات - أيضًا - آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

مباحثات ولي عهد أبو ظبي

استقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعقدا لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأعرب الرئيس السيسي، عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير كبير لدولة الإمارات الشقيقة، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

كما أكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، منوهًا في هذا الإطار بجهود دولة الإمارات الفعالة في تعزيز العمل العربي المشترك.

ووجه الشيخ محمد بن زايد التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية، لافتًا إلى ما تعكسه نتائج الانتخابات من ثقة شعبية كبيرة في الرئيس، كما أعرب الشيخ محمد بن زايد عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكداً حرص الإمارات على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة وثيقة.

مباحثات سد النهضة

في الثالث من أبريل الجاري، توجه سامح شكري، وزير الخارجية، إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في فعاليات الاجتماع التُساعي بشأن سد النهضة على مستوى وزراء الخارجية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لكن لم يتم الاتفاق بين الدول الثلاث حتى الآن.

ونفى المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، الاتهامات التي وجهت لمصر بشأن وقوفها وراء تعثر المفاوضات الأخيرة، مؤكدًا أن "مصر شاركت في اجتماعات الخرطوم بكل إيجابية ورغبة جادة في التوصل لاتفاق يكسر حالة الجمود الحالية في المسار الفني الخاص بالسد".

وقال "أبوزيد"، إن وزير الخارجية سامح شكري، وجه دعوة لنظيريه السوداني والإثيوبي لحضور اجتماع ثانٍ يعقد في القاهرة لاستكمال المناقشات، مؤكدا أن هذا يعتبر أكبر دليل على أن مصر لا يمكن أن تكون طرفا معيقا للوصول إلى اتفاق مثلما تم تداوله إعلاميا.

وأضاف أن مرونة مصر في هذا الملف تتضح من خلال الاقتراح الذي طرحته بمشاركة البنك الدولي في المفاوضات الثلاثية، وغير ذلك من الاقتراحات التي قدمتها خلال اجتماعات الخرطوم.

وأوضح أن بلاده رأت ألا تكشف عما تم تداوله خلال اجتماعات الخرطوم حفاظا على الروح الإيجابية، ولإتاحة الفرصة لاستكمال المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعات قادمة.

إعلان