إعلان

​"الصحة": خطتنا القضاء على مرض "الدرن" بحلول عام 2030

09:03 م الأحد 25 مارس 2018

القضاء على مرض الدرن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

أعلنت وزارة الصحة والسكان، وضع خطة استراتيجية للقضاء على مرض الدرن في مصر بحلول عام 2030 والتي تهدف لخفض نسبة حدوث الدرن بنسبة 20 % لتصل إلى 12 حالة أو أقل لكل 100 ألف من السكان في عام 2020 بدلاً من 15 طبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015.

جاء ذلك مساء اليوم خلال احتفال الوزارة باليوم العالمي للدرن، بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية.

وأوضح الدكتور وجدى أمين مدير عام الادارة العامة للأمراض الصدرية أنه الوزارة وفرت أدوية علاج الدرن لجميع المرضى بالمجان، والتى تتضمن جرعات علاج درن الاطفال المجمعة بتركيبتها الجديدة، والجرعات المجمعة الرباعية والثلاثية من خلال البرنامج القومي لمكافحة الدرن، كما تم الضخ ب19 جهاز للكشف المبكر عن مرض الدرن.

وأضاف "وجدي" أن المستهدف ضمن الخطة اكتشاف 90% من حالات الدرن، ونجاح علاج 90% منها بالاضافة الى اكتشاف 85% من مرضى الدرن المقاوم للأدوية، وتحقيق نسبة نجاح 80%، لافتاً الى انه تم تعزيز التعاون بين برنامجي الدرن والبرنامج الوطنى لمكافحة الايدز وتعزيز التقييم والمتابعة وإدارة البرنامج بما في ذلك تنفيذ نظم شاملة لادارة البيانات. 

ولفت "وجدي" أنه تم توفير جرعات علاج درن الأطفال المجمعة بتركيبتها الجديدة لأول مرة في مصر، والتي توصي بها منظمة الصحة العالمية لما لها من أثر جيد فى العلاج وتقليل الاثار الجانبية ورفع معدلات الشفاء، كما تم توفير الجرعات المجمعة الرباعية والثلاثية، لافتا إلى أنه تم وضع نظام لإدارة الأدوية بما يحقق الاستفادة المثلى للدولة، والذي يمنع وجود عجز، أو أدوية منتهية الصلاحية.

وأضاف مدير عام الادارة العامة للأمراض الصدرية أن معامل الدرن بمستشفيات الصدر مزودة بـ 19 جهاز للكشف المبكر لمرض الدرن، والتي يتم من خلالها معرفة مقاومة الميكروب لعقار الريفامبيسين خلال ساعتين من دخول العينة للجهاز، حيث تم فحص 6 آلاف و627 مريض بهذه الأجهزة خلال العام الماضي.

ولفت إلى أنه جرى اكتشاف وعلاج 8 آلاف و182 حالة من مختلف أنواع الدرن خلال العام الماضي، وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات التي تخدم المريض مثل التأمين الصحى والجامعات والسجون ومستشفيات الشرطة والقوات المسلحة والحميات، كما أنه جاري علاج 123 مريض من الدرن المقاوم للادوية من خلال 3 مراكز بمستشفيات صدر العباسية والمعمورة والمنصورة حيث يتم توفير العلاج والرعاية الطبية لجميع المرضى بالمجان.

وأردف "أمين" أنه تم استقبال 2 مليون و697 ألف و937 مريض بأقسام الطوارئ والعيادات الخارجية بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية خلال عام 2017 المنقضي، لافتًا الى علاج 75 ألف و389 مريض بالأقسام الداخلية، و8 آلاف و539 مريض بأقسام الرعاية المركزة البالغ عددها 18 قسم، بسعة 188 سرير، بالإضافة إلى أجراء 563 ألف و266 ما بين أشعة مقطعية وسينية وتليفزيونية لمرضى الدرن.

وكشف "أمين" عن إجراء 4 آلاف و279 عملية جراحية لمرضى الصدر، وفحص 2517 مريض بالمناظير الشعبية المرنة ومناظير التجويف الصدرى.

يذكر أن وزارة الصحة تقدم خدماتها لمرضى الصدر من خلال 35 مستشفى للأمراض الصدرية، و130 مستوصف صدر مستقل أو عيادة خارجية بالمستشفيات العامة والمركزية، و3 مراكز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية، بالإضافة إلى 19 معمل للتشخيص المبكر لمرض الدرن، والتي تتضمن 3 آلاف و936 سرير بالأقسام الداخلية ومنها 168 سرير رعاية مركزة، و5 أقسام جراحة صدر، وذلك بجانب 19 قسمًا للمناظير الشعبية ومناظير التجويف الصدري.

ولفت إلى انخفاض معدل انتشار الدرن من 85 مريضًا لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 26 مريضًا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2014، وانخفاض الوفيات من المرض 4 لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 25 مريضًا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2015.

ومن جانبه قال الدكتور جان جابور ممثل منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة بالشراكة مع وزارة الصحة بتنفيذ 7 ورش تدريبية حول العلاجات الجديدة الخاصة بمرض السل إلى جانب مكافحة العدوى في عيادات السل على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تقييم الاحتياجات السنوية للأدوية الخاصة بمرض السل للأطفال إلى جانب العمل على توفير الأدوية لكبار السن طوال العام الماضي أملاً في المزيد من التعاون والتنسيق المستمر من أجل التصدي لمثل هذا المرض.

وأضاف أنه لا يمكن التصدي للدرن إلا بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل مكافحته والحد من أضراره وما يترتب عليه من عواقب وخيمة والتي قد تصيب الجميع إذا لم يتم التحرك سريعاً من أجل الحفاظ على حياة وأرواح البشر.

فيديو قد يعجبك: