إعلان

أبو العينين: مصر قدمت نموذجًا فريدا للتنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب

04:32 م الجمعة 02 نوفمبر 2018

محمد أبو العينين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن مصر قدمت نموذجًا فريدًا في التنمية المستدامة، وتحقيق قفزات اقتصادية فى أوقات قياسية رغم ما عانت منه من إرهاب ومؤمرات داخلية وخارجية، خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف أن مصر انتصرت على الإرهاب، ومحاولات التفكيك، واستطاع الشعب بمساعدة قواته المسلحة، أن يحافظ على دولته ويستعيد هويته ويعزز مؤسساته الوطنية، لافتا إلى أن تجربة مصر فى التنمية، ومكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة هى تجربة يحتذى بها.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الرئيسية للمؤتمر السنويالـ 27 لصناع القرار العرب والأمريكيين، والذى ينظمه المجلس القومي للعلاقات العربية الأمريكية في واشنطن، ويناقش مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، وحضرها عدد كبير من الشخصيات العربية والأمريكية البارزة، وأعضاء من الكونجرس، وعدد كبير من المفكرين العرب والأمريكيين وسفراء الدول العربية.

مؤشرات إيجابية

وأضاف أبو العينين أن المؤشرات الاقتصادية لمصر تتحسن باستمرار، وهو ما يؤكد أننا على الطريق الصحيح لتحقيق التنمية الشاملة، لافتا إلى التطور الهائل الذى يشهده قطاع البترول والغاز، وأن الاكتشافات الجديدة تتدفق كل يوم، وأننا حققنا الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتوقفنا عن استيراد الغاز المسال، كما تتوطن صناعة البتروكيماويات في مصر لخلق قيمة مضافة عالية من الغاز والبترول المحلي، أو مما سنجلبه من الدول المجاورة ليتم تصنيعه فى مصر وإعادة تصديره للخارج بأضعاف ما تم شرائه بها.

وأكد أبو العينين أن سياسة مصر الخارجية مستقلة، وخلال السنوات الأربعة الماضية انفتحت مصر على كافة القوى الكبرى، بما يخدم مصلحتها الوطنية، مشيرا إلى أن مصر لها علاقات صداقة قوية مع الجميع سواء مع الولايات المتحدة، أو وروسيا، أوالصين وأوروبا، كما استعادت دورها الرائد فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسوف تترأس الاتحاد الأفريقىالعام القادم2019.

وشدد على أن الشعوب والدول العربية تنشد السلام وتنبذ العنف والتطرف، مؤكدا أن الإسلام دين التسامح والاعتدال وهو برئ من التأويلات المنحرفة للإرهابيين، وبرئ ممن يحاولون لصق تهمة الإرهاب به.

40 عامًا من الشراكة

وحول العلاقات المصرية الأمريكية أكد أبو العينين أن هذا العام يشهد مرور 40 عامًا على بدء الشراكة المصرية الأمريكية والتى بدأت برعاية الولايات المتحدة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وأضاف أنه آن الاوان لإقلاع جديد لعلاقة أكثر قوة بين البلدين تكون أكثر تحقيقا لأولوياتهما وأكثر توافقا مع ما شهداه من متغيرات خلال السنوات الاخيرة.

وعبر أبو العينين عن تطلعه لأن تسهم الولايات المتحدة أكثر في جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء مصر الجديدة، موضحا أن مصر القوية والمستقرة والمزدهرة، هي مصلحة للأمن والسلم الإقليمي فمصر هى محور الارتكاز، ومركز الثقل في المنطقة، بحكم التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، والدور الثقافي والسياسي.

وأشار أبو العينين إلى أن هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية لتحسن العلاقات بين البلدين نتيجة حرص الرئيسين وجهودهما المشتركة، موضحا أن الرئيس السيسي والرئيسترامب يتشاركان الرؤية حول كثير من القضايا، والاهتمام بمصالح بلديهما أولا، واتخذا العديد من الخطوات لتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

السلام سياسية مصر

أكد أبو العينين أن مصر تستعيد دورها الإقليمي الفاعل، وأن سياسة مصر كما قال الرئيس السيسي هي صنع السلام والمشاركة في البناء ومساعدة الآخرين، وليس المشاركة في تدمير الدول الأخرى.

وشدد أبو العينين على أن كثير من كوارث المنطقة خلال العقدين الماضيين هى نتاج تدخلات خارجية غير محسوبة العواقب، لم تراعى خصوصية هذه المنطقة وتاريخها وطبيعة مجتمعاتها، وتابع أن عواقب هذه التدخلات التي تمت تحت عناوين مثل الشرق الأوسط الجديد، والفوضى الخلاقة، والتي كانت وبالاً على الجميع، إنسانيا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا! وبدلا من أن تحقق الأمن قادت إلى الفوضى والإرهاب والتدخلات الإقليمية.

وطالب أبو العينين الإدارة الحالية في الولايات المتحدة بألا تكرر أخطاء الماضي، وأن تعمل على تعزيز روابطها مع دول المنطقة، وأن تعتمد على دور ورؤية هذه الدول في ملء الفراغ الحالي وحل أزمات المنطقة.

رؤية مصر للخروج من الأزمات

وأكد أبو العينين أن رؤية مصر للخروج من أزمات المنطقة، نابعة من خبراتها وتجربتها الطويلة، وهى ترى كما أكد الرئيس السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المخرج الوحيد من هذه الأزمات، هو استعادة الدولة الوطنية الحديثة، التي تقوم على مبادئ المواطنة والديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد، ومساندة مؤسساتها الوطنية لخدمة شعوبها وبسط سيطرتها على كافة أراضيها.

فلسطين القضية المركزية

وأشار الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى إلى أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية في الشرق الأوسط، وهى قضية كل العرب وليس الفلسطينيين فقط، لافتا إلى خيبة أمل الشعوب العربية من السياسات الأمريكية والإسرائيلية التي تسعي لفرض الأمر الواقع، وإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها وإبعاد قضايا التفاوض الرئيسية عن مائدة المفاوضات الواحدة تلو الأخرى، مؤكداً أن سياسة فرض الأمر الواقع لا يمكن أن تكون أساس للسلام أو حل للقضية الفلسطينية.

وأكد أبو العينين أن الوقت قد حان لوضع نهاية للنزاع العربي الإسرائيلي، والفلسطينيون مستعدون للتفاوض، ومصر تبذل كل جهودها لتهيئة الأجواء للمفاوضات، وتهدئة الأوضاع في غزة وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، والدول العربية تنشد السلام، والحل المجمع عليه دوليا معروف وهو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، مستنكرا عدم توافر الشجاعة والإرادة السياسية لدى الطرف الإسرائيلي ولدى المجتمع الدولى؟.

وشدد على أن موقف مصر من الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن هو الحفاظ على الدولة وسلامتها الإقليمية، ودعم جهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي شامل يحقق الطموحات المشروعة للشعوب العربية.

وأضاف أن مصر تضطلع بدور محوري لدعم إعادة بناء الدولة الليبية، وتوحيد المؤسسة العسكرية للقيام بمهامها فى ضبط الأمن ومنع تدفق المقاتلين والأسلحة عبر أراضيها إلى الدول والمناطق المحيطة، مشددا على أن هناك أطراف تسعي لأن يظل الصراع والعنف سائدا بالمنطقة تحقيقا لمصالحها الخاصة على حساب دماء الأبرياء من النساء والأطفال العرب.

أكد أبو العينين أن مصر تخوض حرباً ضروساً على الإرهاب بكافة تنظيماته وأشكاله ليس دفاعا عن أمنها فقط، وإنمـــــاأيضــــا دفاعـــا عــــن أمــــن المنطقـــة والعالـــم. مشيرا إلى أنها تحاربه باستراتيجية شاملة اقتصادية واجتماعيةوثقافيـــــة وأمنيــــة، ومواجهة كلَّ من يدعمه أو يموله، أو يوفر له ملاذات آمنة له.

تجديد الخطاب الديني

وأشاد أبو العينين بمبادرة الرئيس السيسي الشجاعة لتصحيح الخطاب الديني، وتطهيره من الأفكار المغلوطة التي تجافي صحيح الدين وقيمه الحميدة، مؤكد أن مصر تقوم بالدور الرئيسي في حرب الأفكار وإحباط التطرف والانغلاق التي يتأسس عليه تجنيد الإرهابيين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور كبير في دحض ادّعاءات الإرهابيين، وإبراز حقيقة وقيمه السمحة.

وأكد أبو العينين أن مصر بفضل الدور البطولي لقواتها المسلحة، وشرطتها ومن خلال العملية الشاملة سيناء 2018 نجحت في الانتصار على الإرهاب، وطهرت شمال سيناء منه، وأعادت الحياة إلى طبيعتها ونجحت في تدمير البؤر الإرهابية، وبنيتها التحتية وقطع كل طرق التمويل والإمداد وقتل قيادات الإرهاب.

وأضاف أن اقتلاع جذور الإرهاب في سيناء لا يستلزم فقط شن حملة عسكرية ناجحة، بل يستدعي أيضا خطة للتنمية الاقتصادية.

وتابع أن الرئيس السيسي يضع تنمية سيناء كأولوية، ووضع خطة شاملة لتنميتها باستثمارات تبلغ 275 مليار جنيه مما يسهم في استغلال ثرواتها والارتقاء بجودة حياة أهلها، داعيا الولايات المتحدة لدعم استراتيجية مصر الشاملة لمكافحة الإرهاب بكافة أبعادها، ودعم خطة تنمية سيناء بما ينعكسإيجابيًا على حياة المواطنين وإتاحة فرص العمل اللائقة لهم.

تمكين المرأة والشباب

وأشار أبو العينين إلى أن مصر تقوم بعملية تحديث شامل سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي، وحققت قفزات نوعية في مجال تمكين المرأة والشباب، فباتت المرأة تشغل 25% من المناصب الوزارية، و15% من مقاعد البرلمان، وهناك تواصل مستمر بين القيادة السياسية والشباب من خلال آلية المؤتمرات الوطنية للشباب.

السيسي يسابق الزمن

وأكد أن الرئيس السيسي يسابق الزمن من أجل تحقيق تنمية مصر وتعزيز رفاهية شعبها، وأن مصـــر تشهـــد نهضــةاقتصادية حقيقية، وتم تنفيذ 11 ألف مشروع ضخم خلال 4 سنوات بتكلفة 2 تريليون جنيه، وبناء أضخم شبكة طرقتضـم أكثر من 7 آلاف كيلو متر، و5 مطارات دولية جديدة، ويجرى بناء أكثر من 20 مدينة جديدة منها العاصمة الإدارية الجديدة التي تعادل ضعفي مساحة القاهرة، وتم بناء أكثر من 1,8 مليون وحدة سكنية جديدة، ومضاعفة إنتاج مصر من الكهرباء، وجارى زراعة 1.5 مليون فدان جديد.

وأضاف أنه يتم إنشاء مناطق تكنولوجية وصناعية جديدة، وتطوير منطقة قناة السويس كمنطقة اقتصادية خاصة تخدمها 6 موانئ محورية وتضم 4 مناطق صناعية. لافتا إلى أنه تم تحديث شامل للبيئة التشريعية وصدر قانون جديد للاستثمار والعديد من القوانين المكملة له، يستهدف تيسيروتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي ومحاربة البيروقراطية.

ونوه أبو العينين بالنتائج الإيجابية التي حققها برنامج الإصلاح الشامل رغم ما حمله من أعباء على المواطنين، مشيرا إلى أننا حققنا أعلى معدل نمو اقتصادي خلال السنوات العشر الماضية، ووصل لأكثر من 5,3% ، وارتفع الاحتياطي الأجنبي لأكثر من 44 مليار دولار، وصافى الاستثمار الأجنبي المباشر لأكثر من 8 مليار دولار، وزادت الصادرات غير البترولية بأكثر من 13%، وعائدات السياحة بـ 30%، وعائدات قناة السويس بأكثر من 15%.

ولفت إلى أن مصر أكبر مستقبل للاستثمارات المباشرة الأمريكية في أفريقيا، وثاني أكبر مستقبل لها في الشرق الأوسط، وأن هناك أكثر من 1000 شركة أمريكية تعمل بنجاح في مصر باستثمارات تزيد عن 22,2 مليار دولار، تمثل أكثر من 38% من الاستثمارات الأمريكية في أفريقيا، لافتا إلى أن التجارة ارتفعت بين البلدين بنسبة 16% عام 2017 لتصل إلى 5.6 مليار دولار.

وشدد أبو العينين على أن حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين مصر والولايات المتحدة لا يرتقي إلى إمكانات العلاقات بين البلدين.

وأكد أن مصر بسوقها المحلى وانفتاحها على الأسواق المحيطة وبموقعها الجغرافي، تقدم فرص ضخمة للشركات الأمريكية.

وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي إلى أن مصر بموقعها الجغرافي الفريد يجعلها بوابة تجارية واستثمارية للشركات الأمريكية، لكي تنتج وتصدر منتجاتها بدون جمارك لأسواق 70 دولة أفريقية وعربية وأوروبية.

ونوه أبو العينين إلى ما يتم من إنشاء طريق بري جديد يربط القاهرة بكيب تاون في جنوب أفريقيا، وأن هذا الطريق يمكن أن يصبح طريق حرير أفريقي جديد، مما يسهل نفاذ المنتجات المصرية إلى الدول الأفريقية، خلال وقت قليل وبتكلفة منخفضة.

منطقة أمريكية حرة بمصر

وطالب أبو العينين البلدين بتحديث أطر وآليات التعاون والتي لم تتغير منذ عقود، داعيا إلى إنشاء منطقـــة تجارةحــرة بين مصر وأمريكا ، مشيرا ما حققته منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوربي من مضاعفة التجارة بين الجانبين، وأسهمت في جعل الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر أجنبي وأكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للسياحة في مصر.

وتساءل أبو العينين لماذا لا تنشئ الولايات المتحدة منطقة صناعية لشركاتها في منطقة قناة السويس، تكون مركزا للشركات الأمريكية للتصدير والتجارة ليس فقط مع السوق المصري، وإنما مع أسواق 3 قارات، مشيرا إلى أن الصين أنشأت منطقة ناجحة لشركاتها في السويس، وتنشئ روسيا منطقة لها في بورسعيد.

إنجازات مصر

وعرض أبو العينين في ختام كلمته فيلما تسجيلا يرصد ما حققته مصر من إنجازات، خلال السنوات الأربع الماضية على فى مختلف المجالات، وما يجرى تنفيذه من مشروعات كبرى فيها في كافة القطاعات وما تتيحه مصر من فرص استثمارية للشركات الأمريكية، بما يؤدى للارتقاء بالعلاقات بين البلدين لإمكاناتها الضخمة.

فيديو قد يعجبك: