إعلان

"أبو العينين" أثناء تسلمه "نوبل المتوسط": شعب مصر قدم السلام للعالم كله

01:57 م الإثنين 12 نوفمبر 2018

القاهرة- مصراوي:

حصل رجل الأعمال المصري محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية المتوسطية، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، على جائزة نوبل للاقتصاد والدبلوماسية الدولية في دول البحر المتوسط لعام 2018، من منظمة البحر المتوسط، في حفل بهيج حضره ممثلين من 42 دولة حول العالم، وهو ما يعتبر انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية.

شهد الحفل شخصيات إيطالية ودبلوماسية بارزة منهم: السفير هشام بدر، سفير مصر بروما، والسفيرة بيه عبدالباقي، قنصل عام تونس بروما، والدكتور عبدالحق عزوزي، الأمين العام لمنظمة البحر المتوسط، وطارق أبوالعينين، نائب رئيس مجلس إدارة كليوباترا جروب، وسلمه الجائزة ميشيل كاباسو رئيس منظمة البحر المتوسط.

وقال "أبوالعينين"، خلال كلمته: إن رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية أسمى أمنيات كل مصرى، واليوم يتحقق لي ذلك بحصولي على هذه الجائزة.

وأضاف: أشعر بالفخر الشديد ليس فقط بسبب الجائزة لكن بسبب أن مصر وإيطاليا بلدان يمتلكان حضارة تمتد لسبعة آلاف سنة وبينهما تعاون من أجل تقدمهما.

وأكمل "أبوالعينين" بأن هناك إسهامات عديدة لتوطيد العلاقات بين دول المتوسط، مدللاً: "أصبح لدينا لجنة برلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط، كما أننا قدمنا كثيرًا من الأفكار للبنوك لتمويل المشروعات في بلدان البحر المتوسط".

وقال إن مصر تنادي الجميع للاستثمار فيها، لأن مصر الحديثة تنفتح على العالم، متابعًا: "المصريون شعب قدم السلام لكل العالم".

وأشار إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الأخيرة من التعاون والاتفاق بين مصر والاتحاد الإفريقي، وبموجب هذا الاتفاق تكون كل البضائع المصدرة لمصر معفاة من الضرائب وهذا سوق كبير لمصر وللشرق الأوسط، بل لبلدان إفريقيا، فالسيارات التي يفرض عليها ضرائب كبيرة -تصل أحيانا لمائه بالمئة- سيجري إعفائها بشكل كامل من الضرائب بحلول الأول من يناير المقبل؛ لذا منتجات السيارات الأوروبية سيجري تصديرها لمصر بدون أي ضرائب، وهذه فرصه عظيمه لصناعه السيارات، وتفتح الباب للسياحه والصناعه الزراعة والتعليم والرعاية الصحية، ولخدمات أخري.

وقال أبوالعينين إنه قرر منذ 30 عامًا اقتحام الصحراء لتعميرها وإنشاء مصنع، وهذا الأمر سبب حيرة ودهشة لدى كثيرين نظرًا لما يحتاجه هذا المصنع من تكنولوجيا ومهارات وبنية تحتية وعمال وفنيين، لكنه أصر على الموقع.

وتابع: مصر اليوم تنادي الجميع، فمصر اليوم منفتحة على العالم، والمصريون شعب قدم السلام لكل الناس في كل أنحاء العالم، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رجل عظيم، قضى على الإرهاب في سيناء من خلال القوات المسلحة العظيمة، وعلى كل شخص أن يقدر له ما حققه، فالإنجاز الذي حققه حمى به العالم بأثره من خطر الإرهاب، فالإرهابيون أدركوا الآن أنهم لن يستطيعوا أن يهزموا بلدًا، وهذه رسالة لكل من تسول له نفسه أن يفكر في إسقاط دولة أو تقسيمها.

وأكد أبوالعينين أنه يشعر بفخر كبير اليوم، خاصة بحضور أشخاص حريصون على العلاقات الجيدة بين مصر وإيطاليا، ويثمنون العلاقات بين الشمال والجنوب.

وأضاف أن رئيس المنظمة كاباسو، أسهم بشكل كبير في التخطيط لهذا العمل، وأبهر الجميع بخطواته المذهلة، ويرسل اليوم رسالة للعالم بأثره عن أهمية العلاقة بين مصر وإيطاليا، ورسالته يجب أن يسمعها ويفهمها الجميع.

وأكد أبوالعينين أنه على مدى عامين، خلال 2011 و2012، والنصف الأول من 2013، كنا نعيش كابوسًا، لكن مصر تخطت ذلك ولن تعاني مجددًا، فكنا نعاني من أعمال إرهابية، في ظل وجود أشخاص تريد تدمير مصر، وكانت هناك خطة شاملة لإسقاط العديد من بلدان الشرق الأوسط، لكن الإرادة المصرية أبت، وقالت نحن المصريون نملك التاريخ والحضارة، لن نسمح أبدًا بأن يحدث ذلك، وحدثت ثوره الثلاثون من يونيو، وأدرك الجميع قيمه الإرادة المصرية، والثورة كانت تاريخية، بعدها بدأت مصر في تشكيل رؤيتها، فلدينا الرؤيه الطموحة لـ2030، وخطة عظيمة مقسمة لأعوام.

وأكد أبوالعينين، أن الرئيس السيسي نجح بشكل لا يصدق في محاصرة الإرهاب في سيناء، قائلًا: كما تعرفون ما حدث في سيناء خلال عام ٢٠١١ و2012، المجرمون كانوا يِمررون الإرهاب من تورا بورا بافغانستان إلى سيناء إلى هذا المكان المقدس، وحفروا خنادق وكهوف وأنفاق لهم تحت الأرض، وكانوا يخبؤن ويهربون الأسلحة والذخيرة عبر الأنفاق،.

وأوضح أن مواجهة كل هذا كان صعبًا ولكننا نجحنا، مستطردًا: أريد أن أقول لكم أن نجاح القوات المسلحة المصرية، وخطة الرئيس السيسي حمت العالم كله من الإرهاب، وما يحدث الآن هو أننا قمنا حاصرناهم في مساحه تبلغ اقل من ١ بالمائة من مساحة سيناء، وكل مصر الآن آمنة مستقرة، متابعًا: "انا أؤمن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رجل عظيم، وعلي كل شخص أن يقدر له ما حققه فالإنجاز الذي حققه حمي به العالم بأثره من خطر الإرهاب".

وفي كلمته، وصف السفير هشام بدر سفير مصر بروما تكريم أبوالعينين بأنه تكريم لمصر وتدعيم للعلاقات بين مصر وكل دول المتوسط، وقدم الشكر إلى محمد أبوالعينين لمجهوداته التي تكللت برفع اسم مصر عاليا في أحد أبرز المحافل الدولية.

بدأت مراسم تسليم الجائزة التي يطلق عليها "نوبل" المتوسط في مدينة نابولى الإيطالية، بالتوجه سيرًا على الأقدام على ساحل مدينة بومبي التاريخية؛ لوضع إكليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء المتوسط، لاسيما شهداء الهجرة غير الشرعية الذين راحوا ضحايا للبحث عن لقمة العيش.

واكد "ابوالعينين" أن هؤلاء الشهداء أبرياء يبحثون عن عمل هربًا من ضغط الحياة، مؤكدًا أنه يجب تحقيق التكامل بين ضفتى المتوسط لوأد هذه الظاهرة تمامًا.

ثم بدأت المرحلة الثانية من مراسم التسليم بجولة رسمية في متحف المتوسط الذي يضم عدة قاعات لكل دولة من دول البحر الأبيض وبها تراثها وقطع مهداة من ملوك ورؤساء هذه الدول، وشرح ميشيل كاباسو، رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية، محتويات كل قاعة وكيف تم الحصول على هذه القطع التاريخية، واستجاب كاباسو لطلب "أبوالعينين" بتخصيص قاعة لمصر داخل مبنى المنظمة التاريخية؛ لوضع نسخ مميزة من التراث المصري، وأخرى مقلدة من الآثار المصرية بالتنسيق مع وزارة الاثار المصرية.

وفى المرحلة الثالثة لمراسم التسليم وقع محمد أبوالعينين في دفتر الاستقبال التاريخى للمنظمة، بتسجيل كلمة باللغة العربية أكد فيها أمانيه بتوسيع أفق التعاون بين دول المتوسط تحقيقا للاستقرار والنمو.

فيما بدأت المرحلة الرابعة من مراسم التسليم بالمنظمة، وتحدث ممثلو المنظمة موضحين أسباب وحيثيات حصول أبوالعينين على الجائزة، فأكد الدكتور عبدالحق عزوزي، الأمين العام لمنظمة البحر المتوسط، أن هناك ٣ أسباب دعت لجنة التحكيم لاختيار محمد أبوالعينين لنيل هذه الجائزة وهى: دوره الحثيث على مدار ٣٠ سنة في التقريب بين شمال وجنوب المتوسط، واستشراف المستقبل وبحثه دومًا في كل الفعاليات المتوسطية عن القواسم المشتركة بين الدول.

أشار عزوزى إلى أن هذه الجائزة حظى بنيلها العديد من الشخصيات العالمية التي ساهمت في إنشاء لبنات وصل بين ضفتى المتوسط وحققت نتائج، مشيرًا إلى أن الجائزة من أعرق الجوائز العالمية تحت مسمى "نوبل" المتوسط.

ولفت إلى حصول ملوك ورؤساء دول وشخصيات مؤثرة في العالم على هذه الجائزة، أبرزهم: الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت،وبان كي مون، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، خوان كارلوس ملك إسبانيا الأسبق، والأديب الراحل نجيب محفوظ.

وأكد "ميشيل كاباسو"، رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية، أن مصر تحصل على هذه الجائزة، للمرة الثانية في تاريخها، كانت المرة الأولى عام 2003، عندما فاز بها الروائي العالمي نجيب محفوظ، بينما هذا العام فاز بها رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، محمد أبوالعينين، هذه المرة.

وأضاف كاباسو أن لجنة التحكيم التي تمثل 43 دولة حول المتوسط اختارت "أبوالعينين" كأحد الشخصيات البارزة في العالم اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، ويمتلك تاريخًا حافلًا من العطاء، واستطاعت مجهوداته عبر سنوات التقريب بين شعوب المتوسط، إلى جانب جهوده الكبيرة في مجال الدبلوماسية ودفاعه القوى في المحافل الدولية عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام والعيش المشترك وقبول الآخر ونبذ التعصب.

ومنظمة البحر المتوسط العالمية واحدة من أشهر وأعرق المؤسسات العالمية التي تهتم بتعزيز التعاون في شتى المجالات بين دول المتوسط، وتمنح جوائزها كل عام للمساهمين بقوة في التواصل وتعزيز التعاون بين دول المتوسط منذ عام 1996، وذلك في فئات مختلفة من بينها "الدبلوماسية الدولية، والأقتصاد، والثقافة، والفن، والعلوم.. وغيرها"؛ لمساهمة الفائزين الإيجابية في الحد من التوتر وكسر الحواجز الثقافية وتطوير القيم المشتركة في منطقة البحر المتوسط.

فيديو قد يعجبك: