السيسي في الكاتدرائية.. 6 زيارات في 3 سنوات

كتب- إسلام ضيف:في أقل من 3 أعوام، تكررت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشاركة الأقباط سواء في احتفالاتهم بأعياد الميلاد أو مواساتهم وتعزيتهم فيما فقدوه بالأحداث الإرهابية.ويرصد "مصراوي" زيارات الرئيس السيسي منذ توليه مهام منصبه في يونيو 2014، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية المقر البابوي بالكنيسة الأرثوذكسية، ثم كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدراية الجديدة..الزيارة الأولىبعد قرابة 6 أشهر من تولي الرئيس السيسي مهام الرئاسة، وفي يناير 2015، زار الرئيس السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأول مرة منذ توليه مهام الحكم، ولأول مرة لرئيس مصري يشهد أثناء الزيارة قداس عيد الميلاد، ولتهنئة الأقباط بعيد الميلاد، خاصة وأنه على مدار الأعوام السابقة لتلك الزيارة، كانت التهاني بعيد الميلاد مُقتصرة على البرقيات والاتصالات الهاتفية فقط.وفي زيارته قال الرئيس السيسي، في كلمته التي لم تستغرق سوى دقائق معدودة: "كان ضروري إن أنا أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتو طيبين.. وأرجو ان انا مكونش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".وهنأ السيسي البابا تواضروس بالعيد قائلا: "هنبني بلدنا مع بعض وهنساع بعض وهنحب بعض .. هنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد عشان الناس تشوف"، وهتف الحضور "إيد واحدة.. إيد واحدة".الزيارة الثانيةبعدها بما يزيد عن الشهر، وفي فبراير 2015 زار الرئيس السيسي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لكن هذه المرة لتقديم التعازي للبابا تواضروس الثاني، بعد استشهاد 21 قبطيًا على الأراضي الليبية، على يد تظنيم داعش الإرهابي.وقال السيسي، أثناء تقديمه العزاء إن "الشعب المصري كله مجروح مما حدث للمصريين في ليبيا"، مؤكدًا خلال زيارته على أن الدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها، وأن وحدة الشعب، وتماسك المصريين والتفافهم حول الدولة، يمنع حدوث ذلك.الزيارة الثالثةيناير 2016، كان تاريخ الزيارة الثالثة للرئيس السيسي إلى الكاتدرائية خلال عامين، قدم فيها التهنئة للبابا تواضروس الثاني، بأعياد الميلاد المجيد.واعتذر الرئيس عن تأخر ترميم الكنائس التي أحرقت قائلاً:" احنا اتأخرنا عليكم فى ترميم وإصلاح اللى تم إحراقها، واسمحولى أقولكم يا ريت تقبلوا اعتذارنا فى اللى حصل ده، إن شاء الله إن كان لينا نصيب من أهل الدنيا السنة الجاية ما يكونش فيه بيت واحد، ولا كنيسة واحدة من كنائسكم إلاتكون رجعت".الزيارة الرابعةيناير 2017، هنأ الرئيس البابا تواضروس الثاني، بعيد الميلاد، وأعلن خلالها عن إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأنه سيتم الاحتفال بافتتاحهما سويًا العام المُقبل.وأشار السيسي إلى تبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه، لبناء الكنيسة والمسجد، وطالب شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من عمليات البناء.الزيارة الخامسةبعد أقل من أربعة أشهر عن تهنئة الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد، زار السيسي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء في شهداء مصر، من المواطنين الذين سقطوا ضحايا للحادثين الإرهابيين، اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا وكنيسة مار مرقس بالإسكندرية أبريل الماضي.وأكد السيسي خلال الزيارة بذل كل أجهزة الدولة أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبى تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت.الزيارة السادسة يناير 2018، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمقر كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي من المُقرر لها أن تصبح المقر البابوي الجديد بديلا للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد افتتاحها جزئيًا، لتقديم التهنئة بأعياد الميلاد المجيد.وقال السيسي خلال كلمة قصيرة له قبل بدء القداس &ndash;الذي ترأسه البابا تواضروس الثاني- ، إن ما يحدث الآن داخل كنيسة "ميلاد المسيح"، هو نموذج للمحبة والسلام بيننا، ويجب أن يسود العالم كله.وأضاف الرئيس السيسي: "يا ترى المحبة والفرحة دي تساوي ايه وكام. خلوا بالكم أنتم أهلنا وإحنا واحد، ولا يستطيع واحد إنه يقسمنا أبدا، ودي برضه رسالة تانية".وتابع: "لا أحد يقدر على مصر بيكم، ومحدش يستطيع يأذينا أو يفرق بينا. وربنا يقدرنا ندخل الفرحة على الناس في مصر، دون تمييز، وأشكركم على حفاوة الاستقبال، وتحيا مصر بالمصريين".